1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هدوء حذر يسود العاصمة اليمنية بعد دخول القبائل على خط القتال

٢٨ مايو ٢٠١١

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء وضواحيها هدوءً حذرا بعد مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. في هذه الأثناء حذرت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات من استمرار المواجهات المسلحة.

مئات الآلاف خرجوا الجمعة للتأكيد علي سليمة الثورة، بعد المواجهات المسلحة خلال ألأيام الماضيةصورة من: AP

رغم سماع شهود عيان لصوت عدة انفجارات هزت حي الحصبة في العاصمة اليمنية صنعاء، مقر إقامة شيخ قبيلة حاشد، يسود المدينة منذ أمس الجمعة هدوء حذر على إثر وقف غير رسمي لإطلاق النار بين القوات التابعة للرئيس علي عبدالله صالح ومسلحين تابعين للشيخ صادق الأحمر، شيخ قبيلة حاشد ذات النفوذ الواسع في شمالي البلاد. يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من الاشتباكات المسلحة العنيفة بين الطرفين وسقوط نحو 115 قتيلا وعشرات الجرحى. وقالت مصادر عشائرية وسكان لرويترز إن القتال لم يتجدد في حي الحصبة الذي شهد اشتباكات ضارية للسيطرة على المباني الحكومية، فيما قال مسؤول حكومي إن الوساطة ستستأنف اليوم السبت.

من ناحية أخرى دعا شيخ مشايخ قبيلة حاشد صادق الأحمر الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبقية الوحدات العسكرية إلى الوقوف إلى جانب ثورة الشعب السلمية، مطالبا في رسالة نشرها موقع الصحوة نت التابع لحزب التجمع اليمنى اليمني للإصلاح المعارض اليوم السبت أفراد الحرس والأمن المركزي أن يكونوا حراسا أمناء لما يطالب به الشعب اليمني من ضرورة التخلص من الاستبداد والتسلط ورحيل هذا النظام ليكونوا من صناع التغيير الذي ينشده الشعب. يذكر أن قوات الأمن المركزي يتولى قيادتها نجل ابن أخ الرئيس اليمني، العقيد يحى محمد عبدالله صالح، بينما يتولى نجل الرئيس، احمد علي عبدالله صالح قيادة الحرس الجمهوري.

دخول القبائل على خط المواجهة

مواجهات مسلحة عنيفة شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء خلال هذا الأسبوعصورة من: picture alliance / landov

لكن وعلى إثر دخول المعادلة القبلية في اليمن على خط المواجهة مع النظام الحاكم، اتسعت دائرة المواجهة بين القوات الحكومية وقوات قبلية، وانفجر الوضع العسكري في منطقة نهم (نحو 75كم شمال شرقي صنعاء) استخدمت خلالها القوات الحكومية الطائرات الحربية والمروحيات لقصف المنطقة. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر من قبيلة نهم أن القبائل هزمت قوات تابعة لقوات الحرس الجمهوري وسيطرت على أحد معسكراته المتواجدة في المنطقة. وقالت قبائل إنها بالإضافة إلى الاستيلاء على المجمع العسكري في منطقة نهم، فقد اشتبكت مع القوات الحكومية في موقعين آخرين بجنوب صنعاء.

وقال زعيم قبلي إن قتالا ضاريا للسيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية أسفر عن مقتل 19 شخصا وإصابة العشرات، مؤكدا أن رجال قبائل استولوا على موقع عسكري وقاتلوا للسيطرة على موقعين آخرين بينما قصفت الطائرات الحربية المنطقة.

من ناحيته قال موقع "المصدر أونلاين" المقرب من شباب الثورة نقلا عن مراسله في عين المكان إن طائرات حربية من نوع "ميغ 29 وسوخوي" وطائرات مروحية قصفت المعسكرات التي استولى عليها القبائل إضافة إلى مواقع أخرى كان القبائل يتمركزون بها. وقال إن القبائل كانوا يردون بإطلاق النار من الأسلحة المتوسطة والرشاشات باتجاه الطائرات ما أسفر عن إصابة إحدى المروحيات، حيث اضطر قائدها للهبوط الاضطراري في تلك المنطقة وتجمع عليه القبائل. وأضاف المراسل أن طائرتين مروحيتين هبطتا في المكان، وطلب من كان على متنها من القبائل السماح بإصلاح عطل المروحية الثالثة، وهو ما تم بالفعل بعد تعهد الطيارين بعدم قصف القبائل حيث أقلعت المروحيات بعد إصلاح الخلل. وحسب المراسل فقط سقط 13 قتيلا من رجال القبائل و11 من الجنود.

وقف إطلاق النار ضرورة ملحة

جنود من القوات المسلحة اليمنية انضموا لثورة الشباب يتظاهرون أمس الجمعةصورة من: AP

ونفى التلفزيون الحكومي اليمني نقلا عن مصدر عسكري استيلاء المقاتلين القبليين على أي مواقع عسكرية أو استسلام معسكرات أو إسقاط مروحيات. وقال لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن هذه الأنباء "أكاذيب لا أساس لها من الصحة". من ناحية أخرى قالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إن ثمة حاجة فورية لوقف إطلاق النار على نطاق واسع في اليمن ويجب أن يكون جزءا من خطة تؤدي إلى انتقال السلطة. وقالت المجموعة في "تحذير من مخاطر الصراع" أصدرته في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة "أكثر الخطوات إلحاحا لمنع مزيد من التصعيد وإزهاق الأرواح هي أن يقبل الجانبان (الحكومة والقبائل) على الفور وقفا لإطلاق النار يتوسط فيه الساسة وشيوخ العشائر في اليمن". وأضافت أنه كان ينبغي أن تشارك الدول الأجنبية في الوساطة "لكن نظرا للطبيعة الشخصية والعشائرية الشديدة للعداء بين آل صالح وآل الأحمر فلا يمكن للوساطة أو المبادرات الدولية وحدها أن تعالجه بفاعلية".

ويلقي القتال بظلاله أيضا على حركة الاحتجاج السلمية إلى حد بعيد والتي بدأت قبل شهرين بهدف إنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما واستلهمت انتفاضات أسقطت زعيمي مصر وتونس اللذين طال بقاؤهما في الحكم. وجاء في تقرير المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات "شبان المدن وناشطو المجتمع المدني الذين بدأوا الحركة الاحتجاجية بصدد فقدان أغلب (مكاسبهم) جراء هذا التحول في الأحداث".

(ع.ج.م/ رويترز/ أ ف ب/ دب أ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW