1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هدفها تأمين إمدادات النفط.. انتقادات لجولة جونسون الخليجية

١٦ مارس ٢٠٢٢

بدأ رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون جولة خليجية تشمل الإمارات والسعودية، تهدف إلى حث الدول المنتجة للنفط على المساعدة في خفض الأسعار بعد غزو روسيا لأوكرانيا. زيارة جونسون سبقتها انتقادات، لكن لندن دافعت عن موقفها.

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الإمارات بتاريخ 16 مارس 2022
بدأ رئيس الوزراء البريطاني جونسون جولة خليجية تهدف لتأمين خفض أسعار النفط عقب غزو روسيا لأوكرانياصورة من: Stefan Rousseau/PA Wire/picture alliance

 

دافع رئيس الوزراء البريطاني  بوريس جونسون  اليوم الأربعاء (16 مارس/آذار 2022) عن قراره زيارة السعودية في مسعى لزيادة إمدادات النفط، وقال إن العلاقات مع الرياض بالغة الأهمية ووعد بأن يتطرق لملف حقوق الإنسان هناك.

ووصل جونسون للإمارات وسيزور السعودية في وقت لاحق في إطار الجهود المستمرة لتأمين المزيد من تدفقات النفط لتعويض الإمدادات الروسية وزيادة الضغط الدبلوماسي على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب  غزوه أوكرانيا.

يأمل رئيس الوزراء البريطاني أن يتمكن من إقناع الأمير محمد بن سلمان  برفع إنتاج المملكة من النفط،  بعدما أصدرت ألمانيا الأسبوع الماضي "نداء عاجلا" لمنظمة البلدان المصدّرة للنفط "أوبك" التي تقودها السعودية لزيادة الضخ "لإحداث ارتياح في السوق".

وتحمل الزيارة دلالات سياسية مهمة، إذ أنّ جونسون هو أحد الزعماء الغربيين القلائل الذين يزورون المملكة ليلتقوا الأمير محمد، الحاكم الفعلي، منذ  مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي  في قنصلية بلاده بإسطنبول العام 2018.

وأثارت الزيارة انتقادات من نواب ونشطاء حقوقيين إذ تأتي بعد أيام من تنفيذ السعودية حكم الإعدام في 81 رجلا  في أكبر عملية تنفيذ جماعية لأحكام الإعدام هناك منذ عقود.

وقال جونسون ردا على سؤال عن انتقاد ملف حقوق الإنسان في السعودية "أثرت تلك القضايا في العديد والعديد من المرات من قبل... وسأتطرق إليها مجددا اليوم". وتابع قائلا "لكن لدينا علاقات قائمة منذ فترة طويلة للغاية مع هذا الجزء من العالم ونحتاج لأن ندرك العلاقة المهمة جدا التي لدينا... وليس فقط فيما يتعلق (بالموارد) الهيدروكربونية".

واعتبرت مستشارة حقوق الإنسان لدى منظمة العفو في بريطانيا بولي تراسكوت أيضا أنه "يجب عدم منح السعودية حصانة بشأن مقتل مدنيين في غارات جوية للتحالف السعودي في اليمن". وقالت لفرانس برس "سواء زار رئيس الوزراء الرياض هذا الأسبوع أو لا، فإن النقطة الرئيسية هي أنه ينبغي عدم السماح للنفط السعودي بشراء صمت العالم حول  سجل السعودية المريع في مجال حقوق الإنسان".

وأشار جونسون إلى استثمار سعودي جديد في وقود طائرات صديق للبيئة في بريطانيا، وقال "هذا مثال للأمور التي نريد تشجيعها. لا يعني ذلك بأي حال أنه لا يمكننا الالتزام بمبادئنا وإثارة تلك القضايا وكل ما نهتم به". وقال جونسون إن الغرب ارتكب خطأ بالسماح لنفسه بالاعتماد على النفط والغاز من روسيا لأن ذلك سمح عمليا لبوتين باستخدام ذلك للتهديد. ووعد جونسون بالكشف عن ملامح استراتيجية جديدة للطاقة في بلاده الأسبوع المقبل.

واعتبر جونسون أن ثمة حاجة لتحالف دولي جديد لتعويض تأثير العقوبات المفروضة على روسيا، على المستهلكين الذين باتوا يشعرون بالفعل بضيق ناجم عن ارتفاع التضخم وزيادة تكلفة المعيشة. وقال في بيان قبيل بدء جولته الخليجية "على العالم أن يفك ارتباطه بالنفط والغاز الروسيين وإبطال مفعول إدمان بوتين على النفط والغاز"، مضيفا "السعودية والإمارات شريكان دوليان رئيسيان في هذا الجهد". وتابع "سنعمل معهم لضمان الأمن الإقليمي ودعم جهود الإغاثة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية على المدى البعيد".

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس لمحطة سكاي نيوز "نحن لا نغض النظر عن سياسات السعودية، ما أقوله هو أننا نواجه تهديدًا وجوديًا بشأن الأمن الأوروبي والأمن العالمي ونحتاج إلى إيجاد مصادر بديلة للنفط والغاز حتى لا نعتمد بعد الآن على فلاديمير بوتين ونظامه المروع".

ع.ج.م/إ. ف (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW