هذا ما اتفقت عليه حكومة ميركل والولايات لمواجهة كورونا!
٢٧ أغسطس ٢٠٢٠
أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل أن الحكومة الاتحادية اتفقت مع حكومات الولايات على تحديد حد أدنى بـ 50 يورو للغرامات المالية على مخالفي ارتداء الكمامات، كما تم التوافق على حظر الفعاليات الكبيرة حتى نهاية العام الحالي.
إعلان
اتفقت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات في ألمانيا على تحديد حد أدنى بـ 50 يورو للغرامات المالية على المخالفين للارتداء الإجباري للكمامات. جاء ذلك وفقاً لما أعلنته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم (الخميس 27 آب/ أغسطس 2020) بعد المشاورات التي أجرتها مع رؤساء الحكومات لبحث كيفية التعامل لاحقاً مع أزمة كورونا.
وأوضحت ميركل أن 15 ولاية من إجمالي 16 ولاية وافقت على هذا الإجراء. وأكدت ميركل أنه نظراً لارتفاع أعداد الإصابات أنه لا يمكن تبرير التوسع في خطوات الفتح في ظل القيود المرتبطة بكورونا، وقالت إنه يجب على الحكومة الاتحادية والولايات بسبب ارتفاع الأعداد "أن تقوم بمحاولة أخرى"، وتابعت: "نحن نأخذ الارتفاع في أشهر الصيف بصورة جادة للغاية".
كما اتفقت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات في ألمانيا على حظر الفعاليات الكبيرة التي لا يمكن تفادي الاختلاط فيها والالتزام بقواعد النظافة الصحية خلالها، حتى نهاية العام الحالي على الأقل. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من المشاركين في المشاورات التي أجرتها المستشارة أنغيلا ميركل مع رؤساء حكومات الولايات اليوم الخميس، أنه تم الاتفاق أيضاً على تشكيل مجموعة عمل على مستوى رؤساء مكاتب رؤساء الحكومات، لطرح مقترح بخصوص التعامل الموحد مع الفعاليات الرياضية على مستوى ألمانيا، بحلول نهاية تشرين أول/أكتوبر المقبل .وصرح ماركوس سودر، رئيس الوزراء البافاري، بعد اجتماع استمر خمس ساعات "فيروس كورونا عاد مرة أخرى بالكامل إلى ألمانيا وبالتالي يجب أن نضع أنفسنا في هذا الموقف". وأضاف "من غير المعقول تواجد الجماهير في أيلول/سبتمبر القادم. إنها إشارة خاطئة مع زيادة عدد الإصابات".
وفي سياق ذي صلة بجائحة كورونا في ألمانيا، أعلنت سلطات مدينة ترير الألمانية اليوم الخميس عن وضع مركز لاستقبال اللاجئين في المدينة تحت الحجر الصحي. وقالت إدارة الإشراف والخدمات في المدينة الواقعة غربي ألمانيا إن نزلاء المركز البالغ عددهم 519 شخصاً صاروا خاضعين الآن لحظر شامل للتجول، مشيرة إلى وجود ثلاث حالات إصابة مؤكدة بكورونا.
أصبح ارتداء الكمامات أمرا طبيعيا نشهده يومياً في دول كثيرة وخاصة في أوروبا، وبدأ التنافس على اابتكار أشكال جديدة وملفتة للنظر منها. في هذه الجولة المصورة أفكار مبدعة لبعض الفنانين الذين جعلوا من الكمامة أعمالا فنية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/H. Yan
كمامات "غرافيتي"
أصبحت الكمامات الطبية مصدر إلهام جديد لفناني الغرافيتي (الرسم على الجدران) حول العالم. نرى في الصورة شابا في السادسة عشرة من عمره يطلق على نفسه إسم S.F وهو يرسم وجها يرتدي كمامة على جدار فوق سطح بناية بمدينة أثينا اليونانية. انتشرت مثل هذه الرسمات في مدن أوروبية عديدة في الفترة الأخيرة، ومن المؤكد أن الفنان "بانكسي" سيقوم هو الآخر برسم الكمامة في عمل فني جديد.
صورة من: picture-alliance/ANE
على أحدث صيحات الموضة
دخلت الكمامة أيضاً عالم الموضة بقوة حيث عكف مصممو الأزياء على ابتكار أشكال جذابة ومتنوعة لها. لكن ليست جميع تصاميمهم ترتقي لمعايير منظمة الصحة العالمية. نرى في الصورة عارضة أزياء بأسبوع نيويورك للموضة في فبراير/شباط، أي قبل انتشار وباء كورونا بشكله الحالي في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن الكمامة المصنوعة من قماش الأورغانزا الرقيق التي ترتديها العارضة تبدو جذابة، إلا أنها غير فعالة ضد أي عدوى.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
أشكال جديدة للكمامة
ينطبق الأمر أيضاً على هذه الكمامة التي ترتديها عارضة أزياء أخرى بأسبوع الموضة في نيويورك. فالكمامة تبدو هنا كقطعة من "الأكسسوارات" وليست ككمامة طبية. إلا أن ارتداء أي كمامة حتى وإن كانت من القماش أفضل من عدم ارتداء كمامة على الإطلاق، وقد تشجع هذه الأشكال المبتكرة البعض ممن يملون من شكل الكمامة التقليدي الممل.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
ماركات عالمية
تتنافس الماركات العالمية على تصميم الكمامات المبتكرة كطريقة لإنقاذ مبيعاتها التي تراجعت بسبب أزمة كورونا. ولا يقتصر الأمر على الماركات الشهيرة فحسب، بل يحاول المصممون الشباب غير المعروفين وأصحاب الشركات الناشئة دخول المنافسة أيضاً لتحقيق الشهرة، وهو الأمر الذي يحدث حالياً في مدن ألمانية مثل برلين وكولونيا وميونيخ. بالتأكيد سنرى هذه الكمامات بالمتاحف في المستقبل كرمز على "زمن كورونا في 2020".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
للرجال فقط
الرجال أيضاً يحبون التأنق من وقت لآخر، ويمكنهم ذلك حتى في زمن كورونا. فقد قام مصنع لإنتاج ربطات العنق في برلين بعرض مجموعة حصرية من الكمامات الحريرية التي تتسق ألوانها مع ربطة عنق الرجل العصري مثلما تظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Koall
كمامات بنكهة تقليدية
قامت كل ولاية ألمانية بتطبيق قواعد ارتداء الكمامة بشكل مختلف في البداية، ومنذ 27 أبريل/نيسان تم توحيد هذه القواعد في كل الولايات. استغلت بعض اتحادات الأزياء التقليدية في الولايات الفرصة لصنع كمامات تحمل شعارها أو تستوحي ألوانها. في بافاريا تتميز الكمامة باللونين الأبيض والأزرق، وهما لونا علم الولاية اللذان يرمزان لعائلة "فيتلزباخ" التي ينحدر منها الملك "لودفيغ" والإمبراطورة "إليزابيث".
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
تصاميم متنوعة
لا توجد حدود للإبداع فيما يتعلق بتصاميم الكمامات، ما يهم في الأمر هو قابلية الأقمشة المستخدمة للغسل. بالنسبة للتصاميم التي قد لا تكون مناسبة للغسل المستمر، من الممكن سكب الماء المغلي عليها وتركها لتبرد ثم لفها في منشفة وتصفيتها من الماء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
كمامة لكل مناسبة
يستطيع من يحبون التغيير ارتداء كمامة لكل مناسبة وترتيبها في جدول لأيام الأسبوع كما هو مبين في الصورة. فأيام السبت قد تكون أيام ممارسة رياضة كرة القدم للبعض، وهنا من الممكن ارتداء كمامة مزينة بأشكال كرات أو بألوان نادي الكرة المفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
كمامات صديقة للبيئة
من يرى أن هذه التصاميم تشجع على ثقافة الاستهلاك المضرة للبيئة، يستطيع البحث عن كمامات طبيعية. فقط يجب مراعاة أن تغطي الكمامة الأنف والفم: فمن الممكن استخدام خيط أو شريط مطاطي خفيف لربط ورقة نبات حول الوجه مثلما فعلت هذه الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
الكمامة للجميع
في جميع المدن الأوروبية تظهر أعمال فنية أو إشارات ضد كورونا، مثل الدعوة للالتزام بالمنزل وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي. ولا يختلف الأمر في مدينة بريمن بألمانيا، حيث نرى في الصورة كمامة على التمثال الأشهر بالمدينة والمسمى بـ"موسيقيو بريمن"، وهم كلب وديك وقط وحمار من أحد قصص الأخوين غريم الشهيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Schuldt
الفن في زمن الكورونا
حتى في مجال الفنون أصبحت الكمامة تظهر بشكل كبير. فنجدها على لوحات فنية وملصقات إعلانية، كما تظهر على وجوه شهيرة مثل وجه الموناليزا في رسوم كاريكاتير ساخرة. ونرى في الصورة تمثالا بمدينة كراكاو في بولندا للنحات إيغور ميتوراج، الذي قرر أن يحمي تمثاله من خطر فيروس كورونا بهذه الكمامة العملاقة.