هجوم "هائل".. روسيا تستهدف شبكة الطاقة في أوكرانيا
١٧ نوفمبر ٢٠٢٤
قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت أكبر هجوم صاروخي على أوكرانيا منذ نحو ثلاثة أشهر إذ أطلقت 120 صاروخا و90 طائرة مسيرة في هجوم شامل تسبب في "أضرار جسيمة" لنظام الطاقة الكهربائية. وذلك قيبل هجوم روسي مرتقب في كورسك.
إعلان
أعلنت السلطات الأوكرانية صباح اليوم الأحد (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) أن الجيش الروسي شنّ هجوما هائلا باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة في عدة أنحاء في أوكرانيا، بما في ذلك كييف وأوديسا، استهدف على وجه الخصوص منشآت الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء. وأفادت وسائل الإعلام عن انفجارات في العاصمة كييف، وفي زابوريجيا ودنيبرو وكريفي ريه وأوديسا.
وأكدت القوات الجوية الأوكرانية إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز على أهداف في عدة أنحاء في أوكرانيا، بما في ذلك من قبل قاذفات استراتيجية.
وتم قطع الكهرباء، في عدة مناطق، كإجراء احترازي لمنع زيادة محتملة في الأحمال على شبكة الكهرباء، وذلك تزامنا مع ما كتبه وزير الطاقة الأوكراني، غيرمان غالوشينكو، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معلنا عن وقوع "هجوم هائل" على منظومة الكهرباء في البلاد.
ويخشى الأوكرانيون من هجمات كبرى على أنظمة الطاقة المتداعية أصلا منذ أسابيع ويتخوفون من أن ذلك سيلحق بها أضرارا تخرجها عن الخدمة لمدة طويلة، ما سيزيد من الضغط النفسي في وقت حرج من الحرب.
تدمير نصف قدرات أوكرانيا في مجال الطاقة
بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان عبر تطبيق تليغرام الأحد، إن روسيا شنت هجوماهائلا على البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا باستخدام 120صاروخا و90 طائرة مسيرة. وأضاف زيلينسكي أن روسيا شنت هجمات باستخدام طائرات مسيرة من عدةطرازات، بما في ذلك طراز "شاهد"، بالإضافة إلى صواريخ كروز وصواريخباليستية .
وقال زيلينسكي إن قوات الدفاع الأوكرانية أسقطت 140 هدفا جويا. وأضاف الرئيس الأوكراني: "استهدف العدو البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاءأوكرانيا. وللأسف، وقعت أضرار في بعض المنشآت جراء القصف وسقوط الحطام.
خيار زيلينسكي النووي... واقعي أم مناورة استراتيجية؟
وفي ميكولايف، أسفر هجوم بالطائرات المسيرة عن مقتل شخصين وإصابة ستةآخرين بجروح، بينهم طفلان". وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، سيرهي بوبكو، إن الهجومالمشترك بالطائرات المسيرة والصواريخ هو الأقوى خلال ثلاثة أشهر.
ومنذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، استهدفتالهجمات الروسية تقويض قدرة أوكرانيا على توليد الكهرباء، مما أدى إلىانقطاعات طارئة للكهرباء على مستوى البلاد.
وحث المسؤولون الأوكرانيون مرارا وتكرارا الحلفاء الغربيين على تعزيزالدفاعات الجوية الأوكرانية للتصدي للهجمات الروسية وتمكين إصلاح البنيةالتحتية المتضررة.
إجراءات احترازية في بولندا
في ذات السياق، سارعت بولندا، العضو في حلف الناتو، إلى اتخاذ تدابير احترازية، وأعلن جيشها الأحد إقلاع طائرات مطاردة وحشد "كل قواته وقدراته المتاحة"، في إطار إجراءات تهدف "إلى ضمان أمن المناطق المحاذية للمناطق المهددة".
بينما كتبت القيادة المركزية البولندية عبر منصة اكس: "بسبب الهجوم الواسع الذي تشنه روسيا الاتحادية بواسطة صواريخ كروز وبالستية ومسيّرات على منشآت في غرب أوكرانيا خصوصا، بدأت عمليات لطائرات بولندية وحليفة في مجالنا الجوي".
إعلان
انتقاد لشولتس؟
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي، الهجوم بأنه "الرد الحقيقي" من موسكو على زعماء تواصلوا مع الرئيس فلاديمير بوتين، في انتقاد واضح على ما يبدو للمستشار الألماني أولاف شولتس الذي أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة. وهو الأول بينهما منذ أواخر 2022.
وفي هذا الاتصال، عرض شولتس وبوتين مواقفهما بشأن النزاع. وحضّ شولتس موسكو على التفاوض للتوصل إلى "سلام عادل" في حين أصر بوتين على تنازل كييف عن أراضٍ.
وأثار الاتصال الذي تمّ بعد تنسيق مع دول أوروبية أخرى، استياء كييف التي رأت فيه "محاولة تهدئة" إزاء موسكو.
لماذا يقاتل شباب من مصر مع الجيش الروسي في أوكرانيا؟
03:59
This browser does not support the video element.
روسيا تعد لهجوم مضاد في كورسك
ويستبق هذا الهجوم، هجوما مضادّا آخر يُعتقد أن روسيا ستنفذه في الأيام القليلة القادمة في منطقة كورسك الروسية (غرب)، والتي تحتلها القوات الأوكرانية جزئيا. وقال خبراء عسكريون غربيون وأوكرانيون، إن روسيا حشدت بالفعل نحو 50 ألف جندي لذلك، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف مقاتل من كوريا الشمالية.
ودخلت الحرب مرحلة سياسية حاسمة بعد فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية جديدة. وهو الذي طالما ردد أن بامكانه إنهاء هذه الحرب "في نصف ساعة"، كما أنه أشاد مرارا بعلاقته "الطيبة" مع بوتين.
من الترحيل إلى حرب الشرق الأوسط.. ملفات على طاولة الرئيس ترامب
بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: إليك بعض أبرز الملفات الساخنة التي تنتظر الرئيس الجمهوري الجديد - القديم والإجراءات التي أعلن عنها في حملته لفترة ولايته الثانية التي تمتد لأربع سنوات.
صورة من: picture-alliance/newscom/K. Dietsch
الرسوم الجمركية
اقترح ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة لا تقل عن 10 بالمائة على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة، بهدف معالجة العجز التجاري المزمن، حيث تستورد الولايات المتحدة تقليديا أكثر مما تصدر. ويحذر المنتقدون من أن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأمريكيين وعدم استقرار اقتصادي عالمي.
صورة من: Imago/Ralph Peters
فولكسفاغن تحت التهديد
هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 بالمائة على بعض السيارات المستوردة، مع التركيز على السيارات المكسيكية الصنع، حيث تتواجد شركة فولكسفاغن الألمانية هناك. ويرغب ترامب أيضا في استهداف الصين بشكل أكبر، مقترحا وقف استيراد بضائع مثل الإلكترونيات والصلب والأدوية من الصين تدريجيًا خلال أربع سنوات. وسيتم حظر الشركات الصينية من امتلاك عقارات أو بنى تحتية أمريكية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
ترحيل جماعي
يخطط ترامب لإطلاق أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، ولم يستبعد إنشاء "معسكرات اعتقال" لتجهيز الأشخاص للترحيل. كما يعتزم إلغاء منح الجنسية التلقائية للأطفال المولودين لأبوين مهاجرين. وأشار إلى نيته إلغاء الحماية القانونية لبعض الفئات مثل الهايتيين والفنزويليين، وإعادة العمل بحظر السفر من الدول ذات الغالبية المسلمة، وهو الحظر الذي أثار جدلا قضائيا واسعا خلال فترته الأولى.
صورة من: Brian Snyder/REUTERS
النفط والغاز
تعهد ترامب بزيادة إنتاج الوقود الأحفوري من خلال تسهيل تراخيص الحفر في الأراضي الأمريكية ودعم خطوط الغاز الطبيعي الجديدة، ومن المحتمل أن يتم السماح مرة أخرى بالحفر النفطي في محمية الحياة البرية الوطنية في آلاسكا. كما يعتزم انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ مجددا، ودعم أكبر للطاقة النووية لضمان قدرة البلاد على إنتاج الطاقة اللازمة للتفوق في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة كبيرة.
صورة من: Vahid Salemi/AP Photo/picture alliance
خفض الضرائب
يعتزم ترامب تخفيض ضريبة الشركات من 21 إلى 15 بالمائة للشركات التي تصنع منتجاتها في الولايات المتحدة. كما أعلن أنه سيعفي العلاوات والعمل الإضافي من الضرائب، لدعم العاملين في مجال الخدمات. ويحذر الخبراء من أن خفض الضرائب المتتالي قد يؤدي إلى زيادة الدين العام في البلاد.
صورة من: Andre Coelho/Agencia EFE/IMAGO
برامج التنوع
يعتزم ترامب إلزام الجامعات الأمريكية بالدفاع عن "التقاليد الأمريكية والحضارة الغربية"، وإلغاء برامج التنوع. كما يريد إلغاء وزارة التعليم الفيدرالية، وبدلاً من ذلك تسليم السيطرة على النظام التعليمي للولايات.
صورة من: Christoph Hardt/Panama Pictures/picture alliance
محاربة البيروقراطية
يريد ترامب تقليص "الدولة العميقة" كما يسميها، وطرد الآلاف من موظفي الوكالات الفيدرالية. كما يعتزم إنشاء هيئة لتعزيز كفاءة الحكومة، وتكليف الملياردير إيلون ماسك بقيادتها. لكن لم يتم توضيح كيفية عمل هذه الهيئة. كما يسعى لملاحقة المُبلغين عن المخالفات الذين عادة ما يكونون محميين بموجب القانون.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Sauer
حظر الإجهاض
في فترته الأولى، عيّن ترامب ثلاثة قضاة في المحكمة العليا، مما أسهم في إلغاء الحماية الدستورية للإجهاض. سيواصل على الأرجح تعيين قضاة يؤيدون قيود الإجهاض، لكنه يفضل ترك هذه القضية للولايات بدلا من فرض حظر وطني شامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Reinhardt
حرب أوكرانيا
انتقد ترامب دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا. وصرح عدة مرات بأنه يمكنه إنهاء الحرب خلال 24 ساعة، لكنه لم يوضح كيفية ذلك. وألمح إلى أن أوكرانيا قد تضطر للتخلي عن جزء من أراضيها كجزء من اتفاقية سلام، وهو ما ترفضه أوكرانيا بشدة. ويشدد ترامب على رفع الانفاق الدفاعي لأعضاء الناتو إلى 2 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
صورة من: Christian Ohde/Chromorange/picture alliance
دعم إسرائيل
دعم ترامب إسرائيل في صراعها مع حماس في غزة، لكنه دعاها في الوقت نفسه إلى إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. ومن المتوقع أن يواصل سياسة الرئيس جو بايدن في تزويد إسرائيل بالأسلحة، وقد يسعى أيضا إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وأعلن أيضا عزمه "إنهاء المعاناة والدمار في لبنان"، لكنه لم يوضح كيفية ذلك.