1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هدنة جديدة هشة في السودان.. تواصل المعارك في الخرطوم ودارفور

٢٨ أبريل ٢٠٢٣

رغم الإعلان عن تمديد الهدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تواصلت الاشتباكات العنيفة في كل من الخرطوم ودارفور. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تعرض إحدى طائراتها لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء.

المعارك في بحري الخرطوم 28.04.2023
طرفا الصراع مستمران في القتال وخرق الهدنة رغم إعلان موافقتهما عليها فيما تحذر منظمات من أزمة إنسانيةصورة من: social media video via REUTERS

تتواصل المعارك الجمعة (28 أبريل/نيسان 2023) في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان رغم الإعلان عن تمديد الهدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في النزاع الدامي المستمر منذ منتصف الشهر الجاري والذي أسفر عن مقتل قرابة 500 شخص.

في الساعات الأخيرة قبل انتهاء هدنة من ثلاثة أيام لم يتمّ الالتزام بها فعلياً، أعلن الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو موافقتهما على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة إضافية، بمساعٍ أميركية وسعودية.

ومنذ 15 نيسان/أبريل، أُعلن عن هدن عدة، سجلّ خلال بعضها تراجع محدود في حدة المعارك ساهم في حصول عمليات إجلاء رعايا أجانب، لكنها لم يتم الالتزام بها بشكل ثابت.

ترحيب دولي بالهدنة

ورحبّت دول عدّة بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت إلى تنفيذه بالكامل. وفي بيان مشترك صدر في واشنطن، رحّب أعضاء الآلية الثلاثية (الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية والأمم المتحدة) والرباعية (السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة) باستعداد طرفي النزاع "الانخراط في حوار من أجل التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق". وأضاف البيان أن "هذه المرحلة الدبلوماسية الأولية ستساهم في وقف دائم للأعمال القتالية وفي الترتيبات الإنسانية وتطوير خطة لخفض التصعيد".

استمرار القتال

على الأرض يتواصل القتال، إذ أفاد شهود عن تبادل قصف في الخرطوم اليوم تستخدم فيه طائرات عسكرية تابعة للجيش ومدفعية ثقيلة تابعة لقوات الدعم السريع. ودقت منظمات ناشطة اليوم ناقوس الخطر بشأن الوضع في دافور حيث تدور معارك دامية، لا سيما قرب الحدود التشادية.

وتحدّثت هيئة محامي دارفور عن ظهور مقاتلين مزودين بـ "برشاشات وقذائف ار بي جي ومضادات للطائرات" في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور،  "أطلقوا قذائف على المنازل". وطالبت الهيئة "برهان وحميدتي بوقف فوري لهذه الحرب العبثية".

 وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان أن هناك "عمليات نهب وحرق واسعة طالت الأسواق والمرافق الحكومية والصحية ومقرات منظمات طوعية وأممية والبنوك" في الجنينة. وذكرت أن "الأحداث الدموية لا تزال جارية" في المدينة "مخلفة عشرات القتلى والجرحى". وتحدثت الأمم المتحدة عن "توزيع أسلحة على المدنيين" في دارفور.

استمرار عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان وطائرة تركية تتعرض لإطلاق نارصورة من: Planet Labs PBC/AP Photo/picture alliance

إطلاق نار على طائرة تركية

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم تعرض إحدى طائراتها العسكرية لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء في السودان. وقالت الوزارة في بيان إن "طائرة من طراز "سي - 130" تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، أثناء الهبوط في مطار وادي سيدنا بالقرب من العاصمة الخرطوم، وفقا لوكالة الأناضول  التركية للأنباء. وأضافت أن الطائرة تمكنت من الهبوط بسلام في المطار، دون تسجيل أي إصابات في طاقمها، أو أضرار في جسمها.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، قد ذكرت  في وقت سابق من اليوم، أن طائرة إجلاء تركية من طراز (سي130-) تعرضت إلى إطلاق نار من قبل "المتمردين" المقصود قوات الدعم السريع، أثناء اقترابها للهبوط بمطار وادي سيدنا،  بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم. وذكر الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان على صفحته على فيسبوك" أن إطلاق النار تسبب في تضرر خزانات الوقود بالطائرة، وإصابة أحد أفراد طاقمها".

أزمة إنسانية

ويسعى سكان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين إلى الفرار من المدينة التي تشهد انقطاعاً في الماء والكهرباء والاتصالات وأزمة وقود، بالإضافة إلى القصف المتواصل. ووصل عشرات الآلاف من السودانيين الى دول مجاورة وخصوصاً إثيوبيا ومصر. وتقول الأمم المتحدة إن 270 ألفاً يمكن أن يفروا إلى تشاد وجنوب السودان.

وحذّرت الأمم المتحدة التي علّقت نشاطها في السودان بعد مقتل خمسة من موظفيها في الأيام الأولى للمعارك، من أن خمسين ألف طفل يعانون من "نقض تغذية حاد" محرومون من أي مساعدة غذائية في دارفور. ويصعب الحصول على معلومات دقيقة عمّا يجري في الإقليم.

يذكر أنه في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، نفذ البرهان ودقلو انقلاباً أطاح بالمدنيين من الحكم، قبل أن يبدأ بينهما صراع على السلطة انفجر أخيراً عسكرياً. وتسبّب القتال بنزوح جماعي في البلد الذي يعدّ من أفقر بلدان العالم.

ع.ح./ع.ج (أ ف ب ، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW