هذا ما نُقل من الكواليس عن وزير الداخلية زيهوفر حول ميركل
١٧ يونيو ٢٠١٨
كشف تقرير إعلامي نشرته صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الأحد أن الأزمة بين الحزبين المسيحيين الشقيقين تشهد تصعيدا دراماتيكيا إثر تصريحات غير مسبوقة لزعيم الحزب البفاري ووزير الداخلية زيهوفر خلف الكواليس عن المستشارة أنغلا ميركل.
إعلان
عبر وزير الداخلية الاتحادية وزعيم الحزب البفاري الاجتماعي المسيحي الشقيق الصغير لحزب ميركل الديمقراطي المسيحي هورست زيهوفر في حديث في دائرة ضيقة من اتباعه، عبر عن شكوكه إزاء استمرار التعاون مع المستشارة انغلا ميركل وزعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وقال زيهوفر في اجتماع مغلق مع وزراء حزبه البفاري في الحكومة الاتحادية وأعضاء كتلة الحزب في البرلمان الألماني بقيادة الكسندر دوبرينت يوم الخميس الماضي في برلين "لا استطيع العمل مع السيدة"، في إشارة إلى ميركل.
وتقول الصحيفة إن زيهوفر كرر الجملة مرتين، لكن الوزير لم يطلق الجملة في اجتماع موسع لكل أعضاء كتلة حزبه في البرلمان عقد بعد اللقاء الأول المغلق.
وكان زيهوفر، قد هدد بتجاوز المستشارة من أجل التعجيل بتنفيذ خططه المتعلقة بترحيل المهاجرين غير الشرعيين على الحدود الألمانية. في تقرير منفصل من صحيفة "بيلد"، نفى زيهوفر أنه كان يحاول تقسيم التكتل والمحافظ. وقال "لا أحد في الحزب الاجتماعي المسيحي يهتم بإسقاط المستشارة أو حل الشراكة بين الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي أو نسف التحالف (بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي)". وأضاف "نريد أن نجد حلاً مستداماً لرفض المهاجرين من حدودنا".
وعموما يرى السياسيون النافذون في الحزب البفاري الاجتماعي المسيحي أن موقف زيهوفر المتشدد إزاء ملف اللاجئين يتناغم مع موقف المواطنين، حسب رأيهم. وقال وزير داخلية بفاريا يواخيم هيرمان في حديث مع صحيفة فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ "لا نسعى لإثارة الخلافات داخل الاتحاد المسيحي بقيادة ميركل. مضيفا أن توقعات المواطنين من وزير الداخلية الاتحادي هو أن يكون هناك موقف حازم وصارم بهذا الشأن. وقال الوزير المحلي هيرمان "لا نريد القطيعة مع حزب ميركل الديمقراطي المسيحي. مشيرا "نريد أن نعود إلى الوضع الذي يمكن فيه تطبيق القانون الأوروبي، وإذا لم يفعل ذلك بعض الدول، فعلينا إيجاد حلول لمواجهة الوضع.
ويشير تقرير صحيفة "فيلت أم زونتاغ" إلى إن الخلاف القائم بين الحزبين الشقيقين يتسم بأجواء عدم الثقة وتبادل التهم بين الجانبين. ففي الوقت الذي يتم فيه نقل بعض إجراءات غير المعلنة خلف الكواليس إلى الرأي العام، يبدي زيهوفر انزعاجه من أن ميركل لم تعرض عليه سوى تطبيق القوانين القائمة حاليا كحل وسط.
من جانب آخر، يرى حزب ميركل، الديمقراطي المسيحي أن خط الحزب الشقيق البفاري يتأثر كثيرا بأجواء الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المحلية التي ستجري أواسط كانون أول/أكتوبر المقبل، حيث يخشى الحزب الاجتماعي المسيحي بقيادة وزير الداخلية الاتحادي زيهوفر أن يفقد أغلبيته البرلمانية المريحة من خلال تصويت جزء من قاعدته الاجتماعية لصالح الحزب اليميني الشعبوي "البديل من أجل ألمانيا".
(صحف ألمانية، وكالات) ح.ع.ح/م.س
ألمانيا: نتائج الانتخابات بريشة رسامي الكاريكاتير
بعد أن شهدت الانتخابات الألمانية صعود الحزب اليميني الشعبوي كقوة سياسية كبيرة، سارع رسامو الكاريكاتير في العالم للرد بطريقتهم الساخرة. ففي الوقت الذي كانت فيه النتائج مفرحة بالنسبة للبعض، شكلت هاجسا للبعض الاخر.
صورة من: Sergey Elkin
ميركل تلبس الأسود في 2017
خسارة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي برئاسة أنجيلا ميركل الكثير من الأصوات أمام معظم منافسيه في الانتخابات الألمانية، ولا سيما اليمين الشعبوي البديل لألمانيا، دفع الكثير من رسامي الكاريكاتير السياسي من جميع أنحاء العالم، في وقت قصير، إلى السخرية من المشهد السياسي الألماني مع توضيح العواقب السياسية والتركيز حتما على إحياء "الفكر القومي" في ألمانيا.
صورة من: Sergey Elkin
ليست مجرد قنبلة
رسام الكاريكاتير السياسي الألماني هيكو ساكوراي، الذي كانت رسوماته للمستشارة المنشورة في الصحف الكبرى لأكثر من عقد شائكة، سلط الضوء على واقع السياسة المتفجرة التي تنتظر ميركل بعد الانتخابات. وجسدها من خلال رسمه على شكل قنبلة تحمل اسم حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي.
صورة من: twitter.com/ErnstvAll
موسم الهجرة إلى اسرائيل
صعود اليمين المتطرف في ألمانيا سبب حتما قلقا بين السكان اليهود المحليين، وهو ما وضحه بشكل جيد الرسام الإيطالي باولو لومباردي: حيث يقول المواطن اليهودي في الصورة إن بديلي هو إسرائيل.
صورة من: twitter.com/allow1008
النازية الجديدة تطل برأسها من جديد
رسام الكاريكاتير ماريان كامنسكي، سلط الضوء على الفائز الحقيقي في الانتخابات الألمانية، وصور النازية الجديدة كوسيلة رفعت حزب البديل من أجل ألمانيا إلى الصدارة رغم احتلاله المرتبة الثالثة في الانتخابات. وهو موضوع مشترك بين المعلقين السياسيين ورسامي الكاريكاتير على حد سواء كما جاء في الرسم النمساوي.
صورة من: twitter.com/MarianKamensky1
ميركل في مواجهة خطر اليمينيين
وضح رسام الكاريكاتير كونستانتينوس تساناكاس، الذي كان اسمه دينو، مرة أخرى الأسس الجوهرية لانتصار أنجيلا ميركل الانتخابي، حسب تعبيره. بحيث تبقى ميركل في مواجهة مستمرة مع القوى اليمينية الشعبوية التي باتت قريبة منها من كل جانب رغم فوزها للمرة الرابعة على التوالي في رئاسة ألمانيا.
صورة من: twitter.com/cartoonmovement
لهذا يهتم العالم بالانتخابات الألمانية
في بانكوك، ركز أحد رسامي الكاريكاتور على أهمية الانتخابات الألمانية بالنسبة للعالم في ضوء صرخة ترامب ضد كوريا الشمالية. وصور ميركل كأم تراقب صغيرها "ترامب".
صورة من: twitter.com/stephffart
وفي كل الحالات تحسم ميركل النتائج لصالحها
في يوم الانتخابات، ركز رسام الكاريكاتير اليوناني تاسوس أناستاسيو على المعركة القائمة بين حزبين رئيسيين، بالنسبة للكثيرين، والذين يقدمان سياسات متشابهة. واعتبر أناستاسيو في رسوماته أن المعركة قد حسمت لصالح ميركل كالعادة.
صورة من: twitter.com/t_anastasiou
ميركل أمام مرآة الواقع
في أستراليا، نشر رسام الكاريكاتير ديفيد روي رسما في صحيفة الاستعراض المالي الأسترالي الذي يلعب على صعود حزب البديل من أجل ألمانيا، من خلال إظهار حاجة المستشارة أيضا إلى الاهتمام بما يجري على يمين معسكرها المحافظ.
صورة من: twitter.com/FinancialReview
المهرج الشرير
بعض رسامي الكاريكاتير اعتمدوا على الشخصيات الشريرة المعروفة في الثقافة الشعبية الألمانية مثل بينيويس، وبالضبط المهرج الشرير فيها، حيث كيفوا مشهد ضرب كتاب ستيفن الملك، مع صعود حزب البديل من أجل ألمانيا، ليعطوا صورة تقريبة للأمر.
مريم مرغيش