هذا ما قاله طالب بريطاني متهم بالاعتداء على طفل سوري لاجئ
٢٩ نوفمبر ٢٠١٨
انتشر قبل أيام فيديو لطفل سوري لاجئ يتعرض للضرب على يد مجموعة من زملائه في المدرسة ببريطانيا وهم يهددونه بـ"إغراقه". لكن اليوم ظهر المتهم الرئيسي لينفي كل ذلك. فما الذي حصل بالضبط؟
إعلان
اجتاح فيديو "الاعتداء العنصري" على طفل سوري لاجئ لا يزيد عمره عن 15 عاما، مواقع التواصل الاجتماعي. الطفل السوري الذي تعرض للاعتداء في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، يُعتقد أن اسمه جمال ويدرس بمدرسة "Almondbury Community School"، في هيدرزفيلد، غرب يوركشاير ببريطانا.
وكانت الشرط البريطانية قد أكدت اعتقالها لمراهق بريطاني يدعى بيلي مكلارين، وقالت إنه المتهم الأول في الاعتداء.
وحسب ما نقلته صحيفة "ذي صان" البريطانية، فإن المتهم الأول في القضية كتب رسالة يُنكر فيها التهمة الموجهة له، ويقول إنه "ليس عنصريا".
وقال المتهم في رسالته: ""إن الحادثة لم تكن عنصرية". وحسب ما جاء في نفس الصحيفة، التي نشرت رسالة المتهم، فإنه يقول: "أتحمل المسؤولية الكاملة لأفعالي التي أتأسف على الإقدام عليها، ولكني أود أن أوضح أنني لست مسؤولاً عن كسر ذراعه، أو أنني كنت أتنمر لفترة من الزمن كما تم الإبلاغ عنه".
وكانت مجموعة من الوسائل الإعلامية قد نقلت أخبارا عن الضحية، تشير إلى أنه لاجئ من مدينة حمص السورية.
كما انتشرت فيديوهات أخرى لأخت جمال، والتي تُظهر أنه ليس الوحيد الذي تعرض للاعتداء والتنمر، وإنما شقيقته البالغة من العمر 14 عاما أيضا بعدما ظهرت في شريط فيديو تؤكد تعرضها لاعتداء في المدرسة هي الأخرى.
وقال جمال لـ"آي تي في": "لا أشعر بالأمان في المدرسة. أحيانا أخبر أبي بأني لا أريد الذهاب إلى هناك بعد الآن". وأضاف: "شعرت بخيبة الأمل عند قدومي إلى المملكة المتحدة، إذ اعتقدت أن حياتي ستصبح جيدة وأن مستقبلي سيكون جيدا جدا إذا درست في المدرسة، لكنني لم أحقق أيا من ذلك".
الفيديو الذي اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي دفع أشخاصا كثر لتنظيم حملة تمويل لمساعد الفتى وأسرته. مبلغ المساعدات حُدد في حوالي 37 ألف جنيه استرليني، لكن ما تم جمعه من تبرعات تجاوز ذلك ليصل إلى حوالي 50 ألف بعد مشاركة عدد هائل من الأشخاص لجمع المساعدات للفتى.
م.م/ع.ش
طفلة سورية تجسد برسوماتها معاناة وآلام اللاجئين
رحلات اللاجئين قصص عذاب وألم لا نهاية لها. البالغون يكبتون مشاعرهم بالتكيف مع الحياة في أماكن اللجوء، أما الأطفال فتمسي أحلامهم كوابيس عن الحرب والأحبة الغائبين ومن ابتلعهم البحر. طفلة سورية وثّقت كل ذلك في رسومها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
عبرت طفلة سورية عمرها نحو 10 سنوات، خلال تواجدها في مخيم للاجئين في اليونان، عن قصص الخوف والحزن التي عاشتها. بالرسم وبكلمات بسيطة عكست الأوضاع المأساوية للسوريين. رسمت قبرا لوالديها ولسوريين آخرين، ودبابات وطائرات تدك منازل سطعت فوقها "شمس الموت" حسب تعبيرها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
قبور على شكل جبال تعلوها شواهد على شكل صلبان، يرقد فيها سوريون. ورغم أن والدي الطفلة يعيشان معها في المخيم اليوناني إلا أنها كثيرا ما عاشت لحظات بكى فيها أطفال وهم يودعون أهلهم في قبور منفردة حفرت على عجل أثناء رحلة الهروب بحثا عن الحياة والأمن.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
رسمت صورة لجسد الطفل السوري أيلان كردي، الذي جرفته الأمواج إلى سواحل تركيا على بحر إيجة، فهو باق في كوابيس الطفلة الصغيرة. لقد انتشرت صورة أيلان منبهة إلى مأساة اللاجئين، وأصبح رمزا لمعاناة الأطفال الذين يعبرون البحر أملا في حياة جديدة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الأزرق هو مياه البحر. ومن معاني البحر في لغة الرموز: رحلة إلى مستقبل أفضل، وإلى عالم مجهول. لكنه عند الطفلة الصغيرة مقبرة للسورين الهاربين من جحيم الحرب والحرمان. الصورة تروي قصة أسرة لم يبق منها سوى طفل صغير يمسك بذراع أمه الغريقة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
داخل خيام اللاجئين توقفت أحلام الأطفال. كثيرون منهم كانوا يحلمون بلقاء أبائهم، الذين عبروا البحر قبلهم، أملا في الوصول إلى أوروبا ثم استقدام عائلاتهم. الطفلة الصغيرة لم يبق في ذاكرتها سوى الخيام وبوابة المخيم التي يحرسها عسكري لا يتحدث لغتها غالبا، أما الأحلام فكان مصيرها سلة المهملات.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
في هذه الصورة تتحدث الطفلة عن ضياع الحلم. الأطفال في المخيم اليوناني يحلمون في العيش بسلام في أوروبا. بعضهم قال لـ DW إنهم يريدون أن يصبحوا أطباء أو مهندسين. لكن اللاجئين يقضون أحيانا سنوات في المخيمات ولا يصلون إلى أوروبا، وكل ما على الأطفال الآن هو الانتظار.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
هنا مجتمع المخيمات، الذي يكبر الأطفال فيه وتتشكل شخصياتهم وسط "ظروف صعبه" كما كتبت الطفلة السورية في هذه الصورة، التي رسمتها تسجل فيها اجتماعا لبعض اللاجئين داخل المخيم، وهم يلتقون بين الخيام ويشكون لبعضهم هموما متشابهة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كومة عالية من أجساد بشرية، تتربع فوقها علامة الموت، ومعسكرات إيواء وأسلاك شائكة. هذه المشاهد رسمتها الطفلة الصغيرة هنا لتقول لنا إنها شاهدة على ذلك كله. وكتبت في أعلى الصورة إنها "حقيقة في تاريخ أوربا".
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كثير من اللاجئين باعوا متعلقاتهم الشخصية من أجل عبور الحدود إلى أوروبا. امرأة تبكي وسط أطفالها، ورجل يخرج جيوب سرواله الفارغة، وعلى الأرض تزحف أفعى ويسير فأر، للدلالة على غياب النظافة عن مخيمات اللاجئين. صورة الحارس خلف القضبان حاضرة دائما في رسومات الطفلة الصغيرة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الطفلة السورية، هي واحدة من أطفال كثيرين يعيشون في مخيمات اللاجئين. ينظرون للمستقبل بحيرة وبلا يقين ولا ضمانات. لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث بعد ساعة. وأسرة الطفلة لم تعد تملك فلسا واحدا، وما زالت تنتظر نتيجة طلب اللجوء. فأي مستقبل ينتظر هذه الطفولة؟