هجوم على أجانب في أفغانستان احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول
١٨ سبتمبر ٢٠١٢ في أحدث ردود فعل غاضبة على الفيلم المسيء للرسول، قتل 12 شخصا على الأقل، بينهم تسعة أجانب، اليوم الثلاثاء (18 سبتمبر / أيلول) في كابول في عملية انتحارية بسيارة مفخخة تبناه الحزب الإسلامي في أفغانستان. ووقع الاعتداء صباح اليوم على طريق يؤدي إلى مطار كابول ونفذته امرأة انتحارية بحسب ما أفاد الحزب الإسلامي الذي تبنى العملية. وقال مصدر امني أفغاني إن "الأجانب موظفون في شركة خاصة تعمل في المطار" بدون أن يحدد جنسية الأجانب التسعة. ويعتبر الحزب الإسلامي ثاني أكبر مجموعة متمردة بعد حركة طالبان وهو بزعامة رئيس الوزراء الأسبق قلب الدين حكمتيار.
وفي باكستان المجاورة قال مسؤولون اليوم الثلاثاء إن باكستان حجبت موقع "يوتيوب" على خلفية نشر مقاطع من فيلم اعتبر مسيئا للإسلام. وأمر رئيس الوزراء الباكستاني راجا برويز أشرف بحجب الموقع في ساعة متأخرة مساء أمس الاثنين، وسط احتجاجات عنيفة في عدة بلدات باكستانية. ونقل موقع وكالة "أسوشيتد برس أوف باكستان" عن أشرف قوله: "صدر هذا الأمر بعد رفض يوتيوب الاستجابة لتوصية من حكومة باكستان بإزالة الفيلم المسيء من الموقع".
وقالت الحكومة إنه من المقرر تعليق الدخول على الموقع حتى يتم إزالة الفيلم الذي يسئ للنبي محمد. واندلعت احتجاجات في أنحاء باكستان منذ الأسبوع الماضي وحاول مئات الناشطين الإسلاميين اقتحام القنصلية الأمريكية في مدينة كراتشي على الساحل الجنوبي للبلاد. ولقي متظاهر على الأقل حتفه في اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب بعد أن أحرق المحتجون بعض الممتلكات.
اختفاء عائلة منتج فيلم "براءة المسلمين" وفتوى ضده
من جهتها، أعلنت سلطات الأمن الأمريكية أن عائلة نيكولا باسيلي نيكولا، الذي يعتقد أنه منتج الفيلم المسيء للرسول "براءة المسلمين" انتقلت يوم الاثنين (17 سبتمبر / أيلول) بمرافقة الشرطة إلى مكان مجهول للانضمام إلى منتج الفيلم الذي اختفى السبت. وقال المتحدث باسم شرطة لوس أنجلس ستيف وايتمور لمحطة "اي بي سي نيوز" إن أفراد العائلة "اعتبروا انه سيكون أكثر أمانا لهم التوجه إلى حيث ذهبوا لمواصلة حياة طبيعية". وأكد ويتمور أنه لا يعرف إلى أين توجه نيكولا وعائلته لكن من غير المتوقع أن يعودوا إلى منزل سيريتوس الذي تحاصره وسائل الإعلام منذ أسبوع تقريبا. وأضاف ويتمور "الأمر لم يعد يهمنا بعد الآن على الإطلاق."
وقال مسؤولون أمريكيون إن السلطات لم تحقق في الفيلم ذاته وأنه حتى لو كان تحريضيا أو أدى إلى عنف فإن مجرد إنتاجه لا يمكن أن يعتبر جريمة في الولايات المتحدة بما لديها من قوانين قوية فيما يتعلق بحرية التعبير.
ولكن نيكولا الذي ارتبط اسمه على نطاق واسع بالفيلم في تقارير وسائل الإعلام قابله ضباط مراقبة اتحاديون يوم السبت بعد مغادرة المنزل تحت حراسة الشرطة. وتشير وثائق قضائية إلى أن نيكولا حكم عليه بالسجن 21 شهرا بعدما ثبت تورطه في عملية احتيال مصرفي في عام 2010 ثم أفرج عنه بشروط وهو لا يزال تحت المراقبة في هذه القضية.
وقالت السلطات إن مسؤولي المراقبة كانوا يبحثون في انتهاكات محتملة لشروط الإفراج عنه مرتبطة بنشر الفيلم على موقع يوتيوب على الإنترنت. وتمنعه شروط الإفراج من استخدام الإنترنت أو افتراض أسماء مستعارة دون موافقة مسؤول المراقبة.
وفي سياق متصل، ذكر المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت) الاثنين إن إماما سلفيا مصريا أصدر فتوى لقتل جميع المشاركين في الفيلم الأمريكي المسيء للرسول والذي ألهب العالم العربي الإسلامي. وحسب بيان من هذا الموقع، فإن أحمد فؤاد القاشوش أصدر من خلال مواقع الكترونية جهادية فتوى ضد فريق إنتاج وإعداد وممثلي فيلم "براءة المسلمين".
وجاء في الفتوى إن "أولاد الزنا الذين صنعوا هذا الفيلم هم مقاتلون كفار"، وذلك حسب الترجمة الانكليزية للفتوى. وأضاف "أصدرت هذه الفتوى وأدعو الشباب المسلم في أمريكا وأوروبا إلى احترامها وهذا يعين قتل المخرج والمنتج والممثلين وجميع الذين ساهموا في الفيلم وعملوا على بثه".
ش.ع / ع. ج (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)