هجوم حوثي جديد على آرامكو والرياض تتعهد بحماية صادرات النفط
٢٦ مارس ٢٠٢١
بعد أيام من طرح الرياض مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في اليمن، الحوثيون يستهدفون مجددا منشآت آرامكو، والسعودية تتوعد وتتعهد بحماية صادرات النفط.
إعلان
أعلنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران الجمعة (26 مارس/ آذار 2021) شنّ هجمات على عدة منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية ومواقع عسكرية في المملكة. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع على تويتر إن الجماعة استهدفت قاعدة الملك عبد العزيز العسكرية في الدمام ومواقع عسكرية في نجران وعسير. وأضاف أنهم استهدفوا منشآت أرامكو في راس التنورة ورابغ وينبع وجازان.
من جهتها أكدت وكالة الأنباء الرسمية السعودية نقلا عن مصدر بوزارة الطاقة السعودية تعرّض محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لهجوم بمقذوف "نجم عنه نشوب حريق في أحد الخزانات دون سقوط ضحايا". وتوعدت وزارة الدفاع السعودية، نقلا عن ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، الردّ وصد هذه الهجمات مع اتخاذ "كل الإجراءات اللازمة والرادعة" لحماية صادرات النفط.
ويتواصل الهجوم الصاروخي للطائرات المسيرة بعد أيام من طرح الرياض مبادرة جديدة تتضمن وقفا لإطلاق النار في أنحاء اليمن.
وكثّف الحوثيون في الآونة الأخيرة هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف سعودية منها المنشآت النفطية، كما شنّوا هجوما بريا للاستيلاء على منطقة مأرب الغنية بالغاز في اليمن. وردّ التحالف بضربات جوية على مواقع عسكرية للحوثيين.
ويشهد اليمن حربا ضروسا منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في مارس/ آذار 2015 بعد أن أخرج الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء.
ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفي الحوثيون، الذين يسيطرون حاليا على معظم شمال اليمن، أن يكونوا دمى تحركها طهران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا.
و.ب/خ.س (أ ف ب، رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..