هجوم الطعن بألمانيا- داعش يتبنى العملية وقداس تأبين للضحايا
٢٤ أغسطس ٢٠٢٤
تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هجمات الطعن التي وقعت في مدينة زولينغن الألمانية وأسفرت عن مقتل وإصابة عدة أشخاص. وهي العملية التي وصفها رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا بأنها "عمل إرهابي".
إعلان
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليته عن هجوم الطعن الذي وقعت في مدينة زولينغن الألمانية مساء أمس الجمعة (23 أغسطس/آب 2024).
وذكر التنظيم في بيان على وكالته الإعلامية "أعماق" أن منفذ الهجوم عضو به وأنه نفذ هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة "انتقاماً للمسلمين في فلسطين وأماكن أخرى". وأضاف التنظيم أن الهجوم كان يستهدف "مجموعة من المسيحيين".
كما تلقت شرطة دوسلدورف (عاصمة ولاية شمال الراين-ويستفاليا التي تقع بها مدينة زولينغن)، حسب بيانها، رسالة يعترف فيها التنظيم بمسؤوليته عن هذه الهجمات. وقال متحدث باسم الشرطة إنه يتعين الآن التحقق مما إذا كان هذا الخطاب حقيقياً.
ووفقاً لخبراء في مجال الإرهاب، يعد هذا أول خطاب اعتراف من التنظيم بالمسؤولية عن هجوم في ألمانيا منذ عام 2016 عندما شن التونسي الراحل أنيس العمري هجوم دهس على حشد من الأشخاص باستخدام شاحنة في سوق لعيد الميلاد بساحة برايتشايد بلاتس في برلين في كانون الأول/ديسمبر من ذلك العام ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة العشرات.
ووفقاً لداعش، فإن العمري قام بهذا الهجوم بناء على تكليف من التنظيم.
"عمل إرهابي"
من جانبه، وصف هندريك فوست رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية هجمات الطعن بأنها "عمل إرهابي".
وخلال زيارته للمدينة التي تقع في شمال الراين-ويستفاليا، قال فوست اليوم السبت (24 أغسطس/آب 2024):"هذه الهجمات أصابت بلادنا في الصميم، وكان الهدف منها نشر الإرهاب".
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي:"هذا عمل من أعمال الإرهاب، يستهدف أمن وحرية بلادنا، ويستهدف نمط حياتنا".
وأكد فوست أن ولاية شمال الراين-ويستفاليا لن تتزعزع. وقال: " لن ندع الإرهاب والكراهية يزعزعانا. سنواصل الدفاع عن أسلوب حياتنا". وكان فوست صرح في البداية قائلا:" لا نعرف كل شيء بعد، ولا نزال نجهل الكثير".
"تكهنات سابقة لأوانها"
على جانب آخر، وفي ظل انتشار العديد من التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام حول الدوافع المحتملة لهجمات الطعن، دعا وزير داخلية الولاية هربرت رويل، إلى التحلي بضبط النفس.
وقال السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، اليوم موجهاً حديثه إلى المواطنين:" لدي طلب كبير"، وتابع موضحا أنه يطلب " أن تتيحوا الوقت والهدوء لأولئك الذين يتعين عليهم القيام بالعمل الآن حيث يتعين ضبط الجاني - وأن نمتنع جميعا، بما في ذلك أنا شخصيا، عن التكهن بشأن ما يمكن أن يكون عليه هذا الأمر وما كان سيصبح عليه، وما هو نصف الصحيح أو ما هو ثلاثة أرباع الصحيح. هذا سابق لأوانه بشكل كبير".
وأكد رويل أن الشرطة بحاجة الآن إلى الوقت. وأضاف الوزير المحلي أنه أصدر تعليمات بزيادة التواجد الشرطي في الفعاليات الكبرى بالولاية - مشيراً إلى أن هذا الأمر سيستمر طالما لم يتم القبض على الجاني بعد.
قداس تأبين للضحايا
شارك مئات الأشخاص مساء اليوم في صلاة أقيمت في منطقة المشاة بمدينة زولينغن لتأبين ضحايا هجمات الطعن. وتواجد في الساحة عدد من المرشدين الروحيين يرتدون سترات أرجوانية. ورافق التأبين موسيقى هادئة.
وحضر الكثيرون حاملين الزهور والشموع. وقال ميشائيل مور، المسؤول الكنسي الكاثوليكي في مدينة زولينغن إن "المدينة اليوم مختلفة عما كانت عليه بالأمس". وأضاف مور: "من الصعب جدا العثور على كلمات، ولا تستطيع الإيماءات التعبير عما بداخلنا".
ووضع العديد من الأشخاص في موقع الحادث أوشحة أندية رياضية ودمى على شكل حيوانات وخطابات، وغيرها من الرسائل التي تعبر عن التضامن.
وفي السياق ذاته، أكدت المسؤولة الكنسية الإنجيلية في المدينة إيلكا فيرنر أهمية دور المجتمع في تقديم العزاء. وقالت: " يا له من شيء جيد أن تكونوا هنا".
وفي أعقاب إدلائهم ببيان أمام مبنى البلدية في زولينغن، أوضح ساسة كبار من الحكومة الفيدرالية وحكومة الولاية أنهم لن يذهبوا إلى موقع الجريمة حتى لا يعطلوا التحقيقات.
اعتقال شخصين على خلفية الحادث
وكانت الشرطة الألمانية قد أعلنت اليوم السبت توقيف شخصين واحد مراهق يبلغ 15 عاما في للاشتباه في صلته المحتملة بمنفذ الهجوم، وشخض ثان تم اعتقاله بعد عملية كبيرة للقوات الخاصة في المساء في مركز لإيواء اللاجئين يقع على مسافة ليست بعيدة عن مكان الهجوم. ولم تقدم الشرطة تفاصيل عن هوية المعتقل واحتمال تورطه في الاعتداء.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال احتفال مدينة زولينغن بذكرى تأسيسها مساء أمس، قام رجل مجهول بمهاجمة أشخاص بشكل عشوائي باستخدام سكين ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين. والقتلى الثلاثة هم رجلان يبلغ عمرهما 67 و56 عاما، وامرأة تبلغ من العمر 56 عاما. وهناك أربعة أشخاص بين المصابين الثمانية، حالتهم خطيرة.
ويبدو أن الجاني اختار ضحاياه بشكل عشوائي. وبعد الهجوم، فر الجاني في ظل حالة الفوضى والذعر الأولي التي سادت بعد الجريمة. وواصلت الشرطة في زولينغن تحذير السكان اليوم بضرورة توخي الحذر.
ع.ح/هـ. د (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س