يرى فرانك ريبيري أن اللاعب المهاجم في مركز الجناح مهم جدا في الكرة الحديثة. ويشترط جناح بايرن ميونيخ أن يظهر اللاعب مستوى رائعا على مدار سنوات طويلة، حتى يقال عنه إنه لاعب عالمي. فماذا يقول عن غريزمان وديمبلي وهازارد؟
إعلان
الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري (33 عاما)، نجم بايرن ميونيخ الألماني يلعب مع الفريق البافاري منذ تسعة أعوام، وفاز معه ببطولات كثيرة، أبرزها دوري أبطال أوروبا عام 2013، وكان له دور كبير في هذا الفوز. وحصل ريبيري في العام نفسه على جائزة أفضل لاعب في أوروبا، وتم ترشيحه للكرة الذهبية لكنه حل ثالثا بفارق ضئيل جدا خلف ميسي صاحب المركز الثاني، علما بأن رونالدو فاز بها بفارق ليس كبيرا.
لعب ريبيري بجوار نجوم من العيار الثقيل ورأى كثيرا منهم يأتون ويرحلون. وإضافة إلى حماسته، التي تصل أحيانا إلى العصبية، وخصوصا في المباريات الأخيرة في الدوري الألماني، فإن ريبيري مشهور بأنه واضح في كلامه ولا يجامل ويتحدث حول ما يجول بباله حتى ولو أغضب الآخرين.
وفي حديث مع مجلة "شبورت بيلد" الألمانية نشرت مقتطفات منه على موقعها على الانترنت اليوم الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) تحدث ريبيري بصراحته المعهودة عن لاعبين آخرين يلعبون في نفس موقعه المهاجم بمركز الجناح، وتناول ريبيري تحديدا مواطنيه عثمان ديمبلى وأنطون غريزمان، والبلجيكي إدن هازارد.
"ديمبلي أمامه الكثير ليصل لمكانتي"
انتقل الفرنسي عثمان ديمبلي (19 عاما) هذا الموسم إلى بوروسيا دورتموند قادما من الدوري الفرنسي. ورغم صغر سنه إلا أنه لفت الأنظار بشدة، ويقول ريبيري إنه ينتظر الكثير من ديمبلى وأضاف في مقابلته مع "شبورت بيلد": "إنه غضٌّ ويلعب بقدميه الاثنتين، وسريع". وتابع أن ديمبلى "لديه إمكانيات هائلة إنه عداء يحب المرواغة والهجوم. إنه لا يخاف ولا يظهر الخوف عليه، لكن ذلك يمكن أن يتغير سريعا".
وعن مقارنته مع مواطنه الشاب يقول ريبيري: "عليه أن يتعود أولا على شدة البوندسليغا. ومع كل الاحترام إنه ما زال في البداية. وسيتحتم عليه أن يتحمل الكثير، ليصل إلى ما وصلت أنا إليه".
"غريزمان لا يستحق الكرة الذهبية"
لكن ما هو رأي ريبيري في مواطنه الآخر أنطون غريزمان (25 عاما) مهاجم أتليتكو مدريد المتألق؟ غريزمان يؤدي أداء رفيع المستوى منذ عام وحصل هذا الصيف على جائزة أفضل لاعب في كأس أمم أوروبا 2016، التي أقيمت في فرنسا. فهل هو لاعب عالمي؟
يقول ريبيري عن غريزمان "لقد قدّم الموسم الماضي أداءً جيداً. لكن اللاعب العالمي هو من يظهر هذا الأداء بشكل منتظم". ويرفض ريبيري منح الكرة الذهبية لمواطنه الشاب، ويشرح: "يقال بمثل هذه السرعة بعد عام: اللاعب بارع ويجب أن يفوز بالكرة الذهبية، لكنني أقول: لا. التميز هو أن تظهر هذا الأداء (الرائع) على مدار 10 أو 12، أو 15 عاما. وعندها سأقدم أنا أيضا التهنئة".
ويتحدث ريبيري عن نفسه قائلا: "نعم أنا كنت مصابا لمدة تسعة أشهر في العام الماضي، لكن بخلاف ذلك كنت في السنوات العشر الماضية دائما تقريبا على مستوى القمة".
"هازارد لاعب اسثنائي ولكن؟"
البلجيكي إدن هازارد (25 عاما) نجم هجوم تشيلسي لم يستطع أن يحافظ الموسم الماضي على مستواه العالي لفترة زمنية أطول، حيث حل الضعف عليه لفترة طويلة. وعنه يقول ريبيري "لقد تابعت هازارد أيضا، إنه لاعب استثنائي". وأضاف النجم الفرنسي المخضرم: "لكن من يلعب في هذا المركز يجب عليه دائما أن يفعل شيئا، ويتحرك، فالجناح مهم جدا في كرة القدم الحديثة. لا يمكنك أن تقول لن أجتاز الآن المنافس، ومن الأفضل أن أجرب المرة القادمة، لأنك بهذا تفقد ثقتك بنفسك".
نجوم في كرة القدم فشلت في إحراز ألقاب مع منتخباتها
رغم حصول بعض لاعبي كرة القدم على شهرة كبيرة وتتويجهم بشتى الألقاب مع أنديتهم أمثال ميسي وكرويف وزيكو، فإن ما يعكر صفوة مساره هؤلاء حتى عند الاعتزال هو عدم تمكنهم من الإحراز على ألقاب مهمة مع منتخباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شكل ليونيل ميسي على امتداد أحد عشر عاما التي حمل فيها قميص المنتخب الأرجنتيني أمل منتخب بلاده للظفر بلقب جديد بعد لقب كوبا أمريكا 1993. بيد أن نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم لم يحالفه الحظ في إهداء لقب آخر لبلاده، حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا.
صورة من: GettyImages/AFP/Y. Cortez
يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان زيكو يلقب بـ "الجوهرة البيضاء" على غرار مواطنه بيلي "الجوهرة السوادء". وتم اختياره ثلاث مرات كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية ومرة أخرى أفضل لاعب في العالم. غير أن رصيد زيكو ظل خاليا من الألقاب مع منتخب السيليساو. فبالرغم من تسجيله لأربعة أهداف في مونديال 1982 إلا أنه ودع البطولة في الدور الثاني. كما أن البرازيل لم تتجاوز دور ربع النهائي في مونديال 1986
صورة من: picture-alliance/dpa
راؤول غونزاليس هو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في المنتخب الإسباني، حيث خاض مع فريق "لاروخا" 102 مباراة سجل فيها 44 هدفا. لكن كل ذلك لم يشفع للاعب ريال مدريد سابقا لتذوق طعم التتويج بأحد الألقاب الكبيرة مع منتخب بلاده. فكل الألقاب التي أحرزتها إسبانيا مؤخرا سواء على الصعيد الأوروبي أو العالمي جاءت بعد اعتزال راؤول.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer
فيرينتس بوشكاش كان قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات. ولعب لريال مدريد الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. بيد أن بوشكاش لم ينجح في التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جورج بست هو هداف مانشستر يونايتد في آواخر الستينات وبداية السبعينات. حصل على لقب أفضل لاعب في انجلترا عام 1976 ولقب كأفضل لاعب في أوروبا عام 1972. وكان وراء تتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968. غير أن رصيد بيست ظل خاليا من الألقاب مع منتخب إيرلندا الشمالية الذي لعب له 37 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اختيار أوزيبيو في مونديال 1966 كأفضل لاعب في البطولة. وقاد منتخب بلاده في تلك المسابقة لاحتلال المركز الثالث. وبالرغم من إحرازه الكثير من الألقاب مع فريقه بنفيكا إلا أن أوزيبيو لم يفز ولو مرة بلقب مع منتخب بلاده.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
ستانلي ماثيوس كان أول لاعب يحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا وكان ذلك في عام 1956. وحتى اليوم لا يزال ماثيوس يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في انجلترا واستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى سن الخمسين. وشارك ماثيوس في كأس العالم 1954 وخرج من دور ربع النهائي على يد أوروغواي حامل اللقب.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/London Express
باولو مالديني يعد من أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وفاز مع فريقه ميلان بكل الألقاب الممكنة لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب.
صورة من: picture-alliance/Lacy Perenyi
حمل أوفه زيلر قميص المانشافات طيلة 16 سنة، لكنه لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الدولية مع المنتخب الألماني. زيلر كان حاضرا في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام انجلترا في مونديال 1966. وفي 1970 تبخر حلمه للفوز بلقب كأس العالم بعد خروج ألمانيا من نصف النهائي على يد ايطاليا.
صورة من: imago/United Archives
كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش يعتبران من أساطير كرة القدم الحديثة، لكن انتمائهما لمنتخبين متوسطين فوت عليهما الاحتفال بالألقاب الكبيرة. وبينما تأكد رسميا خلو خزينة السلطان "إيبرا" من الألقاب مع منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب دوليا. لا يزال هناك أمل بالنسبة لرونالدو الذي ما يزال فريقه البرتغالي ينافس في اليورو 2016.