1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هدنة جديدة تدخل حيز التنفيذ بالسودان.. فهل تحترم هذه المرة؟

٢٢ مايو ٢٠٢٣

بعد يوم شهد تواصل الغارات الجوية والانفجارات في الخرطوم بدأ رسميا ليل الإثنين سريان وفق إطلاق النار بين طرفي النزاع في السودان اللذين أكدا نيتهما احترامه. وخلّفت الحرب الدائرة خسائر فادحة في البنية التحتيّة.

دخان يغطي سماء الخرطوم (22 مايو/ أيار 2023).
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، مساء الإثنين حيز التنفيذ.صورة من: AFP

بدأ رسميا ليل الاثنين (22 أيار/ مايو 2023) سريان وفق إطلاق النار بين طرفي النزاع في السودان اللذين أكدا نيتهما احترامه، بعد يوم شهد تواصل الغارات الجوية والانفجارات في الخرطوم.

وعلى الرغم من بدء سريان الهدنة رسميا في الساعة 19,45 بتوقيت غرينتش، لم يتسن التأكد من مدى الالتزام بها لأن وتيرة الاشتباكات عادة ما تتراجع ليلا، وخصوصا في الخرطوم ودارفور (غرب).

فقد شهدت الخرطوم معارك، بحسب ما أفاد شهود لوكالة فرانس برس، في ضواحيها الشمالية الشرقية، بعيد بدء سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع المستمر منذ أسابيع.

كما نقلت وكالة رويترز عن سكان في العاصمة الخرطوم قولهم إن طائرات مقاتلة حلقت في مناطق من المدينة في ساعة متأخرة من مساء اليوم الاثنين مع بدء تنفيد هدنة لوقف إطلاق النار مدتها سبعة أيام اتفقت عليها الفصائل العسكرية المتحاربة.

وسبق هذا الموعد قتال متواصل لليوم السابع والثلاثين على التوالي، دفع سكان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريبًا لملازمة منازلهم وسط اقتتال وحرّ شديد ومعظمهم محرومون من الماء والكهرباء والاتصالات.

وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس وقوع "اشتباكات في منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري"، وكذلك يدور قتال بين الطرفين في شارع الغابة بوسط الخرطوم.

وأفاد آخرون بوقوع "اشتباكات في منطقة بيت المال قرب مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان" غرب العاصمة.

 

هدنة تستمر أسبوعًا

وكانت الولايات المتحدة والسعوديّة قد أعلنتا الأحد في بيان مشترك أنّ ممثّلي الجيش السوداني وقوّات الدعم السريع وافقوا على وقف جديد لإطلاق النار يمتد أسبوعا ويبدأ منذ ليل الاثنين.

وأعلن كلّ من الطرفَين في بيان أنه يريد احترام هذه الهدنة التي رحّبت بها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).

لكن خلال أكثر من خمسة أسابيع من الحرب، تعهّد الطرفان وقف النار أكثر من عشر مرات لكن سرعان ما تم انتهاكه.

وخلّفت الحرب الدائرة خسائر فادحة في البنية التحتيّة، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربيّ البلاد حيث يشتدّ القتال أيضًا وخصوصا مع ظهور بعض الصراعات القبلية.

وكان البيان الأميركي السعودي المشترك أكّد أنّه "خلافا لوقف إطلاق النار السابق، تمّ التوقيع من قِبَل الطرفين على الاتّفاقيّة التي تمّ التوصّل إليها في جدّة، وستدعمُها آليّة لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة دوليًّا" من السعودية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

أقال البرهان نائبه ومنافسه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" من منصب نائب رئيس مجلس السيادة:صورة من: Mahmoud Hjaj/AA/picture alliance

وفي هذا الصدد رحب المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي الاثنين باتفاق الطرفين وقال "هذا تطور مرحب به في ظل استمرار القتال وتحركات القوات حتى اليوم على الرغم من التزام الجانبين بعدم السعي لتحقيق أي تقدم عسكري قبل سريان وقف إطلاق النار".

والجمعة، أقال البرهان نائبه ومنافسه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" من منصب نائب رئيس مجلس السيادة (أعلى سلطة سياسية حاليا في البلاد) وقرر تعيين مالك عقار في المنصب. كذلك، عيّن ثلاثة من حلفائه في مناصب عسكرية رفيعة.

ووقّع مالك عقار عام 2020 ومعه قادة حركات تمرّد، اتفاق سلام مع الخرطوم، وهو عضو في مجلس السيادة منذ شباط/فبراير 2021.

وفي أولى خطواته كنائب لمجلس السيادة، التقى عقار رئيس جنوب السودان سلفا كير لاطلاعه على الأوضاع في السودان، بحسب بيان نشره على صفحته على موقع فيسبوك.

وكتب عقار أن من "أولويات عملي في المرحلة القادمة .. التوصل الى وقف إطلاق نار دائم ومن ثم إيقاف الحرب بشكل جذري".

وأضاف "وكذلك تسهيل وصول المساعدات الانسانية والعمل على .. استعادة الحياة بشكل طبيعي قدر الامكان للمواطنين السودانيين".

منذ 15 نيسان/أبريل، يشهد السودان نزاعًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو تسبب بمقتل نحو ألف شخص غالبيتهم مدنيون ودفع أكثر من مليون سوداني إلى النزوح أو اللجوء إلى بلدان مجاورة.

ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW