هدوء فالفيردي يُعبد طريق برشلونة إلى القمة وحصد الألقاب
مهدوي رضوان
٦ مارس ٢٠١٨
منذ تولي إرنستو فالفيردي مهمة تدريب برشلونة، استطاع المدرب الإسباني تقديم أوراق اعتماده كواحد من أفضل المدربين في عالم الساحرة المستديرة. جريدة "ماركا" تُوضح كيف نجح فالفيردي في تجاوز أصعب ثلاثة اختبارات حاسمة مع الفريق.
إعلان
بمجرد تعاقد نادي برشلونة مع المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي، تعالت الكثير من الأصوات التي انتقدت خيار إدارة النادي الكتالوني منح قيادة سفينة "البلوغرانا"، لمدرب لا يملك باعا طويلا في عالم الساحرة المستديرة.
وقبل عودة عجلة الدوري الإسباني إلى الدوران، فاجأ النجم البرازيلي نيمار الجميع، وانتقل إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة قياسية (222 مليون يورو)، كما أن الفريق الكتالوني انهزم ذهابا وإيابا في مباراة السوبر الإسباني أمام فريق العاصمة ريال مدريد، الذي كان في أوج قوته، مما زاد من الضغوط على كاهل فالفيردي، الذي لم يكن معتادا على هذا النوع من الضغط العالي منذ البداية.
وزادت الهزيمة أمام "الميرنغي" في كأس السوبر من الشكوك حول أهلية إرنستو فالفيردي لتدريب فريق تعود نهاية الموسم على التتويج بالألقاب، بيد أن المدرب الإسباني استطاع في وقت وجيز إخراس منتقديه، وتجاوز ثلاثة اختبارات في غاية الصعوبة، ويسير الآن بنجاح نحو الظفر بأكثر من لقب، كما تُشير إلى ذلك جريدة "ماركا".
بداية قوية
ترى الجريدة الإسبانية أن البداية كانت أصعب فترة في مسيرة فالفيردي مع برشلونة، فقد رحل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا في فترة الانتقالات الصيفية إلي نادي باريس سان جيرمان، وهو ما أربك حسابات الفريق. وتضيف أن النادي الكتالوني لم يستفد من صفقة عثمان ديمبيلي، الذي عاني من عدة إصابات منذ انضمامه إلى النادي قادما من فريق بروسيا دورتموند الألماني.
وتابعت "ماركا" أن خسارة برشلونة كأس السوبر أمام برشلونة، دفعت فالفيردي إلى تغيير طريقة لعب فريقه، الذي أصبح قويا في الشق الدفاعي أكثر منه في الهجوم، وأضافت أن فالفيردي قدم أوراق اعتماده كمدرب كبير بعدما هزم ريال مدريد في عقر داره بثلاثية نظيفة في الدوري الإسباني "الليغا".
مُواصلة التوهج
تُوضح الجريدة الإسبانية الواسعة الانتسار، أن برشلونة استطاع تقديم أداء قوي بعد فترة أعياد الميلاد، إذ لم يحُل جدول مباريات الفريق المزدحم دون مواصلة الفريق الكتالوني مسيرته القوية في مسابقة كأس ملك إسبانيا، وأردفت "ماركا" أن الفريق الكتالوني تغلب على عدة فرق قوية على غرار سلتا فيغو والجار العنيد إسبانيول، فضلا عن فالنسيا. وتبدو فرصة الفريق كبيرة في الفوز بكأس ملك إسبانيا على حساب النادي الأندلسي إشبيلية.
خارج السرب
يُحلق فريق برشلونة وحيدا في صدارة الدوري الإسباني برصيد 69 نقطة، ويبتعد عن أقرب منافسيه أتلتيكو مدريد بـ 8 نقاط. وتؤكد جريدة "ماركا" أن العملاق الكتالوني اقترب من حسم لقب الدوري الإسباني "الليغا" لصالحه، خاصة بعدما هزم نهاية الأسبوع الماضي مُلاحقه المباشر أتلتيكو مدريد بهدف من ركلة حرة رائعة سجلها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وفي نفس السياق، يُفيد نفس المصدر أن "البلوغرانا" من الفرق المُرشحة بقوة للفوز بأعرق المسابقات الأوروبية دوري أبطال أوروبا، غير أن إصابة "الرسام" إنيستا قد تعقد من مهمة الفريق، الذي تنتظره مباراة صعبة ضد فريق تشيلسي برسم إياب الدور الـ 16 من مسابقة الكأس "ذات الأذنين".
"برشلونة".. جولة مصورة في مدينة فريق الـ"بارسا"
عندما يأتي ذكر برشلونة غالبا ما يتبادر إلى الذهن فريق كرة القدم الشهير صاحب الإنجازات والألقاب الرياضية الكبيرة، لكن شهرة هذا الفريق فاقت شهرة المدينة التي يحمل اسمها. تعرف في ملف الصور هذا على مدينة "البارسا".
صورة من: picture-alliance/Arco Images/J. de Cuveland
عرفت مدينة برشلونة قبل دورة الألعاب الأولمبية عام 1992 انطلاق مشاريع بناء ضخمة غيرت كثيرا صورة المدينة. أما حصة الأسد فقد كانت من نصيب ميناء المدينة، فمنذ ذلك الحين أصبح الميناء الأولمبي واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية حول العالم ومقصد العديدين للتنزه والاستمتاع بالحانات والمطاعم والحياة الليلية.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/J. de Cuveland
في برشلونة يمكن الجمع بين الاستمتاع بمعالم المدينة وشواطئها. فعاصمة منطقة كاتالونيا، المعروفة بلؤلؤة إسبانيا على البحر المتوسط، تمتلك سبعة شواطئ جذابة للاستمتاع بالسباحة وأشعة الشمس الدافئة في معظم فصول السنة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
انطلاقا من شاطئ المدينة وعبر شارع "لارامبلا"، الشارع المركزي بقلب برشلونة، يمكن الوصول إلى مركز برشلونة التاريخي. وتصطف على جنبات شارع "لارامبلا" الشهير العديد من المحلات التي تعرض أشهى أطباق ومشروبات المدينة الكاتالونية.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
وفي شمال شارع "لارامبلا" يوجد حي "باري غوتيك" القوطي التاريخي. ويشتهر هذا الحي بآثار تعود إلى القرنين الـ14 والـ15 الميلادي عندما كانت مدينة برشلونة قوة بحرية عالمية.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
العديد من أزقة الحي القديم تلتقي في ساحات صغيرة وكبيرة وساحة "ريال" هي أكثرها شعبية لما تزهر به من مرافق للحياة الليلية ناهيك عن المطاعم والكباريهات. هذا الجو الخاص في هذا الحي التاريخي راجع إلى المباني العتيقة المحيطة بساحة "ريال" والتي يعود بنائها في نهاية القرن الـ19.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
يرتبط إسم برشلونة أيضا بإسم "أنطونيو غاودي" الذي عمل أكثر من 40 عاما كمهندس معماري لبناء كنيسة "ساغرادا فاميليا" وبدأ بنائها عام 1882 ومن المقرر أن ينتهي البناء فيها عام 2026، وهي بذلك تعد أشهر مشروع بناء في العالم من حيث طول فرتة الانجاز.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warnecke
ورغم أن بناء "ساغرادا فاميليا" لم يكتمل حتى الآن إلا أنها من أكثر الأماكن جاذبية للسياح الذين بإمكانهم زيارة أجزاء منها لاستلهام روح الفنان "غاودي" الإبداعية. وقد تحددت مدة انتهاء الأشغال في الكنيسة (7 من شهر يونيو عام 2026) ليصادف هذا التاريخ مرور 100 عام على وفاة الفنان الإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Goldmann
تعد "النافورة السحرية"، التي تتميز بعروضها المائية المضاءة بـ50 لونا ومصحوبة بموسيقى، واحدة من أجمل النوافير في العالم وتجذب مئات العشاق والرومانسيين. صممها المهندس كارلوس بيقاس وتم بناؤها عام 1929.
صورة من: picture-alliance/Eibner
يحيط ببرشلونة جبلين، مونتجويك (173 مترا)، وتيبيدابو (520 مترا) الذي يعطيك رؤية ممتازة لكل شيء في المدينة. أما الوسيلة الوحيدة للوصول إلى جبل تيبيدابو من برشلونة يبقى "الترام" الذي يوصلك إلى حديقة ترفيهية كبيرة تتوفر على فنادق ومطاعم فاخرة.