هدم أضرحة جديدة في تمبكتو والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر
١٠ يوليو ٢٠١٢حذر مراقبون معنيون بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (10 تموز / يوليو) في جنيف من أن قيام متمردين إسلاميين متشددين بتدمير الأضرحة الدينية في شمال مالي يجرد الشعب من هويته. وقالت فريدة شهيد، مقررة الأمم المتحدة للحقوق الثقافية، إن "هذه الأحداث تبدو نذيرا بمستقبل مظلم للغاية للسكان في شمال مالي".
يأتي ذلك بعدما نقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان أن الإسلاميين المتشددين، الذين يحتلون تمبكتو في شمال غرب مالي، بدأوا اليوم الثلاثاء بهدم ضريحين في مسجد تمبكتو الكبير في المدينة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
وقال أحد الشهود إن "الإسلاميين يهدمون الآن ضريحين في مسجد تمبكتو الكبير، وهم يطلقون النار في الهواء لإبعاد الحشد وتخويفه". وأضاف آخر أنهم يستخدمون "المجارف والمعاول". وقال أحد أقرباء إمام المسجد "الضريحان ملاصقان للقسم الغربي للجدار الخارجي للجامع الكبير والإسلاميون لديهم مجارف ومعاول ينهالون بها على الضريحين المبنيين بالحجر الجيري. وهم يقولون إنهم سيهدمون كل شيء".
وقال شاهد آخر إن الإسلاميين "يهدمون الضريحين في المسجد واللذين يعتبران من أهم الأضرحة في تمبكتو وسط هتافات "الله أكبر". وأضاف أن "عددهم كبير وقد قطعوا الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى المسجد".
وفي مطلع الشهر الجاري قام إسلاميو حركة "أنصار الدين"، الذين يسيطرون على المدينة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بهدم سبعة أضرحة لأولياء من أصل 16 في تمبكتو وحطموا "الباب المقدس" لجامع ما أثار استنكارا في مالي وفي الخارج.
وتوقفت أعمال الهدم في الثاني من الشهر الحالي، إلا أن حركة أنصار الدين تعهدت بمواصلتها. ومنذ نهاية آذار/ مارس، تحتل جماعة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا المتحالفتان مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المناطق الإدارية الثلاث في شمال مالي وهي تمبكتو وغاو وكيدال. وتريد هذه الجماعات تطبيق الشريعة الإسلامية في كل أنحاء مالي.
وتبدو الحكومة الانتقالية في باماكو عاجزة عن التصدي للإسلاميين. وقد شكلت بعد انسحاب العسكريين الانقلابيين الذين أطاحوا في 22 آذار/مارس بالرئيس المالي السابق أمادو توماني توريه.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو