من المعروف أن اللون الأحمر هو لون الحب، وأن المعدة هي الطريق الأسهل للوصول إلى "القلب"، لذا ينصح الكثير من خبراء التغذية بضرورة تناول الأطعمة الحمراء، وفي هذا التقرير نستعرض خمسة أنواع من هذه الأطعمة وفوائدها على الصحة.
إعلان
تكثر الأطعمة التي تتميز بلونها الأحمر.وسواء أكان اللون الأحمر غامقا أو فاتحا، إلا أن الأطعمة الحمراء تعتبر من الأطعمة المفيدة جدا للصحة، ويعود سبب ذلك إلى أن هذه الأطعمة تكتسب اللون الأحمر من الكميات العالية لمضادات الأكسدة الموجودة فيها. و لتناول هذه الأطعمة أثراً إيجابياً على الصحة، فتناول الفواكه الحمراء يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، بينما تقلل الخضروات الحمراء من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وفيما يلي نستعرض 5 أطعمة حمراء وفوائدها الصحية:
الكرز:
لا يتميز الكرز بطعمه اللذيذ فحسب، بل هو غني بمضادات الأكسدة مثل "الانثوسيانين" وهي مادة معروفة بقدرتها على تهدئة الآلام وتخفيف الالتهاب. ما يعزز دورهذه الثمرة الصغيرة المستديرة في الوقاية من السرطان والسكري وتنظيم ضغط الدم، فمضادات الأكسدة الموجودة في الكرز تساعد على تخفيض كمية حمض اليوريك المتراكمة في الجسم، ما يساعد بدوره على تخفيف آلام التهاب المفاصل والنقرس، بل وحتى إنها تقي من الإصابة بهذه الأمراض حسبما ورد على موقع "غيزونده إيرنيرونغ".
وإلى جانب مضادات الأكسدة يحتوي الكرز على كميات عالية من فيتامين "C" والبوتاسيوم والألياف. وبفضل المركبات الموجودة بداخله مثل الفلافونويد والإيزوكيرسيترين، والكيرسترين، يمكن للكرز مكافحة الأضرار الناتجة عن تأكسد الجذور الحرة في الجسم، ما يساعد على إبطاء الإصابة بالشيخوخة.
التوت البري:
يظهر التوت البري في فصل الخريف، ولهذه الثمرة فوائد جمة على الصحة، ما يجعل تجميد كمية قليلة منه صائبا، فذلك يتيح تناوله في أي وقت من السنة. وتعود فائدة هذه الثمرة إلى احتوائها على كميات عالية من فيتامين "c" والألياف. ويتصدر التوت البري قائمة الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من مضادات الأكسدة المفيدة، إذ أظهرت الكثير من الدراسات أن التوت البري له القدرة على قتل الخلايا السرطانية، كما أنه معروف بقدرته على نزع البكتيريا الموجودة على جدران المسالك البولية. وهو ما يفسر نصيحة الجدات بتناول عصير التوت البري لدى ظهور الدلائل الأولى على الإصابة بعدوى المسالك البولية.
البنجر (الشمندر)
يعرف الشمندر بلونه الأحمر الغامق، أما فائدته الصحية، فتعود إلى كمية حمض الفوليك العالية والألياف الغذائية الموجودة بداخله. ويكتسب الشمندر لونه الأحمر من مادة البيتانين، وهي من المركبات النباتية الثانوية والتي تساعد على تقوية جهاز المناعة. علما أن تناول قطعة من الشمندر يساعد على زيادة مستوى الطاقة في الجسم ويخفض ضغط الدم ويقلل من آلام التهاب المفاصل، وجدير بالذكر أن البنجر من الخضروات التي عرفت قديما باستخدامها كمنشط جنسي.
الفلفل:
يحتوي الفلفل على "الكابسايسين" وهو مضاد أكسدة معروف بقدرته على حماية الأوعية الدموية. كما أنها المادة التي تمنح الفلفل مذاقه الحار، ليس ذلك فحسب، بل أثبتت الكثير من الدراسات أن الكابسايسين يعزز عملية الأيض ويحفز بعض المواد الكيميائية في الدماغ والتي تساعد على تثبيط الشعور بالجوع. وزيادة الطعم الحار يعني الحصول على كمية أكبر من الكابسايسين، علما أن الفلفل الحار يساعد على إفراز هرمون السعادة "الأندروفين" في الجسم.
البندورة (الطماطم):
تحتوي الطماطم على كمية عالية من فيتامين"C" و"A"، إضافة إلى الألياف والبوتاسيوم، أما فائدة هذا النوع من الخضروات الحمراء، فتعود إلى "الليكوبين" وهو مضاد أكسدة يمنح الطماطم لونها الأحمر، وأثبتت الدراسات قدرته على مكافحة شيخوخة البشرة، فضلا عن دوره الفعال في الوقاية من من السرطان وأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك فإن الليكوبين يساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم ومفيد للعيون حسب موقع "غيزوندهيت هويته".
د.ص/ ع.أ.ج
بالصور ـ لغز العلاقة الغامضة بين الغذاء والسعادة!
لايؤثر الطعام الصحي على الجسم فقط، بل وعلى الحالة النفسية أيضا. فالغذاء الصحي يحسن المزاج ويزيد الجسم طاقة وحيوية. الأكل الصحي لا يعني بالضرورة الحرمان مما لذَ وطاب، كما سنكتشف ذلك في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخضروات
من يتناول ما قدره حجم كف اليد من الخضروات والفاكهة الملونة يوميا خمس مرات على الأقل، يعطى لنفسه كل ما يحتاجه من العناصر الغذائية للحفاظ على صحته البدنية والنفسية. فالخضروات تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة التي تخفف من أعراض القلق والخوف والاكتئاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Heinz
سكر أقل
مقاومة الأطعمة التي تحتوي على السكر مثل الحلوى وبعض المشروبات الغازية أمر صعب، لكنه ضروري للحفاظ على العقل السليم في الجسم السليم. باحثون من جامعات لانكاستر ووارويك في (البريطانية) وهومبولدت (الألمانية) اكتشفوا أن من يكثرون من تناول أطعمة تحتوي على نسبة كبيرة من السكر، يعانون من حالة مزاجية سيئة، بالمقارنة مع الذين يضبطون استهلاكهم للسكريات، بل ويشعرون بعد تناولهم لها بالنعاس والإجهاد.
صورة من: picture-alliance/Frank May
فيتامين ب
يلعب فيتامين ب دوراً محورياً في الحفاظ على عقل سليم، فهو ينشط الجهاز العصبي ويقاوم النعاس والإجهاد. من أهم أنواعه فيتامين ب1، فيتامين ب2 والنياسين (أو ب3) بالإضافة إلى حمض الفوليك (ب9). بعض الأغذية التي تحتوي على فيتامين ب هي الخضروات، اللحم الخالي من الدهون، المكسرات، السمك، الموز، البطاطا ومنتجات الألبان.
صورة من: Imago/Westend61
المعينات الحيوية
المعينات الحيوية (بروبيوتيكا) عبارة عن منتجات تحتوي على عضويات وخمائر مفيدة للجهاز الهضمي، وهي تساهم في الحفاظ على بكتيريا المعدة المفيدة، كما تساعد في تقليل اضطرابات القلق والإكتئاب. المنتجات التي تحتوي على هذه المعينات الحيوية تتضمن منتجات الألبان مثل الزبادي، بالإضافة إلى المخللات. كما يمكن الحصول على المعينات الحيوية من المكملات الغذائية على شكل كبسولات.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/M. Uliasz
فيتامين د
يربط بعض العلماء نقص فيتامين د في الجسم بزيادة أعراض الإكتئاب والتاثير السلبي على الحالة المزاجية. ليس من الواضح إذا كان نقص فيتامين د يتسبب في الإكتئاب بشكل مباشر، ولكن المعروف أن الذين يعانون من الإكتئاب لا يخرجون كثيراً وبالتالي لا يتعرضون لضوء الشمس بقدر كاف. لذلك ينصح بالتعرض للشمس كلما أمكن، خاصة لمن يعيشون في المناطق التي يطول فيها الشتاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
المغنيزيوم
أظهرت دراسات أجريت على جرذان أن نقص المغنيزيوم يؤدي إلى زيادة اضطرابات الخوف والقلق. لذلك تسهم الأغذية الغنية بالمغنيزيوم في إحساس الشخص بالهدوء والحفاظ على صحة الجهاز العصبي. من الأغذية الغنية بالمغنيزيوم الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب والسلق بالإضافة إلى البقوليات واللوز ومنتجات دقيق القمح الكامل.
صورة من: picture-alliance/R. Märzinger
الزنك
معدن الزنك من أهم المعادن للجسم، ويساعد في التقليل من الخوف والإضطرابات. ويتسبب نقص الزنك في الجسم بزيادة أعراض الإكتئاب والعصبية والتصرفات العنيفة. تحتوي العديد من الأغذية على الزنك مثل المحار والكبد وصفار البيض ومنتجات دقيق القمح الكامل بالإضافة إلى بذور القرع والسمسم.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/K. Solovyeva
اللحم الأحمر
لا يعني الغذاء الصحي عدم التمتع بشريحة لحم من وقت لأخر، بشرط أن يكون اللحم غير معالج أو ممتلئ بالدهون مثل لحوم النقانق. يمكن تناول شرائح صغيرة من اللحم الأحمر حتى ثلاث مرات أسبوعياً، فاللحم الأحمر يحتوي على الحديد الذي يقاوم أعراض الإجهاد.
صورة من: Imago/Imagebroker
الجوز البرازيلي
يحتوي الجوز البرازيلي على مادة السيلينيوم، وهي مادة لا يحصل عليها الكثير من الأشخاص بالقدر الكافي. يتسبب تقص السيلينيوم في الجسم في سوء الحالة المزاجية، ولذلك ينصح بتناول كميات صغيرة من الجوز و المكسرات بشكل مستمر. كما يحتوي العسل الأسود والأغذية البحرية والخضروات أيضاً على السيلينيوم.
صورة من: Colourbox
الكركم
يساعد الكركم (أو الخرقوم في بعض البلاد) على تهدئة الإلتهابات بالجسم وتخفيف الإلتهابات المزمنة التي يعاني منها البعض والتي تؤثر على وظائف المخ. المادة الفعالة في هذا البهار هي الكركمين، وهي ترفع نسبة الحمض الدهني أوميغا 3 المفيد في المخ، مما يساعد على تخفيف التوتر والقلق.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
مطبخ بلاد البحر الأبيض المتوسط
يتميز المطبخ المتوسطي بالأطعمة الصحية المتنوعة والشهية. فالوجبة تتكون عادة من الخضروات والسمك وخبز الدقيق الكامل مع إضافة زيت الزيتون والأعشاب والبهارات. ويمكن بعد الوجبة التحلية بقطعة من الفاكهة الطازجة. يؤدي إتباع طريقة غذاء المطبخ المتوسطي بشكل مستمر والتخلي عن الأطعمة التي تحتوي على السكر والدقيق الابيض إلى تحسن الحالة المزاجية والإصابة بالإكتئاب بمعدلات أقل، بحسب ما توصلت إليه أحد الدراسات.
صورة من: Colourbox
كافيين أقل
تنصح بعض المنظمات المعنية بالصحة النفسية الحذر عند تناول مشروبات تحتوي على مادة الكافيين. فعلى الرغم من إعطائها للشخص شعوراً بالنشاط، إلا أن الإكثار منها يؤدي إلى التوتر والإكتئاب وإضطرابات النوم. لذلك ينصح بالإعتدال والتقليل من كمية القهوة أو الشاي خاصة قبل النوم.
صورة من: Fotolia/Africa Studio
الشرب الكافي للماء
ينصح بشرب الماء بكميات كافية يومياً للحفاظ على صحة الجسم والمخ، فمن لا يشرب الماء بشكل كاف يجد صعوبة في التركيز والتفكير بوضوح. يُنصح عادة بشرب من 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً. كما قد يساعد شرب كوب من شاي البابونغ مساءاً أيضاً على تهدئة الأعصاب بعد يوم شاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/K.-J. Hildenbrand
الشوكولاتة الداكنة
يشعر الشخص بالسعادة بعد تناول قطعة من الشوكولاتة، وهو شعور لطيف ومطلوب. لذلك فمن الممكن أيضاً تناول الشوكولاتة بشرط ان تكون داكنة، أي أن تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو. كما يجب الإنتباه إلى الكميات للحفاظ على الوزن.