قادت النيران الصديقة المنتخب المجري لانتزاع تعادل بطعم الفوز من نظيره الأيسلندي بهدف لمثله في الجولة الثانية لمباريات المجموعة السادسة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا بفرنسا.
إعلان
أهدرت أيسلندا الطرية العود فوزا تاريخيا هو الأول لها في البطولات الكبرى في الدقائق الأخيرة واكتفت بالتعادل أمام المجر 1-1 اليوم السبت (18 حزيران/يونيو 2016) في مرسيليا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لكأس أوروبا 2016 في كرة القدم.
وتقدمت أيسلندا عبر غيلفي سيغوردسون (40 من ركلة جزاء)، لكنها تلقت هدف التعادل من نيران صديقة قبل دقائق قليلة على نهاية المباراة عن طريق بيركير سايفارسون (88). ورفعت المجر رصيدها إلى 4 نقاط في الصدارة مقابل نقطتين لأيسلندا، وتلتقي البرتغال (نقطة) مع النمسا (صفر) في وقت لاحق على ملعب "بارك دي برانس" في باريس.
وكانت المجر قد صدمت خصمتها النمسا في المباراة الافتتاحية وأسقطتها بهدفي ادم شالاي وزولتان شتيبر، محققة فوزها الأول في البطولة منذ 1964. في المقابل، حققت أيسلندا، التي تخوض النهائيات لأول مرة في تاريخها بعد تفوقها في التصفيات على العملاقة هولندا وتركيا، نتيجة جيدة جدا بخطفها نقطة التعادل من البرتغال 1-1.
وأهدرت أيسلندا تحقيق فوزها الأول على المجر بعد 5 هزائم متتالية، وفي مجموع مواجهات الفريقين، فازت المجر 7 مرات وأيسلندا 3 مرات وهذا التعادل الأول بينهما. وباتت أيسلندا، التي يبلغ عدد سكانها 330 ألف نسمة وتقع بين المحيط المتجمد الشمالي وشمال الأطلسي، بحاجة لنتيجة ايجابية أمام النمسا في مباراتها الأخيرة لترفع من حظوظ تأهلها إلى دور الـ16 وتحقيق أكبر مفاجأة حتى ألان في النهائيات القارية.
من جهتها، غابت المجر العريقة عن البطولات الكبرى منذ مونديال 1986، بعد أن جلبت إلى عالم المستديرة أسماء رنانة على غرار فيرينس بوشكاش في خمسينيات القرن الماضي. المجر، التي تشارك أيضا في كأس أوروبا للمرة الثالثة فقط بعد 1964 و1972، تأهلت بالكاد إلى النهائيات اثر حلولها ثالثة في مجموعة متواضعة تصدرتها ايرلندا الشمالية ورومانيا، فبلغت فرنسا 2016 بعد ملحق على حساب النرويج.
ح.ع.ح/أ.ح(د.ب.ا، أ.ف.ب)
نجوم يورو 2016 وحيوانات تشبههم في الخفة
يقال للرجل السريع خفيف كالفهد، وللرجل الخطير سريع كالنمر، ولمن لا يخاف الليل ذئب ليل. وهكذا فقد أطلقت على نجوم بطولة كأس أمم أوروبا ألقابٌ تشبههم بالحيوانات. المقارنة في ملف صور.
غاريت بيل، سريع وخطر. يعد أسرع لاعب كرة قدم في العالم، وهو مهاجم وهدّاف منتخب ويلز في المملكة المتحدة. بوسعه بلوغ سرعة 36.9 كيلومتر في الساعة، وهو ما يجعله "فهداً" بشرياً، وإن كان لا يجاريه في السرعة.
روبرت ليفاندوفسكي متفائل ورشيق. نجم منتخب بولندا ومن ألمع لاعبي بايرن ميونخ الألماني. تألق بأدائه الأسطوري في مباراة البايرن ضد فريق فولفسبورغ عام 2015 حيث سجل خمسة أهداف في تسع دقائق. سيكون كابتن منتخب بولندا، ويشبّه بالكلب الأسترالي من نوع كليبي، الذي يشبهه في تعبير الوجه وفي الطموح والذكاء والتحفز.
زلاتان إبراهيموفيتش، يقظ وفطن. النجم الساطع الذي لعب لباريس سانت جيرمان منذ 2012 فائق السرعة، ومتميز في تسديد ضربات الجزاء المهلكة، وقدير في إيصال الكرات لصنع ضربات جزاء. بطول يبلغ 1.95 متراً يعلو فوق نظرائه، ويبدو إلى حد بعيد شبيهاً بنظيره الحيواني "المرقاط" الفطن.
واين روني المثابر الصبور هداف مانشستر يونايتد المتميز. أثبت وفاءه عام 2002 حين صمد أمام إغراءات بيرتي فوكس الذي حاول استمالته للمنتخب الوطني الاسكتلندي. ورغم أنه اسكتلندي، فقد فضل أن يلعب لصالح إنكلترا. كلب "بولدوغ" هو الحيوان الوحيد الذي يمكن أن يكون نظيراً له.
كوستل بانتيليمون، بعيد النظر. حامي الهدف الروماني البالغ طوله 2.03 متراً وهو أطول لاعب في يورو 2016، وقد قبله منتخب واتفورد الإنكليزي ليستفيد من سيقانه الطويلة التي ستعينه في صد الهجمات. هو مثل الزرافة، قادر على مشاهدة الخطر قبل غيره بسبب ارتفاع رأسه.
توماس مولر صفيق ومشاكس. أسماه زملاؤه بدييغو مارادونا، أسطورة منتخب الأرجنتين ومدربه. تألق مولر مع فريقه في تصفيات كاس العالم عام 2010 حين كان عمره 20 عاماً. وهو اليوم نجم بايرن ميونخ الشهير بفمه العريض الذي يشبه فم قرد الهاولر.
مسعود أوزيل، بعيد النظر وذكي، لاعب الوسط الذي يعرف تماماً ما يريد، وهو يلعب اليوم مع منتخب ألمانيا باعتباره ألمانياً، وفي نفس الوقت كان يلعب مع أرسنال لندن. يشبه الحرباء في أنه يتكيف مع محيطه بسرعة. لذا لا تراه غالباً في الميدان، بل يظهر فجأة في اللحظة المناسبة ليسدد الكرة مباشرة إلى قلب هدف الخصم.
باول بوغدا، أصيل وواثق بنفسه، لاعب وسط المنتخب الفرنسي الذي يلعب حالياً ليوفانتس توريس، يعتبر فتى العجائب بكل معيار، ويلقب بالاسم الإيطالي "البولبو" الذي يعني الأخطبوط بسبب طول ذراعيه وساقيه، وقد أحرز لقب أخطبوط رغم أن تسريحة شعره تجعله شبيهاً بالبطريق.
ماتيو فالبينو، انفجاري ومؤثر. من أقصر لاعبي يورو 2016 إذ لا يتجاوز طوله 1.63 متراً ويلعب مع المنتخب الفرنسي منذ عام 2010. سريع ومخادع ينسل من أي ثغرة مثل فأر ويشبه لذلك بالفأر.
كريستيانو رونالدو واثق بنفسه ومتسلط. قبل أن يسدد الكرة باتجاه الهدف يخطو ثلاث خطوات إلى الوراء ويشخص بنظره إلى المرمى ، ثم يسدد الكرة ولا يهتز شعر رأسه للرمية المحكمة. وحين يسدد كرة أثناء اللعب، فعلى خصومه التزام الحذر، فهو طاووس البرتغال المتألق بحق.
ريناتو سانشيز، يافع ومتحفز، لاعب وسط البرتغال هو الأصغر في يورو 2016 إذ لا يتجاوز عمره 18 عاماً. وقد اشتراه بايرن ميونخ بمبلغ 35 مليون يورو من بنفيكا لشبونه. يتميز بتسريحة شعره وبقدرته على القفز.
غابور كيرالي، صلب وذو خبرة. مثل سلحفاة طويلة العمر. أنفق حامي الهدف كثيراً من الوقت على مصطبة الانتظار، ثم نال لقب حارس مرمى العام. يبلغ من العمر أربعين عاماً وهو اليوم أكبر لاعب مشارك في يورو 2016 سناً.