تستمر التداعيات السياسية لهجوم الدهس الدموي في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ الألمانية، والشرطة تلقي القبض على شخص هدد بارتكاب جرائم خطيرة في سوق عيد ميلاد آخر، فيما هاجم يمينيون متطرفون سياسية يسارية في شرق ألمانية.
إعلان
تستمر تداعيات هجوم الدهس الدموي في ماغديبورغوالذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة مئتين آخرين، حيث يخطط حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي وتيارات مناهضة له لمظاهرات اليوم الاثنين (23 كانون الأول/ ديسمبر 2024). وأعلن حزب "البديل من أجل ألمانيا" تنظيم مظاهرة في ساحة "دومبلاتس" في المدينة الواقعة شرقي ألمانيا تليها مسيرة حداد مساء اليوم الاثنين.
ومن المتوقع أن تشارك في الفعالية رئيسة الحزب ومرشحته لمنصب المستشار في الانتخابات المتوقعة في فبراير/شباط المقبل، أليس فايدل، وعدد من ساسة الحزب. وجاء في دعوة الحزب للمشاركة في الفعالية أن هذا العمل المروع يسلط الضوء بشكل كبير على مخاطر سياسة الهجرة الحالية.
وبالتوازي، دعت مبادرة تحمل اسم "لا تعطوا الكراهية فرصة" إلى تنظيم سلسلة بشرية حول السوق القديم بالمدينة، وهو المكان الذي اندفع فيه منفذ الهجوم المشتبه به، طالب أ.، بسيارته عبر الحشود في سوق عيد الميلاد (الكريسماس).
وفي الوقت نفسه، اقترحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية عقب الهجوم أنه يجب الموافقة على مشاريع القوانين المعلقة بشأن الأمن الداخلي على الفور، مشيرة إلى أنهبعد هجوم إسلاموي في زولينغن في أغسطس/آب الماضي، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، شددت الحكومة قوانين الأسلحة وعززت صلاحيات السلطات الأمنية.
واتهمت الوزيرة الحزب الديمقراطي الحر والتحالف المسيحي بعرقلة تمرير، مثل قانون الشرطة الاتحادية الجديد الذي يهدف إلى تعزيز الشرطة الاتحادية أو تطبيق المراقبة البيومترية.
ماغديبورغ لا تزال تحت الصدمة
02:40
تهديد سوق عيد الميلاد في بريمرهافن
ألقت الشرطة في مدينة بريمرهافن الساحلية في ألمانيا القبض مساء أمس الأحد على رجل هدد بارتكاب جرائم خطيرة في سوق لعيد الميلاد بالمدينة من خلال فيديو نشره على تطبيق تيك توك. وقد حذر خبراء الجريمة مرارا من احتمال وقوع "أحداث مقلدة" بعد جريمة خطيرة.
وتمكنت الشرطة من تحديد هوية المشتبه به "بسرعة كبيرة" بعد نشر الفيديو، وأوقفت الرجل بشكل مؤقت، وفقا لما ذكرته الشرطة. ولم تقدم السلطات تفاصيل إضافية عن المعتقل أو عن خطورة التهديدات، لكنها أكدت أنه لا يوجد خطر على العامة.
إعلان
مهاجمة سياسية يسارية محلية
أعلن مكتب الشرطة الجنائية لولاية سكسونيا الألمانية أن مجموعة من المتطرفين اليمينيين هاجمت سياسية يسارية محلية وشخصين آخرين في غورليتس. وقالت المتحدثة باسم المكتب، زيلفاينه رايشه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن المشتبه بهم يتراوح عددهم بين خمسة وعشرة أفراد من التيار اليميني المتطرف، موضحة أن الضحايا الثلاثة أصيبوا جميعا في الاعتداء الذي وقع ليلة الجمعة/السبت الماضية.
المهاجرون السوريون في ألمانيا يخشون تداعيات هجوم زولينغن
04:34
This browser does not support the video element.
وتحقق اللجنة الخاصة بمكافحة التطرف اليميني التابعة لمكتب الشرطة الجنائية لولاية سكسونيافي القضية بتهمة الإيذاء الجسدي الخطير. وقالت رايشه إن اثنين من المشتبه بهم احتجزا لدى الشرطة، لكن تم إطلاق سراحهما بعد ذلك.
وتعرض رجل وامرأتان للهجوم، إحداهما السياسية سامارا شرينك، وهي عضو في مجلس إدارة منطقة غورليتس عن حزب اليسار، بحسب بيانات المتحدثة باسم الشرطة. وقالت شرينك في تصريحات لمحطة "إم دي آر" التلفزيونية: "كنا في طريقنا إلى مكتب حزب اليسار في تلك الليلة عندما فجأة (...) هرع حشد من الملثمين نحونا. كان عددهم ثمانية إلى عشرة أشخاص، حدث كل شيء بسرعة كبيرة"، مضيفة أن صديقة لها استلقت على الأرض وتعرضت للضرب، وبعد ذلك بوقت قصير تعرضت هي نفسها للهجوم. وسقطت على الأرض وركلها الحشد.
وجاء في بيان للمكتب الإقليمي لحزب اليسار: "لقد صدمنا من الهجوم على عدد من الأشخاص في غورليتس والذي أصبح معروفا اليوم. أن يكون النازيون الجدد عنيفين تجاه اليساريين أمر ليس بجديد، ومع ذلك فقد زاد في السنوات الأخيرة مدى العنف بشكل مطرد... لذلك نطالب الشرطة باتخاذ إجراءات حازمة ضد هذا النوع من العنف".
وأعرب مكتب الحزب عن عدم تفهمه بأن تقوم الشرطة أولا بإلقاء القبض على جناة مشتبه بهم ثم تطلق سراحهم. وجاء في البيان: "سنطالب بالتوضيح في برلمان الولاية".
ع.ج/ ح.ز (د ب أ)
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س