أجمعت الصحف الفرنسية الصادرة السبت على أنها "حرب" في باريس داعية إلى "الوقوف جبهة واحدة" بعد الاعتداءات المتزامنة التي ضربت العاصمة مساء الجمعة موقعة 120 قتيلاً على الأقل.
إعلان
علقت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت (14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) بأنها "حرب" في باريس داعية إلى "الوقوف جبهة واحدة" بعد الاعتداءات المتزامنة التي ضربت العاصمة مساء الجمعة موقعة 120 قتيلاً على الأقل. وعنونت صحيفة لو فيغارو المحافظة "الحرب في وسط باريس"، فيما عنونت لو باريزيان اوجوردوي آن فرانس: "إنها الحرب هذه المرة".
وكتب مدير صحيفة ليبيراسيون اليسارية لوران جوفران أن "الوحشية الإرهابية تخطت مرحلة تاريخية"، وتابع: "من المستحيل عدم ربط هذه الأحداث الدامية بالمعارك الجارية في الشرق الأوسط. فرنسا تلعب دورها هناك. ويجب أن تواصل عملها بدون أن تتأثر".
باريس تحت صدمة الإرهاب بعد ليلة دامية
الهجمات غير المسبوقة التي استهدفت باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وقعت في أوقات شبه متزامنة في سبعة مواقع مختلفة من العاصمة الفرنسية. وأسفرت عن مقتل 120 شخصا على الأقل والكثير من الجرحى بحسب حصيلة مؤقتة.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
تخللت هجمات باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Ena
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أعلن حالة الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود، وقال في كلمة ألقاها ونقلتها محطات التلفزة الفرنسية: "شهدت باريس اعتداءات إرهابية غير مسبوقة"، واصفاً ما جرى بأنه "مرعب"، بينما أعرب العالم عن إدانته وغضبه.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Marchi
انتحاري فجر نفسه قرب استاد فرنسا الدولي شمال باريس. كانت تُجرى في الملعب مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا وحضرها الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية الألماني شتاينماير. ثلاثة أشخاص قتلوا في انفجارات الاستاد، واحد منهم على الأقل نفذه انتحاري.
صورة من: Imago/PanoramiC
وقعت هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء بوسط العاصمة تشهد زحمة إجمالا مساء الجمعة أحدها قرب ساحة الجمهورية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Faget
الهجوم الأفدح وقع في مسرح باتاكلان في وسط باريس حيث قُتِل نحو 100 شخص حين احتجز مهاجمون رهائن في عملية استمرت حتى بعيد منتصف الليل عندما اقتحمت الشرطة صالة المسرح.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
بعد اقتحامها للمسرح قتلت القوات الفرنسية الأمنية عددا من المهاجمين، بحسب ما ذكرت مصادر في الشرطة.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
فرق الإنقاذ والتعزيزات العسكرية انتشرت في كل أنحاء العاصمة الفرنسية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
روى شاهد لإذاعة فرانس إنفو أن شبانا كانوا دخلوا المسرح. وقال: "بدأوا بإطلاق النار عند المدخل. لقد أطلقوا النار على الجموع هاتفين: الله أكبر". وأضاف الشاهد أن المهاجمين "كانوا مسلحين ببنادق بومب أكشن (...) لقد سمعتهم يلقمونها، الحفل الموسيقي توقف، الكل انبطح أرضا، وهم واصلوا إطلاق النار على الناس... لقد كان الوضع جحيما".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bureau
وتوجه فرنسوا أولاند إلى مسرح باتاكلان. وأعلن في المكان حربا "لا هوادة فيها" ضد "الإرهابيين".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Medina
عملية تفتيش عند المسرح.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
جثة أحد الضحايا مسجّاة على الأرض.
صورة من: Getty Images/T. Chesnot
قال شاهد عيان إن عددا من المهاجمين الذين شاركوا في الاعتداءات تطرقوا إلى التدخل الفرنسي في سوريا والعراق لتبرير هجماتهم. وتشارك فرنسا في الائتلاف الدولي بقيادة أمريكية والذي ينفذ غارات جوية في سوريا والعراق ضد "مجموعات إرهابية".
صورة من: Reuters/C. Hartmann
12 صورة1 | 12
من جانبها رأت صحيفة لا شارانت ليبر المحلية أن ضحايا اعتداءات الجمعة "هم الشاهد الفظيع الذي لا يحتمل على حرب عالمية تتحول فرنسا رغم إرادتها إلى إحدى ساحات معاركها الرئيسية".
وأوردت صحيفة ليست ريبوبليكان أن "الخطر الإرهابي بات متجذراً على الأرض الفرنسية. وبالتالي فهو يضعنا في حالة حرب دائمة".
وعنونت صحيفة ليكيب الرياضية "الفظاعة" على خلفية سوداء وقد استهدفت إحدى الهجمات الجمعة ملعب استاد دو فرانس، حيث كانت تجري مباراة كرة قدم ودية بين منتخبي ألمانيا وفرنسا.
وكتبت سود-اويست معلقة بالقول: "علينا في الوقت الحاضر الوقوف صفاً واحداً" وهو ما أجمعت عليه الصحافة برمتها.
وكتبت لو باريزيان "باسم شهداء أمس الحقيقيين، الضحايا الأبرياء، وباسم الجمهورية، فرنسا ستبقى موحدة وستعرف كيف تواجه".
وأعلنت صحيفة لا ريبوبليك دي بيرينيه "كنا شارلي، ونحن الآن باريس" في إشارة إلى شعار موجة التضامن مع صحيفة شارلي إيبدو الهزلية بعدما استهدفها جهاديان هاجما مقرها الباريسي في 7 كانون الثاني/ يناير 2015 وقتلا خمسة من رساميها.