هذا ما قاله زعيم عائلة رمو البرلينية عن العقارات المُصادرة
٢١ يوليو ٢٠١٨
بينما صادرت السلطات الأمنية الألمانية 77 عقارا تبلغ قيمتها المالية حوالي 10 ملايين يورو وتعود ملكيتها إلى عائلة محلمية-كردية كبيرة، خرج عيسى رمو، الذي وصفته صحيفة "بيلد" برئيس هذه العائلة، للتعبير عن رأيه. فماذا قال؟
إعلان
أكد عيسى رمو (51 عاما)، الذي وصفته صحيفة "بيلد" الألمانية بأنه رئيس العائلة اللبنانية الكبيرة في برلين، أنه لا يعرف شيئا عن العقارات التي تمت مصادرتها الخميس الماضي (19 يوليو/تموز)، وأضاف في مقابلة مع صحيفة "بيلد" -ذائعة الانتشار- أنه يعيش مع زوجته وأبنائه وعددهم 13، ولا يعرف ما يحدث مع باقي أفراد العائلة الكبيرة.
عيسى رمو، المنحدر من مجموعة كردية محلمية، يشتغل في قطاعي المطاعم والبناء، وأضاف في حديثه مع نفس الصحيفة الألمانية: "بعض من أفراد عائلة رمو يتواجدون في السجن، ودائما ما يظهر اسمي، لكنني لم أجلس (في السجن) أبدا".
"لا أتسامح مع المجرمين"
وفي نفس السياق، قال عيسى رمو في حوار آخر مع صحيفة "برلينر كوريير" الألمانية: "استثمرت أموالي في العقارات فسابقا كانت لاتزال العقارات رخيصة (بالمقارنة مع اليوم)"، وأضاف: "لقد سخر مني كثيرون، لكنني اليوم أستفيد من ذلك".
وعن العقارات، التي يعتقد الادعاء العالم الألماني أنه تم شراؤها عبر أموال يتم دفعها مقابل القيام بجرائم يُعاقب عليها القانون، قال رمو "لا أعرف شيئا عن ذلك. أنا لا أتسامح مع المجرمين". عيسى رمو الذي قدم من لبنان إلى ألمانيا كلاجئ، يقول إنه "بنى نفسه بنفسه"، حسب ما أكد لنفس الوسيلة الإعلامية.
وكان موقع مجلة "دير شبيغل"، قد ذكر وسط هذا الأسبوع أن المصالح الأمنية بالعاصمة الألمانية برلين، صادرت 77 عقار تعود ملكيتها إلى عائلة رمو، وتبلغ قيمتها المالية حوالي 10 ملايين يورو، وأضاف الموقع الألماني أن المحققين يظنون أن العقارات المُصادرة تم شراؤها عبر أموال يتم دفعها مقابل القيام بجرائم.
هذا وكانت التحقيقات قد بدأت مع هذه العائلة المحلمية-الكردية في سنة 2014، حيث قام بعض الأفراد الذين ينتمون إليها بسرقة بنك للتوفير "شباركاسه" في منطقة ماريندورف في برلين. علاوة على ذلك، فإن ثلاثة أفراد من نفس هذه العائلة يُشتبه في سرقتهم سنة 2017 عملة ذهبية من متحف "برلين بود" تبلغ قيمتها حوالي 3.7 مليون يورو.
ر.م/ف.ي
ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة
احتلت ألمانيا هذا العام المرتبة الثانية من بين الدول المفضلة لدى المهاجرين. بدأت الهجرة إلى ألمانيا قبل 60 عاما، ويقدم متحف "بيت التاريخ الألماني" في بون معرضا عن تاريخ الهجرة. إليكم بعض أشواط مراحلها.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 2013 وحدها هاجر أكثر من 1.2 مليون شخص إلى ألمانيا. بدأت الهجرة إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي حيث قصدها خاصة الباحثون عن العمل، أما أغلب المهاجرين الجدد حاليا فهم من دول الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/J. Hennig
خلال خمسينات القرن الماضي بدأت "المعجزة الاقتصادية في ألمانيا الغربية" وساهم المهاجرون في سد النقص الحاصل في الأيدي العاملة. قدم أغلبهم بأمتعة قليلة ودون أسرهم.
صورة من: DW/J. Hennig
في الفترة ما بين 1955 و1968 وقعت حكومة ألمانيا على تسع اتفاقيات تعاون مع إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا والمغرب وجنوب كوريا والبرتغال وتونس ويوغسلافيا، لاستقدام عمال من هذه الدول.
صورة من: DW/J. Hennig
من ضمن شروط القبول للعمل في ألمانيا القيام بإجراء فحوصات طبية تثبت خلو الباحث عن العمل من الأمراض وقدرته على العمل. وتم إجراء الفحوصات الطبية في البلدان الأصلية.
صورة من: DW/J. Hennig
كان المهاجر البرتغالي أرماندو رودريغز دي سا المهاجر رقم مليون عندما وصل إلى محطة قطارات كولونيا – دويتس. فوجئ أرماندو باحتفال استقباله وبدراجة ناريه هدية له. أخذه شعور الخوف من ترحيله للبرتغال عندما سمع إسمه في مكبر الصوت .
صورة من: DW/J. Hennig
بهذه السيارة "فورد ترانزيت" وصل المهاجر التركي صبري غولير إلى ألمانيا قادما من تركيا عن طريق البر. كان المهاجرون الأتراك يفضلون هذه السيارة التي أطلق عليها آنذاك إسم "عربة الأتراك".
صورة من: DW/J. Hennig
في ألمانيا الشرقية بدأت هجرة العمال إليها خلال منتصف ستينيات القرن الماضي ووقعت حكومتها على اتفاقيات مع دول المعسكر الاشتراكي ومع فيتنام لاستقدام عمال لمصانع النسيج والألبسة.
صورة من: DW/J. Hennig
مكث "العمال الضيوف" في ألمانيا واستقدموا عائلاتهم لاحقا للعيش معهم في ألمانيا. انتشرت المطاعم والأطباق الأجنبية مع انتشار المهاجرين الأجانب في ألمانيا، فأصبحت أكلة الشاورما التركية "دونر" من أكثر الأكلات الشعبية مبيعا في البلد.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 1989 وقبل سقوط الجدار بلغ عدد العمال الأجانب في ألمانيا الشرقية نحو 190 ألف عامل، أما في ألمانيا الغربية فكان عددهم 5 ملايين شخص. وبدأت مخاوف البعض من زيادة أعداد المهاجرين تظهر للعيان وتتصدر عنوانين الصحف والمجلات.
صورة من: DW/J. Hennig
كانت هناك تخوفات أيضا لدى بعض الأجانب من الاندماج في المجتمع الجديد. المخرج التركي الأصل فاتح أكين سلط الضوء على هذه الظاهرة في فلمه "ضد الجدار"، والذي حاز على جائزة "البرليناله" عام 2004.
صورة من: DW/J. Hennig
عام 2011 تم اختيار مواطن من أصل أوغندي أميرا لاحتفالات الكرنفال التقليدية في إحدى الجمعيات، فأصبح بذلك رمزا للاندماج في مدينة آخن وإيقونة ضد أي مظهر عنصري.