لم يتوان نجم ريال مدريد والمنتخب الإسباني السابق غوتي عن توجيه انتقادات حادة إلى لامين يامال "جوهرة" برشلونة. وأبدى غوتي استغرابه من مظهر يامال. فيما لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من يامال، وسط ترقب جماهيري للتطورات.
مظهر يامال أثار الانتقادات بشدة في الآونة الأخيرة. صورة أرشيفية.صورة من: Borja Suarez/REUTERS
إعلان
وجه خوسيه ماريا غوتيريز هرنانديز، الشهير بـ "غوتي" نجم ريال مدريد السابق انتقادات شديدة اللهجة إلى لامين يامال نجم المنتخب الإسباني بسبب مظهره. وقال غوتي في تصريحات خص بها برنامج "إل شيرينغيتو" الإسباني الشهير: "عندما يذهب إلى إيبيزا أو أي مكان آخر، فيمكنه فعل ذلك. لكن ليس مع المنتخب الإسباني في مؤتمر صحفي. لا أحب ذلك".
وبعد فوز إسبانيا على فرنسا في نصف نهائي مسابقة دوري الأمم الأوروبية، ظهر لامين يامال بقبعة مقلوبة خلال المؤتمر الصحفي، وهو ما لم يعجب غوتي بشكل واضح.
وتابع غوتي، الذي دافع عن ألوان ريال مدريد والمنتخب الإسباني كلامه عن لامين يامال قائلا: "لا أعلم إن كانت هذه المرة الأولى، التي أرى فيها لاعبا يرتدي قبعة مقلوبة. لا أحب ذلك لأنه (لامال) يلعب مع المنتخب الإسباني".
وليست هذه المرة الأولى، التي يتعرض فيها لامين يامال بسبب "مظهره" أو تصرفاته سواء داخل الملعب أو خارجه. وكان فان دير فارت الدولي الهولندي السابق قد انتقد "سرواله المُنخفض" و "عدم بذله جهدا كافيا".
ورد لامال على فان دير فارت بنشر صورة على حسابه في تطبيق "إنستغرام" يظهر فيها بسروال منخفض. وكتب لامين يامال :"سروال منخفض، هدف، ركلة جزاء ضائعة لكننا في نصف النهائي. هاهاها! هيا إسبانيا!".
وأوضحت مجلة "شبورت بيلد" الألمانية أنه من المحتمل جدا أن يرد لامين يامال قريبا على انتقادات لاعب ريال مدريد السابق غوتي.
"جوهرة" كروية
ويُعد لامين يامال صاحب الأصول المغربية واحدا من أفضل اللاعبين في العالم حاليا، إذ ساهم نجم برشلونة في فوز فريقه بالثنائية: الدوري الإسباني والكأس. وكان قريبا من قيادة الفريق الكتالوني إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي فاز بها فريق باريس سان جيرمان على إنتر ميلان الإيطالي.
وتسلق لامين يامال سُلم النجومية بسرعة جنونية، حيث استطاع في وقت وجيز أن يضمن له مكانا ضمن قائمة أفضل اللاعبين في عالم كرة القدم. ويتوقع الكثير من المراقبين أن يسير لامال على نهج أسطورة برشلونة ليونيل ميسي، ويفوز بالكرة الذهبية في أكثر من مرة.
لاماسيا.. أبرز المواهب الكروية التي خرجت من أكاديمية برشلونة
لاماسيا، أكاديمية النادي الكتالوني برشلونة، التي فرّخت الكثير من النجوم، أضحت مؤخرا خزانا للمواهب التي حققت للنادي عدة ألقاب محلية وقارية ودولية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gene
جوهرة برشلونة
لاماسيا، أكاديمية النادي الكتالوني برشلونة، التي فرّخت الكثير من النجوم، أضحت مؤخرا خزانا للمواهب التي حققت للنادي عدة ألقاب محلية وقارية ودولية. أُنشئت في عام 1979 كمركز لتطوير المواهب الشابة، أخذت اسمها من حي لا ماسيا حيث تتواجد. هي أفضل أكاديمية كروية أوروبية خلال السنوات الأخيرة، وفي الوقت الذي تدفع فيه نوادي أخرى ملايين اليوروهات لجلب لاعبين، يستند برشلونة بشكل كبير لأكاديميته.
صورة من: Albert Olive/EPA/picture alliance
لامين يامال
لم يحقق أي لاعب قبل سن 18 في الدوريات الأوروبية الكبرى ما حققه لامين يامال. أمه من غينيا الاستوائية ووالده من المغرب، انتزع مكانا أساسيا في النادي وفي المنتخب الإسباني، محققا الدوري المحلي لموسم 2024- 2025، إذ سجل ثمانية أهداف ومرر 15 تمريرة حاسمة، كما حقق كأس أمم أوروبا عام 2024، وساهم في إيصال النادي لنصف نهائي دوري الأبطال. تتجاوز قيمته السوقية 180 مليون يورو.
صورة من: Adria Puig/Anadolu/abaca/picture alliance
ليونيل ميسي
أكثر اللاعبين تتويجا بجائزة الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول بثماني مرات، وحامل لقب كأس العالم 2022. يصنفه كثيرون أنه أعظم لاعب في التاريخ. حقق 34 لقبا مع نادي برشلونة. من مواليد1987، جلبته إدارة برشلونة من الأرجنتين وعمره 12 عاما، بعد اكتشاف موهبته رغم معاناته حينها من نقص في هرمون النمو. لعب لأول مرة في الفريق الأول وعمره 17 عاما. استمر مع النادي بمختلف فئاته من 2003 إلى 2021.
صورة من: Pau Barrena/Getty Images/AFP
ألبرت فيرير
مدافع لعب مع برشلونة من 1990 إلى 1998. انضم للأكاديمية في عمر 13 عاما، واشتهر باللعب في مركز خط الوسط لفترات لكنه عُرف أكثر في مركز الظهير الأيمن. خاض 382 مباراة مع برشلونة، وحقق لقب الدوري خمس مرات، كما لعب لمنتخب إسبانيا. لم يحقق نجاحا كبيرا في التدريب عكس غوارديولا.
صورة من: dpa/picture alliance
بيب غوارديولا
اشتهر غوارديولا مدربا ناجحا بعد سلسلة إنجازات مع برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، لكنه كان كذلك لاعبا ناجحا، خصوصا مع برشلونة، التي انضم لأكاديمتها في سن 13، قبل الانتقال للفريق الأول من 1990 إلى 2001. لعب غالباً في مركز وسط الميدان الدفاعي، كما انتزع مكانه ضمن منتخب إسبانيا. حقق 6 ألقاب دوري ولقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة كلاعب، وثلاثة ألقاب دوري ولقبي دوري أبطال مع النادي كمدرب.
صورة من: Li Ying/Xinhua News Agency/picture alliance
غويلرمو أمور
انضم للأكاديمية وعمره 13 عاما، ولعب للفريق الأول في مركز خط الوسط ب بين 1988 و1998. خلال فترة وجوده في النادي، فاز بما مجموعه 17 لقبا، بما في ذلك خمسة ألقاب في الليغا ودوري أبطال أوروب، فضلا عن 37 مشاركة مع منتخب إسبانيا. بعد نهاية مساره، عاد للنادي للعمل ضمن طاقم نظام الناشئين.
صورة من: Universal Pictorial Press Photo/picture alliance
كارليس بويول
صخرة الدفاع وقائد برشلونة لعدة سنوات، انضم للأكاديمية وعمره ثماني سنوات، وترقى للفريق الأول عام 1999 حتى عام 2004، إذ لعب مساره الاحترافي بالكامل لبرشلونة فقط. حقق أربع ألقاب دوري أبطال أوروبا وثمانية ألقاب دوري وكأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010 مع المنتخب الإسباني. عرف بشخصيته القوية وبصلابته في الالتحامات.
صورة من: AP
تشافي وإنييستا
السبب في جمعهما معا يعود لأنهما لعبا معا في مركز خط الوسط، إذ شكلا ثنائيا ذهبيا سيطر على الألقاب المحلية والقارية في برشلونة مع ميسي وبيكي وآخرين. انضم تشافي وإنييستا إلى الأكاديمية في سن 11 و12 تواليا. لعب تشافي للفريق الأول من 1998 إلى 2015، بينما لعب إنييستا من 2002 إلى 2018. لعبا معا لمنتخب إسبانيا وحققا معه لقب كأس العالم عام 2010، ولقب أوروبا عامي 2008 و2012.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيرجيو بوسكيتس
إلى جانب جوردي ألبا، يعد بوسكيتس آخر من رحل في برشلونة من الجيل الذهبي الذي حقق الكثير من الألقاب ما بين 2009 و2015، لاعب وسط دفاعي، كان من الأفضل في العالم في مركزه. لم يبدأ مبكرا مع برشلونة، إذ لعب لفرق صغيرة في كتالونيا قبل اكتشافه في عمر 17، بقي مع برشلونة من 2005 إلى 2023، كما كان عميد الفريق والمنتخب الإسباني.
صورة من: Jose Breton/NurPhoto/picture alliance
فيكتور فالديز
انضم إلى الأكاديمية في سن 13 عاما، أحد أبرع حراس برشلونة على مدار تاريخها، وهو الذي رافق الجيل الذهبي الذي دربه غوارديولا. لعب للنادي ما بين 2002 و2014، وفاز بالعديد من الألقاب بما في ذلك ثلاث دوري أبطال أوروبا، وثمانية دوري محلي، كما لعب لمنتخب إسبانيا، لكنه كان غالبا احتياطيا، إذ تزامن حضوره مع المنتخب مع تألق كاسياس.
تحرير: عبده جميل المخلافي