قال صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات 13 نوفمبر في باريس إنه كان يريد تفجير نفسه في إستاد دو فرانس لكنه تراجع. ويرفض عبدالسلام تسليمه إلى فرنسا بعد يوم من القبض عليه في بلجيكا، حيث يرقد في مستشفى.
إعلان
وجه الادعاء الاتحادي البلجيكي اليوم السبت (19 آذار/ مارس) اتهامات بـ "الاشتراك في جريمة قتل إرهابية" لصلاح عبدالسلام، الرجل الفرنسي الذي ألقي القبض عليه في حي مولنبيك ببروكسل أمس الجمعة، واتهمه القاضي أيضا بالاشتراك في أنشطة منظمة إرهابية، حيث أنه المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس الإرهابية. وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلجا) أن عبد السلام تعاون مع السلطات في بلجيكا لكنه يرفض تسليمه إلى فرنسا.
وقال سفين ماري، محامي عبد السلام للصحفيين، إن موكله "يتعاون مع العدالة البلجيكية" وأنه أقر بوجوده في باريس يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، حينما وقعت هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصا.
ودخل عبد السلام مستشفى للعلاج من إصابته بالرصاص في ساقه خلال المداهمة التي أفضت إلى اعتقاله. وكان شقيقه الأكبر بين المفجرين الانتحاريين المتورطين في هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصا. وأضاف ماري أن عبد السلام، الذي ولد لأبوين مغربيين مهاجرين في بروكسل، سيقاوم طلب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند تسليمه للسلطات الفرنسية.
وقال خبراء قانون إن مقاومة التسليم ستفشل على الأرجح لكنها قد تتيح له بعض الوقت لإعداد دفاعه.
وقضى عبد السلام ليلته الأولى بعد اعتقاله في مستشفى ببروكسل ومن المتوقع نقله إلى سجن شديد الحراسة في مدينة بروج بغرب بلجيكا حيث تستمر الإجراءات القانونية.
وتم القبض على عبد السلام بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين، من ضمنهم أفراد العائلة التي وفرت له المأوى في مولنبيك، حيث نشأ وأقام قبل هجمات تشرين الثاني/ نوفمبر. وأضاف الادعاء البلجيكي أن هناك رجلا، له اسمان مستعاران، يواجه نفس التهم الموجهة إلى عبد السلام وتم إلقاء القبض عليه أيضا. وأشارت تكهنات تتصل بالعثور على سترة ناسفة في باريس إلى أن صلاح عبد السلام كان ينوي تفجير نفسه لكنه عدل عن رأيه.
وقال المدعي العام في باريس فرانسوا مولين اليوم السبت إن صلاح عبد السلام أبلغ المحققين البلجيك اليوم بأنه كان ينوي تفجير نفسه في 13 نوفمبر تشرين الثاني عند ستاد فرنسا (أثناء مباراة فرنسا مع ألمانيا) لكنه غير رأيه. وأضاف مولين أنه ينبغي التعامل مع أقوال عبد السلام الأولية بحرص.
(د ب أ، رويترز، أ ف ب)
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".