هجوم بسلاح ناري يستهدف منزل حاخام سابق في غرب ألمانيا
١٨ نوفمبر ٢٠٢٢
أعلنت السلطات الألمانية عن وقوع هجوم بسلاح ناري على باب مقر إقامة حاخام سابق بجوار الكنيس اليهودي القديم في مدينة إيسن غربي البلاد. هل اتضح الفاعل ودوافعه؟
إعلان
قالت الشرطة الألمانيةK اليوم الجمعة (18 تشرين الثاني/نوفمبر)، إنه تم إطلاق أربعة مقذوفات نارية على الأقل من سلاح ناري على باب مقر إقامة حاخام سابق بجوار الكنيس اليهودي القديم في مدينة إيسن غربي ألمانيا، وإنه لم يصب أحد بأذى جراء الحادث. وأضافت الشرطة أن البحث لا يزال جاريا عن الرجل المشتبه في أنه أطلق النار.
ويضم المبنى الذي تعرض للنار بين جنباته معهدا للتاريخ الألماني اليهودي، وهو مجاور مباشرة للكنيس القديم، الذي يستخدم الآن كمركز ثقافي ولم يعد مكانا للعبادة.
وتحدث هربرت رول، وزير داخلية ولاية شمال الراين وستفاليا التي تقع فيها مدينة إيسن، عن وقوع "هجوم". وقال رول، الذي زار مكان الحادث، إن البحث جار عن المشتبه به وإن جهاز أمن الدولة يشارك في التحريات.
ووفقا لمتحدث باسم الشرطة، أبلغ شهود عيان عن ثقوب الرصاص صباح اليوم الجمعة. ولم يتضح في البداية متى أطلقت الطلقات. وقال المتحدث "نفترض بقوة أنه كان في وقت ما خلال الليل عندما لم يكن هناك أحد".
وكتب رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا هندريك فوست في تغريدة له على "تويتر" أنه صدم وفزع من إطلاق النار على الكنيس. وقال إنه يقف إلى جانب اليهود في الدولة وسيحميهم من الكراهية والعنف.
وأدان السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا، رون بروسور، إطلاق النار. وغرد على تويتر اليوم الجمعة، قائلا إن "إطلاق النار على الكنيس القديم في إيسن لا يستهدف فقط الجالية اليهودية في ألمانيا، بل يشكل تهديدا للمجتمع الألماني بأكمله".
خ.س/ف.ي (د ب أ)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة