اعتقلت قوات الأمن النمساوية 15 شخصاً يشتبه في تورطهم في نقل عدة أشخاص من سوريا ولبنان ومصر إلى أوروبا. كما ألقت الشرطة اليونانية القبض
على ثلاثة أشخاص قيل إنهم مهربون للمهاجرين إلى أوروبا.
إعلان
أعلنت الشرطة النمساوية تفكيك شبكة من المهربين جلبت بشكل غير قانوني أكثر من 700 شخص إلى النمسا. وقال متحدث باسم الشرطة في سانت بولتن، بولاية النمسا السفلى، اليوم السبت (17 نوفمبر/تشرين ثان 2021)، إن أغلب هؤلاء المهاجرين توجهوا إلى ألمانيا. وأضاف المتحدث أنه في غضون أيام قليلة تم اعتقال 15 مهرباً مشتبها بهم كانوا نقلوا أشخاصاً من سوريا ولبنان ومصر.
وبحسب المحققين، تم تفكيك الشبكة بعد أن بدأت عملية نقل ما يتراوح بين 200 و 300 شخص على متن 25 مركبة من الحدود الصربية-المجرية يوم 16 تشرين ثان/نوفمبر الجاري.
وكان الطريق يمر عبر سلوفاكيا وجمهورية التشيك، إلى ولاية النمسا السفلى، حيث تم توقيف 14 مركبة. وتم تشغيل سائقين في مولدوفا وأوكرانيا وأوزبكستان بأجور شهرية تصل إلى 3000 يورو في إطار عملية التهريب.
وقال المتحدث باسم الشرطة، يوهان باومشلاغر، إن من بين مئات المهاجرين، تقدم نحو الثلث بطلبات لجوء في النمسا، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين تم توقيفهم ذكروا أنهم خططوا للوصول إلى ألمانيا بأنفسهم. وقال باومشلاغر إن أفراد الثلثين الآخرين ربما سافروا إلى هناك بالفعل.
وألقي القبض هذا العام على أكثر من 330 شخصا في النمسا للاشتباه في كونهم مهربين.
القبض على مهربين في اليونان
وفي سياق متصل، ألقت الشرطة اليونانية القبض على ثلاثة أشخاص قيل إنهم مهربون للمهاجرين إلى أوروبا، كما تواصل البحث عن 17 آخرين من المتواطئين معهم لتهريب البشر.
وأعلنت السلطات اليونانية يوم الجمعة أن المهربين الذين قيل إنهم ينتمون إلى دول مختلفة، قاموا بشكل منهجي بنقل مهاجرين من تركيا إلى اليونان عبر نهر إيفروس.
ويلتقط أفراد العصابة المهاجرين بعد عبور الحدود وينقلونهم إلى غرب اليونان في سيارات مستأجرة من أجل الوصول إلى أوروبا الوسطى انطلاقا من هذه المنطقة.
ويتقاضى المهربون عن كل شخص ما بين 2000 إلى 3000 يورو. يواصل مهربو البشر جلب المهاجرين عبر نهر إيفروس الحدودي، ثم يحاولون نقلهم إلى اليونان دون تسجيل رسمي لدى سلطاتها.
وفي حال نجاحهم يتقدمون بطلبات لجوء في إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي يصلون إليها. بعد ذلك لا يكون ممكنا إعادتهم إلى اليونان لأن بصمات أصابعهم لم تخزن في قاعدة بيانات البصمات الأوروبية "يوروداك" عند دخولهم اليونان.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد