فيما كان يسير في الشارع بعد منتصف الليل، هاجمته مجموعة من الشباب وشتموه ثم اعتذروا منه. فأخبر عائلته التي انتقمت له بهجوم جماعي على صالون حلاقة، ما خلف أضرارا مادية وإصابة عدة أشخاص في المحل.
إعلان
حوالي عشرين شابا مسلحين بالهراوات والبلطات وغاز الأعصاب، يهاجمون صالون حلاقة، فيكسرون واجهته الزجاجية ويرمون كراسٍ داخل المحل ويرشون غاز الأعصاب على الزبائن والعاملين في الصالون فأصيب طفل وأربعة، حسب صحيفة تاغس شبيغل الألمانية.
هذا ليس مشهدا من فيلم، وإنما هجوم جماعي وقع بعد ظهر أمس السبت (16 حزيران/ يونيو) في العاصمة الألمانية برلين في حي نويكولن وبالتحديد شارع "زونن آلي Sonnenallee" الذي يعرف بشارع العرب، لكثرة المطاعم والمحلات التجارية العربية فيه.
وحسب صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار، يعتقد أن الهجوم عملية ثأر لضرب مجموعة من الشباب (20- 25 شخصا) على شاب بعد منتصف ليلة الجمعة/ السبت. فقد أشارت الصحيفة في في تقرير نشرته على موقعها، إلى أن هؤلاء هجموا على الشاب (22 عاما) وضربوه ضربا مبرحا وشتموه، قبل أن يكتشف أنه ليس الشخص الذي يبحثون ويريدون ضربه، ليعتذروا منه عما بدر منهم.
لكن يبدو أن الشاب لم يقبل اعتذار هؤلاء وأخبر إخوته وعائلته بما حصل وأراد هؤلاء الانتقام لما حصل، فهاجموا صالون الحلاقة وحطموا زجاجه وأصابوا من كانوا فيه أثناء ذلك. حسب ما نقلت بيلد عن متحدث باسم الشرطة.
ويبدو أن الشاب الذي تم ضربه قد عرف بعض من ضربوه وأن صاحب صالون الحلاقة على علاقة بهم، لذا تم الانتقام منه.
ولدى فحص الشرطة للموقع والتحقيق في الحادث، مر زعيم المجموعة المهاجمة (37 عاما) من أمام المحل بسيارته فتعرف عليه بعض الشهود وأخبروا الشرطة التي قبضت عليه حين مر من جديد من أمام المحل، وتبين أنه يقود سيارته دون تأمينها بشكل مخالف.
وحسب معلومات صحيفة بيلد، فإن أغلب المشاركين في الهجوم والشجار ذوو أصول سورية ولبنانية، لكن الشرطة لم تؤكد ذلك، كما لم تؤكد جنسية زعيم المجموعة المهاجمة الموقوف لدى الشرطة ولا الشاب الذي تعرض للضرب في الليل.
ع.ج/ س.ك
كرنفال الثقافات يزين شوارع برلين
في فترة زمنية تشهد تنامياً للنزعات القومية والشعبوية، باتت هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إقامة الكرنفال السنوي للاحتفال بتعدد الثقافات في العاصمة برلين، الذي يرمز للتسامح والتعددية والتنوع ويحتفل بها.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
شاركت فرق الرقص الشعبي بعروض فنية ضمن فعاليات كرنفال الثقافات تُمثل مختلف الجاليات والأقليات العرقية في برلين. رقصة التنين التي قدمتها فرقة الرقص الشعبي الصينية في العام الماضي ترمز إلى محاولة الحصول على "لؤلؤة الحكمة" سعياً لتحقيق الكمال والوصول إلى المعرفة. ستقدم هذه الفرقة عروضها الفنية هذا العام أيضاً.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
تتمتع برلين بمميزات خاصة إذا ما قُورنت ببقية المدن الألمانية الأخرى. ستقدم الفرق التي تُمثل مناطق "شوابيا- أليماني شوروف" عروضاً فولكورية ضمن فعاليات الكرنفال في ولاية "بادن فوتمبرغ" التي تقع جنوب ألمانيا. تقدم الشخصيات التي ترتدي الأزياء الفولكورية عروضاً مسلية للمشاركين في كرنفال الثقافات ببرلين.
صورة من: Daniela Incoronato
في كرنفال الثقافات ألغيت الحدود والقيود والمفاهيم النمطية التي تفصل بين المنتمين إلى جنسيات شتى، كما ألغيت أيضاً الحواجز التي تفصل بين الأجيال. رجل مُسن يشارك ضمن فعاليات الكرنفال يقف إلى جانب "سونيا دي أوليفيرا" – ملكة السامبا التي قدمت الرقصة بمصاحبة فرقتها الاستعراضية وقد احتجت من خلالها على عملية التلاعب بجينات محاصيل الذرة وبقية النباتات المهددة بالانقراض.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
في كرنفال عام 2016 عَبّرَ أعضاء فرقة "ترانتيلا" الموسيقية عن آرائهم من خلال رسالة ساخرة مفادها: "العزلة ستؤدي إلى تساقط الشعر". ومن بين اليافطات التحذيرية هذه اليافطة التي كُتِبَت على قصاصة من الورق المقوى تحاكي علب السجائر. شغلت سياسة العزلة قدراً كبيراً من اهتمامات المشاركين بكرنفال العام الماضي.
صورة من: Daniela Incoronato
على طول موكب وشارع الكرنفال تتواجد الكثيرمن النشاطات والبرامج الفنية التي تُصاحب الكرنفال الذي تستمر فعالياته طوال أربعة أيام. كما ستشارك في النشاطات فرق موسيقية عالمية وسيقدم الفنانون عروضهم في الشوارع والساحات، وسيرافق ذلك كله إقامة ورش عمل على مدار عمر الكرنفال. بتينا باومان/ غالية داغستاني