هذه الأعراض الجانبية قد تظهر بعد التطعيم بلقاح مضاد لكورونا!
١٩ مارس ٢٠٢١
يتخوف كثيرون من الحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا، خشية مما قد يقع من أعراض جانبية لدى الحصول على أي من اللقاحات المتاحة حاليا. فما هي الأعراض الجانبية الأكثر شيوعا للقاحات؟ وما مدى شدتها؟
إعلان
تتسم الأعراض الجانبية الأكثر شيوعا عقب الحصول على لقاح فايزر/ بيونتيك أو لقاح أسترازينيكا/ أكسفورد المضادين لفيروس كورونا بكونها ”متوسطة الشدة وقصيرة المدى“، وفقا لموقع صحيفة الغارديان اعتمادا على موقع الصحة العامة التابع للحكومة البريطانية.
ولكن أظهرت تقارير أولية بأن بعض من تلقوا اللقاح، خاصة لقاح فايزر/ بيونتيك، ظهرت لديهم ردود فعل تمثلت في حساسية شديدة. لتوصي وكالة الأدوية ومنتجات العناية الصحية بالمملكة المتحدة "MHRA" بمراقبة جميع الحاصلين على اللقاح لمدة 15 دقيقة على الأقل بعد التطعيم مباشرة.
وبالإضافة للأعراض الجانبية السابقة، يشير موقع كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية إلى احتمال الإصابة بعد التلقيح بالحمى والرعشة أو الغثيان والقئ.
إلا أن الموقع الأمريكي نبه إلى خطأ لوم اللقاحات على كل مشكلة صحية قد تقع بعد الحصول عليها. ”فلو أظهر تحقيق شامل وقوع مشاكل صحية معينة بمعدل مرتفع عن المعدل الطبيعي، حينها يمكن لوم اللقاح. وإن لم يحدث ذلك، فغالبا الأمر مصادفة سيئة ليس لها علاقة باللقاح.“
وجدير بالذكر لقاح أسترازينيكا وجهت إليه أصابع الاتهام بالتسبب في حدوث جلطات في الدم، دفعت عددا من الدول لوقف التلقيح به. إلا أن منظمة الصحة العالمية أوصت باستمرار استخدامه بسبب فوائده في مواجهة فيروس كورونا،لتستأنف 12 دولة تقريبا، بينها ألمانيا وفرنسا، عملية التلقيح به مرة أخرى ”مصحوبا بنصائح جديدة بشأن الأعراض الجانبية“. ويحذر أطباء آخرون من تناول المسكنات وخافضات درجات الحراراة للتعامل مع الأعراض الجانبية للقاح وذلك لتجنب حرمان الجسم من الوقت الكافي للتفاعل مع اللقاح، وهو ما قد يقلل من فاعليته، وفقا لموقع "أبونيت" الألماني (https://www.aponet.de) المعني بأخبار الصحة والعلوم.
ويوضح موقع مراكز الرقابة على الأمراض بالولايات المتحدة "CDC" بأنه في أغلب الحالات تعتبر هذه الأعراض الجانبية دليلا على قيام الجسم بالعمل على بناء المناعة ضد الفيروس. ويوصي الموقع بضرورة الاتصال بالطبيب المختص في حالة استمرار الأعراض لعدة أيام أو تطورها للأسوأ.
د.ب/ص.ش
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك