هدنة جديدة في عرسال وإطلاق سراح ثلاثة جنود
٦ أغسطس ٢٠١٤ قال رجال دين يتوسطون لإنهاء اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين إسلاميين في بلدة عرسال قرب الحدود السورية إنه تم مد هدنة بين الجانبين اليوم الأربعاء (السادس من آب/ أغسطس 2014) لمدة 24 ساعة أخرى. وقالوا في مؤتمر صحفي إن المسلحين أطلقوا سراح ثلاثة جنود لبنانيين كانوا يحتجزونهم كما بدؤوا الانسحاب من عرسال.
وكان وفد من "هيئة العلماء المسلمين" المؤلفة من رجال دين لبنانيين سنة قد دخلوا بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في وقت سابق اليوم، في مسعى لإنهاء المعارك الدائرة في محيط البلدة منذ السبت بين الجيش اللبناني ومسلحين من الجهاديين. وسيبدأ هؤلاء التفاوض للإفراج عن أفراد قوات الأمن الباقين رهن الاحتجاز في البلدة قائلين إن عددهم 27 يشملون عشرة جنود و17 من الشرطة.
وأدت المعارك منذ السبت إلى مقتل 17 عسكريا بينهم ثلاثة ضباط. ونقلت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عن مصادر في مستشفيات ميدانية أن القصف أدى إلى مقتل 38 شخصا وجرح 268 من المقيمين في البلدة.
وتتشارك عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، والتي تستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين، حدودا طويلة مع منطقة القلمون السورية حيث تدور معارك بين القوات النظامية وحزب الله اللبناني من جهة، ومسلحين يتحصنون في الجرود والمغاور الطبيعية يعتقد على نطاق واسع أنهم ينتمون لجبهة النصرة.
وكانت مصادر أمنية أفادت في وقت سابق أن أي وقف للمعارك مشروط باستعادة الجنود وعناصر قوى الأمن، وخروج المسلحين. وأكد مصدر عسكري لفرانس برس وجود "وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية بدأ الساعة السابعة مساء الثلاثاء، ويستمر لأربع وعشرين ساعة". إلا أن الجيش قام بالرد على "اعتداءات" من المسلحين، بحسب المصدر.
ويقطن عرسال نحو 35 ألف شخص، إضافة إلى 47 ألف لاجئ سوري، بحسب الأمم المتحدة التي أشارت إلى مغادرة 1300 شخص البلدة منذ السبت. وأكد مسؤول محلي في عرسال رفض كشف اسمه لفرانس برس أن "غالبية المسلحين انسحبوا من الداخل وانتقلوا إلى الجرود"، مضيفا أن "الناس يتخوفون من حصول معركة كبيرة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق".
أ.ح/ ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)