1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هجوم الطعن بألمانيا- داعش يتبنى العملية وقداس تأبين للضحايا

٢٤ أغسطس ٢٠٢٤

تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هجمات الطعن التي وقعت في مدينة زولينغن الألمانية وأسفرت عن مقتل وإصابة عدة أشخاص. وهي العملية التي وصفها رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا بأنها "عمل إرهابي".

زهور وشموع في نيوماركت تخليدًا لذكرى ضحايا الهجوم بالسكين في زولينغن
وفقاً لخبراء في مجال الإرهاب، يعد هذا أول خطاب اعتراف من التنظيم بالمسؤولية عن هجوم في ألمانيا منذ عام 2016صورة من: Henning Kaiser/dpa/picture alliance

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليته عن هجوم الطعن الذي وقعت في مدينة زولينغن الألمانية مساء أمس الجمعة (23 أغسطس/آب 2024).

وذكر التنظيم في بيان على وكالته الإعلامية "أعماق" أن منفذ الهجوم عضو به وأنه نفذ هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة "انتقاماً للمسلمين في فلسطين وأماكن أخرى". وأضاف التنظيم أن الهجوم كان يستهدف "مجموعة من المسيحيين".

كما تلقت شرطة دوسلدورف (عاصمة ولاية شمال الراين-ويستفاليا التي تقع بها مدينة زولينغن)، حسب بيانها، رسالة يعترف فيها التنظيم بمسؤوليته عن هذه الهجمات. وقال متحدث باسم الشرطة إنه يتعين الآن التحقق مما إذا كان هذا الخطاب حقيقياً.

ووفقاً لخبراء في مجال الإرهاب، يعد هذا أول خطاب اعتراف من التنظيم بالمسؤولية عن هجوم في ألمانيا منذ عام 2016 عندما شن التونسي الراحل أنيس العمري هجوم دهس على حشد من الأشخاص باستخدام شاحنة في سوق لعيد الميلاد بساحة برايتشايد بلاتس في برلين في كانون الأول/ديسمبر من ذلك العام ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة العشرات.

ووفقاً لداعش، فإن العمري قام بهذا الهجوم بناء على تكليف من التنظيم.

تلقت شرطة دوسلدورف، حسب بيانها، رسالة يعترف فيها التنظيم بمسؤوليته عن هذه الهجمات.صورة من: DW

"عمل إرهابي"

من جانبه، وصف هندريك فوست رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية هجمات الطعن بأنها "عمل إرهابي".

وخلال زيارته للمدينة التي تقع في شمال الراين-ويستفاليا، قال فوست اليوم السبت (24 أغسطس/آب 2024):"هذه الهجمات أصابت بلادنا في الصميم، وكان الهدف منها نشر الإرهاب".

وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي:"هذا عمل من أعمال الإرهاب، يستهدف أمن وحرية بلادنا، ويستهدف نمط حياتنا".

وأكد فوست أن ولاية شمال الراين-ويستفاليا لن تتزعزع. وقال: " لن ندع الإرهاب والكراهية يزعزعانا. سنواصل الدفاع عن أسلوب حياتنا". وكان فوست صرح في البداية قائلا:" لا نعرف كل شيء بعد، ولا نزال نجهل الكثير".

"تكهنات سابقة لأوانها"

على جانب آخر، وفي ظل انتشار العديد من التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام حول الدوافع المحتملة لهجمات الطعن، دعا وزير داخلية الولاية هربرت رويل، إلى التحلي بضبط النفس.

وقال السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، اليوم موجهاً حديثه إلى المواطنين:" لدي طلب كبير"، وتابع موضحا أنه يطلب " أن تتيحوا الوقت والهدوء لأولئك الذين يتعين عليهم القيام بالعمل الآن حيث يتعين ضبط الجاني - وأن نمتنع جميعا، بما في ذلك أنا شخصيا، عن التكهن بشأن ما يمكن أن يكون عليه هذا الأمر وما كان سيصبح عليه، وما هو نصف الصحيح أو ما هو ثلاثة أرباع الصحيح. هذا سابق لأوانه بشكل كبير".

وأكد رويل أن الشرطة بحاجة الآن إلى الوقت. وأضاف الوزير المحلي أنه أصدر تعليمات بزيادة التواجد الشرطي في الفعاليات الكبرى بالولاية - مشيراً إلى أن هذا الأمر سيستمر طالما لم يتم القبض على الجاني بعد.

قداس تأبين للضحايا

شارك مئات الأشخاص مساء اليوم في صلاة أقيمت في منطقة المشاة بمدينة زولينغن لتأبين ضحايا هجمات الطعن. وتواجد في الساحة عدد من المرشدين الروحيين يرتدون سترات أرجوانية. ورافق التأبين موسيقى هادئة.

وحضر الكثيرون حاملين الزهور والشموع. وقال ميشائيل مور، المسؤول الكنسي الكاثوليكي في مدينة زولينغن إن "المدينة اليوم مختلفة عما كانت عليه بالأمس". وأضاف مور: "من الصعب جدا العثور على كلمات، ولا تستطيع الإيماءات التعبير عما بداخلنا".

شارك مئات الأشخاص مساء اليوم في صلاة أقيمت في منطقة المشاة بمدينة زولينغن لتأبين ضحايا هجمات الطعنصورة من: Henning Kaiser/dpa/picture alliance

ووضع العديد من الأشخاص في موقع الحادث أوشحة أندية رياضية ودمى على شكل حيوانات وخطابات، وغيرها من الرسائل التي تعبر عن التضامن.

وفي السياق ذاته، أكدت المسؤولة الكنسية الإنجيلية في المدينة إيلكا فيرنر أهمية دور المجتمع في تقديم العزاء. وقالت: " يا له من شيء جيد أن تكونوا هنا".

وفي أعقاب إدلائهم ببيان أمام مبنى البلدية في زولينغن، أوضح ساسة كبار من الحكومة الفيدرالية وحكومة الولاية أنهم لن يذهبوا إلى موقع الجريمة حتى لا يعطلوا التحقيقات.

اعتقال شخصين على خلفية الحادث

وكانت الشرطة الألمانية قد أعلنت اليوم السبت توقيف شخصين واحد مراهق يبلغ 15 عاما في للاشتباه في صلته المحتملة بمنفذ الهجوم، وشخض ثان تم اعتقاله بعد عملية كبيرة للقوات الخاصة في المساء في مركز لإيواء اللاجئين يقع على مسافة ليست بعيدة عن مكان الهجوم. ولم تقدم الشرطة تفاصيل عن هوية المعتقل واحتمال تورطه في الاعتداء.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال احتفال مدينة زولينغن بذكرى تأسيسها مساء أمس، قام رجل مجهول بمهاجمة أشخاص بشكل عشوائي باستخدام سكين ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين. والقتلى الثلاثة هم رجلان يبلغ عمرهما 67 و56 عاما، وامرأة تبلغ من العمر 56 عاما. وهناك أربعة أشخاص بين المصابين الثمانية، حالتهم خطيرة.

ويبدو أن الجاني اختار ضحاياه بشكل عشوائي. وبعد الهجوم، فر الجاني في ظل حالة الفوضى والذعر الأولي التي سادت بعد الجريمة. وواصلت الشرطة في زولينغن تحذير السكان اليوم بضرورة توخي الحذر.

 

ع.ح/هـ. د (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW