هجوم جديد للحوثيين.. ورابطة ملاك السفن الألمان تطلب الحماية
١٤ ديسمبر ٢٠٢٣
فيما تبنى الحوثيون في اليمن هجوما جديدا على سفينة شحن دانمركية، دعا أصحاب السفن الألمان سلطات بلادهم والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية ضد هجمات هذه الميليشيات على السفن في البحر.
إعلان
قال مارتين كروجر المدير الإداري للرابطة الألمانية للشركات المالكة للسفن في هامبورغ اليوم الخميس (14 ديسمبر/كانون الأول 2023) إنه "يجب على ألمانيا والاتحاد الأوروبي أن ينظرا في هذا الوضع ( الهجمات على السفن في البحر الأحمر ) بجدية بالغة".
ويعد الأسطول التجاري الألماني سابع أكبر الأساطيل التجارية الكبرى في العالم حيث يضم أكثر من 1800 سفينة.
وفي وقت سابق اليوم قالت شركة الشحن البحري الدنماركية العملاقة "مايرسك" اليوم الخميس إن سفينة حاويات تابعة لها تعرّضت إلى "حادث" في البحر الأحمر بينما كانت متوجّهة من عُمان إلى السعودية مؤكدةً أن الطاقم لم يصب بأذى. وأفادت في بيان أن "الطاقم والسفينة في أمان، مضيفةً "في هذا الوقت، ما زلنا نعمل على التأكّد من وقائع الحادث".
وكان المتحدث العسكري باسم القوات الحوثية في اليمن قد أعلن عن "عملية عسكرية ضد سفينة حاويات مايرسك جبرلاتر"، زاعما ـ كما كل عملية هجوم ـ أنها كانت متجهة إلى إسرائيل. واضف "وقد تم استهدافها بطائرة مسيرة وكانت الإصابة مباشرة."
لكن مسؤولًا أمريكيًا أفاد في وقت سابق أن السفينة نجت من صاروخ أُطلق من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، فيما أكدت شركة الشحن الدنماركية المالكة سلامة الطاقم والسفينة التي كانت متوجّهة من عُمان إلى السعودية.
وبحسب شركة "أمبري" للأمن البحري، فإنّ سفينة الحاويات المملوكة لجزر مارشال وترفع علم هونغ كونغ، شهدت إصابة صاروخ المياه أثناء عبورها على مسافة 45 ميلًا بحريًا شمال غرب مدينة المخا اليمنية. وأكدت "أمبري" أن طاقم السفينة لم يصب بأذى.
وهذا أحدث هجوم ضمن سلسلة عمليات ينفّذها الحوثيون بالصواريخ والمسيّرات باتت مؤخرًا وتيرتها شبه يومية، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى الدفع نحو تشكيل "أوسع تحالف بحري ممكن" لحماية السفن في البحر الأحمر وإرسال إشارة للحوثيين بأنه لن يتم التسامح مع المزيد من الهجمات، وفق تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن في تصريح لرويترز اليوم.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..