هجوم القدس- اعتقالات وتعزيزات أمنية مع تواصل الإدانات
٢٨ يناير ٢٠٢٣
بعد مقتل سبعة إسرائيليين برصاص فلسطيني قرب كنيس يهودي في القدس الشرقية، اعتقلت السلطات الإسرائيلية 42 شخصًا وسط تشديد الإجراءات الأمنية، في حين توالت الإدانات الدولية للهجوم.
إعلان
أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم السبت (28 كانون الثاني/يناير 2023) أنها اعتقلت 42 شخصًا بعد يوم من مقتل سبعة برصاص مسلح فلسطيني بالقرب من كنيس يهودي في القدس الشرقية.
وأكدت الشرطة في بيان أنها "اعتقلت 42 مشتبهًا بهم للاستجواب، البعض منهم من أفراد عائلة المهاجم إضافة إلى سكان من الحي الذي يسكن فيه في القدس الشرقية المحتلة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات اندلعت بين شباب فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في نقاط عديدة من أطراف مدينة القدس أسفرت عن إصابات بحالات اختناق. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلي إن شخصين أصيبا فيما يحتمل أنه هجوم بالرصاص في البلدة القديمة بالقدس.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إنه يعزز قواته في الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش "بعد تقييم جيش الدفاع الإسرائيلي للوضع، تقرر تعزيز فرقة يهودا والسامرة (بالضفة الغربية) بكتيبة إضافية".
إدانات واسعة
وتحدّث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة، وأدان ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي المروّع" خارج الكنيس اليهودي في القدس الشرقيّة. وذكر البيت الأبيض في بيان أنّ "الرئيس قال بوضوح إنّ هذا كان هجومًا على العالم المتحضّر"، مضيفًا أنّ بايدن "شدّد أيضًا على التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل".
وأعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي كان في زيارة عائليّة للولايات المتحدة، أنّه قطع رحلته وعاد إلى إسرائيل. وقال غالانت في بيان "الهجوم على المدنيّين مساء الجمعة كان مروّعًا"، متعهّدًا بـ"العمل بحسم وقوّة ضدّ الإرهاب" و"الوصول إلى أيّ شخص متورّط في الهجوم".
وأدانت ألمانيا الهجوم ووصف السفير الألماني في إسرائيل شتيفن زايبرت الهجوم بأنه "عمل إرهابي شرير ضد اليهود في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست)".
من جهتها أدانت فرنسا "الهجوم الإرهابي المروّع". وقالت الخارجيّة الفرنسيّة في بيان إنّ "هذا الهجوم على مدنيّين في وقت الصلاة وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، شنيع جدًّا".
كذلك، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إطلاق النار، وقال عبر المتحدّث باسمه ستيفان دوجاريك "من الشنيع جدًّا أنّ الهجوم استهدف مكان عبادة، وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست".
كما أدان كل من الأردن والإمارات ومصر السبت الاعتداء، مشددين على ضرورة وقف التصعيد الحاصل بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي في بيان "يدين الأردن الهجوم الذي استهدف مدنيين في كنيس في القدس الشرقية، كما يدين كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأضاف: "تؤكد وزارة الخارجية الأردنية ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لوقف حالة التصعيد الخطيرة والمدانة التي ذهب ضحيتها مدنيون فلسطينيون وإسرائيليون، وتنذر بتفجر دوامات من العنف سيدفع الجميع ثمنها".
وأدانت وزارة الخارجية الإماراتية السبت "الهجوم الإرهابي"، معربة في بيان عن "استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".
وفي القاهرة، أعربت وزارة الخارجية السبت عن "رفضها التام واستنكارها الشديد للهجوم الذي شهدته القدس الشرقية"، مؤكدة "إدانتها لكافة العمليات التي تستهدف المدنيين". وحذرت مصر في بيان من "المخاطر الشديدة للتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، مطالبةً بـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف الذى يزيد الوضع السياسى والإنسانى تأزماً، ويقوّض جهود التهدئه وكافة فرص إعادة إحياء عملية السلام".
دعوات للتهدئة
وتزامن الاعتداء مع تزايد الدعوات الدوليّة إلى التهدئة بعد تصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ تبادلت إسرائيل وفصائل فلسطينيّة في قطاع غزّة القصف الجمعة، من دون أن تسجل إصابات. وجاء تبادل القصف غداة عمليّة دامية للجيش الإسرائيلي في الضفّة الغربيّة المحتلّة قتل خلالها تسعة فلسطينيّين الخميس في مخيم جنين.
وأعلنت واشنطن الخميس أنّ وزير خارجيّتها أنتوني بلينكن يتوجّه الأسبوع المقبل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة حيث سيحضّ على "وضع حدّ لدوّامة العنف التي أودت بكثير من الأبرياء". وأكّد متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الجمعة أنّ الزيارة لا تزال قائمة.
وقُتل ما لا يقلّ عن 26 إسرائيليًا و200 فلسطيني في أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة عام 2022، معظمهم في الضفّة الغربيّة، وفق تعداد لفرانس برس استنادًا إلى مصادر رسميّة.
م.ع.ح/ع.أ.ج/ خ س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
في صور.. سبعون عاماً على قيام إسرائيل
قبل 70 عاماً تأسست دولة إسرائيل. بعد الهولوكوست بات الـ 14 من أيار/مايو 1948 نقطة تحول في تاريخ اليهود ينظرون منها إلى مستقبل واعد. وحسب التقويم العبري يصادف بعد غد الخميس ذكرى التأسيس. أهم المحطات التاريخية في صور!
صورة من: Imago/Seeliger
"انتصار الأمل"
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. ومما قاله بن غوريون آنذاك: "لم يفقد الشعب اليهودي الأمل مطلقاً. ولم تنقطع صلواته للحرية وللعودة إلى وطنه. واليوم عاد اليهود إلى وطنهم الأصلي. وصار لهم دولة خاصة بهم".
صورة من: picture-alliance/dpa
انتصار دبلوماسي
بعد ذلك مباشرة تم في نيويورك رفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة. وبالنسبة للإسرائيليين شكل ذلك خطوة إضافية نحو الأمن والحرية. وأخيراً أصبح لهم دولة معترف بها دولياً.
صورة من: Getty Images/AFP
الساعة المظلمة
يمكن قراءة أهمية تأسيس دولة إسرائيل على خلفية الهولوكوست. فالنازيون قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية ستة ملايين يهودي. الصورة لمعتقلين في معسكر أوسشفيتس.
صورة من: picture-alliance/dpa/akg-images
"النكبة" ـ الكارثة
يحيي الفلسطينيون يوم تأسيس دولة إسرائيل كيوم "نكبة" بالنسبة لهم؛ إذ توجب على نحو 700.000 فلسطيني مغادرة أراضيهم. وعليه فإن تأسيس دولة إسرائيل هو بداية ما يسمى "صراع الشرق الأوسط" الذي لم يتم حله حتى بعد مرور 70 عاماً عليه.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
العمل من أجل المستقبل
الطريق السريع رقم 2 تربط بين مدينتي تل أبيب ونتانيا وتوثق كذلك لإرادة انبعاث الدولة الفتية. وتم تدشين الطريق في 1950 من قبل وزيرة العمل الإسرائيلية غولدا مايير التي فرضت على البلاد بعد توليها رئاسة الحكومة نهج تحديث اقتصادي واجتماعي صارم.
صورة من: Photo House Pri-Or, Tel Aviv
كيبوتس
الكيبوتسات هي تجمعات سكنية تعاونية تم إشادتها في كل أنحاء إسرائيل، ولاسيما في السنوات الأولى بعد تأسيس الدولة. وفيها طبق اليهود العلمانيون وأيضاً من ذوي التوجهات الاشتراكية تصوراتهم حول المجتمع.
صورة من: G. Pickow/Three Lions/Hulton Archive/Getty Images
الدولة الحصينة
استمرت التوترات مع الجيران العرب. وفي 1967 أدت تلك التوترات إلى "حرب الأيام الستة" التي انتصرت فيها إسرائيل على مصر والأردن وسوريا ولبنان، التي كانت مدعومة أيضا من وحدات سعودية ويمنية أقل. وفي الوقت نفسه بسطت إسرائيل سيطرتها على القدس الشرقية والضفة الغربية ـ وكان ذلك بداية توترات وحروباً إضافية في المنطقة.
صورة من: Keystone/ZUMA/IMAGO
انتصار وموت
في الألعاب الأولمبية في 1972 بميونيخ أحرز السباح اليهودي الأمريكي مارك شبيتس سبعة أرقام قياسية عالمية. وفي منتصف الدورة الأولمبية اقتحم إرهابيون فلسطينيون القرية الأولمبية واحتجزوا الرياضيين الإسرائيليين كرهائن. وانتهت محاولة تحريرهم من قبل الشرطة الألمانية بكارثة: إذ قتل الإرهابيون الرياضيين الإسرائيلين المحتجزين.
صورة من: dapd
مستوطنات في أرض العدو
سياسة الاستيطان الإسرائيلية عامل تسخين دائم للنزاع مع الفلسطينيين. وتتهم سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية إسرائيل بمنع قيام دولة فلسطينية مستقبلية من خلال بناء مزيد من المستوطنات. وحتى الأمم المتحدة تشجب بناء المستوطنات، إلا أن إسرائيل إلى يومنا هذا لا تعبأ بذلك.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
غضب وكراهية وحجارة
في شتاء 1987 احتج الفلسطينيون ضد الحكم الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وتفجرت الاحتجاجات في مدينة غزة وانتقلت بسرعة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية. واستمرت تلك الانتفاضة على مدار سنوات وانتهت بتوقيع اتفاقيات أوسلو في 1993.
صورة من: picture-alliance/AFP/E. Baitel
وأخيراً السلام؟
بوساطة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون باشر رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 1993 محادثات سلام. وانتهت هذه المفاوضات بتوقيع "اتفاقية أوسلو" وبالاعتراف المتبادل.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
كرسي فارغ
اغتال طالب حقوق متطرف إسحاق رابين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995. نسف الاغتيال عملية السلام وكشف الانقسام السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي؛ فقد زادت الفجوة بين اليهود المعتدلين والمتطرفين، وكذلك بين العلمانيين والأصوليين. الصورة تظهر رئيس الوزراء السابق شيمون بيريس بجانب الكرسي الفارغ لسلفه.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Delay
محاولة قول ما لا يمكن قوله
الإبادة الجماعية بحق اليهود تؤثر إلى يومنا هذا على العلاقات الألمانية الإسرائيلية. وفي شباط/فبراير 2000 كان الرئيس الألماني الأسبق يوهانس راو أول رئيس ألماني يلقي كلمة باللغة الألمانية أمام الكنسيت. طلب راو العفو من أجل صالح الأبناء والأحفاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الإسرائيلي
سياسة الاستيطان الإسرائيلية وراء تسخين المواجهة مع الفلسطينيين. وفي عام 2002 شيدت إسرائيل جداراً يبلغ طوله 107 كيلومتراً في الضفة الغربية. ورغم أن الجدار قلل من أعمال العنف، إلا أنه لم يحل المشاكل السياسية للنزاع المستمر منذ 70 عاماً بين الشعبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Nackstrand
انحناء أمام الموتى
وزير الخارجية الألماني الجديد هايكو ماس يسير بخطى ثابتة على تقليد التقارب الألماني الإسرائيلي. وقادته رحلته الخارجية الأولى كوزير للخارجية إلى إسرائيل. وفي آذار/مارس 2018 وضع ماس إكليلاً من الورود على النصب التذكاري ياد فاشيم إجلالاً لضحايا الهولوكوست.