1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هجوم جديد على مطار الخرطوم والإمارات تدعو لوقف إطلاق النار

صلاح شرارة د ب أ، أ ف ب، رويترز
٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥

بعد توقف دام أكثر من عامين، كان يجري الاستعداد لإعادة تشغيل مطار الخرطوم. لكنه تعرض لهجوم بطائرات مسيّرة هو الثاني منذ أمس. وبينما تتصاعد ألسنة اللهب والدخان منه، دعت الإمارات إلى وقف إطلاق النار وانتقال مدني للسلطة.

صورة من الأرشيف لصالة المغادرة رقم 1 بمطار الخرطوم (28/5/2019)
ذكرت وسائل إعلام سودانية أن الهجوم الذي طال مطار الخرطوم وقع بعد ساعات فقط من إعلان سلطات الطيران المدني عن إعادة تشغيل المطار وبدء الرحلات الداخلية اعتبارا من اليوم الأربعاء 22/10/2025. صورة من الأرشيفصورة من: Ashraf Shazly/AFP/Getty Images

شهد مطار الخرطوم الدولي فجر اليوم الأربعاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2025) هجومًا جديدًا بطائرات مسيّرة، هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة، ما أدى إلى اندلاع حرائق وتصاعد ألسنة اللهب والدخان من داخل المطار، بحسب ما أفادت صحيفة "الراكوبة نيوز" السودانية.

ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات فقط من إعلان سلطات الطيران المدني السودانية عن إعادة تشغيل المطار وبدء الرحلات الداخلية اعتبارًا من اليوم الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عامين من الحرب المستمرة.

اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ الهجوم

وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن "مسيّرات تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت مطار الخرطوم مرة أخرى فجر اليوم"، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية السودانية تصدت للهجوم. وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته لعدم امتلاكه تصريحًا رسميًا للإدلاء بتصريحات إعلامية.

وكانت العاصمة السودانية قد شهدت فجر أمس الثلاثاء هجومًا جويًا واسعًا بطائرات مسيّرة انتحارية، استهدف مناطق متفرقة أبرزها مطار الخرطوم الدولي، ما أثار مخاوف من تعثر جهود إعادة تشغيل المطار.

ولم تُعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذه الغارات، ولم يُبلّغ عن وقوع إصابات لكن قوات الدعم السريع اتهمت مرارا باستخدام مسيّرات لاستهداف البنية التحتية العسكرية والمدنية في الأشهر الأخيرة.

نزاع دموي مستمر منذ أبريل 2023

ويتواجه الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في نزاع دام اندلع في أبريل/ نيسان 2023، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير نحو 12 مليون شخص، في ما وصفته الأمم المتحدة بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

ويتركز القتال حاليا بمدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، والتي تهدف قوات الدعم السريع إلى أن تكون قاعدة لحكومة موازية شكلتها خلال الصيف.

السودان يتهم دولة الإمارات باستقدام مرتزقة كولومبيين

01:56

This browser does not support the video element.

الإمارات تدعو إلى وقف إطلاق النار وانتقال مدني

ويتهم الجيش السوداني دولة الإمارات بتقديم دعم لقوات الدعم السريع يشمل الأسلحة المتطورة والمقاتلين المرتزقة، وهي اتهامات نفتها الإمارات بشكل متكرر.

وفي سياق متصل، دعا أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، مؤكدًا ضرورة الانتقال إلى مرحلة مدنية. وقال قرقاش خلال مشاركته في قمة "رويترز نكست الخليجية" في أبوظبي اليوم الأربعاء: "نحتاج إلى وقف إطلاق النار ونحتاج إلى أن يشعر الناس بالأمان. بمجرد السماح لنا بالعمل هناك، ستوسع الإمارات عملياتها".

وأضاف أن الإمارات مستعدة لتوسيع جهودها الإنسانية في السودان، لكنها تواجه حاليًا قيودًا تمنعها من أداء دور مشابه لما تقوم به في غزة. وشدد على أن مستقبل السودان يجب أن يكون مدنيًا، وليس تحت حكم مجلس عسكري.

تحرير: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW