هذه المرة مع المجر.. تعادل ثالث لألمانيا بدوري الأمم
١١ يونيو ٢٠٢٢
مازال المنتخب الألماني ينتظر تحقيق فوز في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم. فبعد تعادله مع إيطاليا وإنجلترا تعادل الآن أيضا مع المجر ليحتل المركز الثالث في المجموعة خلف إيطاليا والمجر ومتقدما على إنجلترا.
إعلان
تعادل المنتخب الألماني لكرة القدم مع مضيفه المجري 1/1 مساء اليوم السبت (11 يونيو/ حزيران 2022) في مباراة في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية.
وتقدم المنتخب المجري عن طريق زولت ناغي في الدقيقة السادسة، قبل أن يدرك يوناس هوفمان التعادل للمنتخب الألماني في الدقيقة التاسعة.
ووجد المنتخب الألماني نفسه متخلفاً منذ الدقيقة 6 بهدف زولت ناغي، بعدما تابع محاولة رأسية لزميله رولاند سالاي صدها الحارس مانويل نويل، قبل أن يدرك يوناس هوفمان التعادل بعد ثلاث دقائق إثر تخطيه الحارس بيتر غولاسي بطريقة رائعة بعد تمريرة طويلة من نيكو شلوتربك قبل أن يسدد في الشباك.
وخيم التعادل السلبي على مواجهة إنجلترا وإيطاليا، في نفس المجموعة. ورفع المنتخب الإيطالي رصيده إلى خمس نقاط في صدارة ترتيب المجموعة، فيما رفع منتخب إنجلترا رصيده إلى نقطتين في المركز الرابع والأخير. بينما يأتي منتخب المجر في المركز الثاني برصيد أربع نقاط، يليه المنتخب الألماني برصيد ثلاث نقاط.
وتقفل هذه النافذة الدولية المرهقة بجولة رابعة الثلاثاء المقبل حيث تحل إيطاليا ضيفة على ألمانيا، فيما تلعب إنكلترا على أرضها ضد المجر التي فازت على رجال المدرب غاريث ساوثغيت 1-صفر في الجولة الأولى.
ص.ش/هـ.ش (د ب أ، أ ف ب)
تحليل: الفشل الألماني في صور
لأول مرة منذ ثمانين عاماً في تاريخ بطولة كأس العالم، تخرج ألمانيا من الدور الأول للبطولة. خلال ثلاث مقابلات لم يتمكن الفريق الألماني من البرهنة على قدراته الرياضية. الفشل التاريخي في صور.
صورة من: Reuters/M. Dalder
الحيرة
كانت لديهم جميع الفرص، وكان بإمكانهم حتى آخر لحظة تغيير مسار المباراة. الانتصار بهدف لصفر أمام كوريا الجنوبية كان كافياً للعبور. عمت الحيرة بعد إعلان انتهاء المباراة، فطوال 98 دقيقة لم تجد التشكيلة الألمانية الوسائل الفنية للانتصار على الرقم 57 في قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
صورة من: Reuters/M. Dalder
الضربة القاضية
هوينغ مين يسجل الهدف الثاني في شباك الفريق الألماني ويقصي ألمانيا نهائياً من المسابقة. إنها اللحظة النهائية والإقصاء النهائي ـ والحاسم في ذلك كان تقصيراً سابقاً على عدة مستويات.
صورة من: Reuters/D. Martinez
تفاؤل
هنا لم يكونوا يعرفون ما سيؤول إليه مصيرهم: في الثاني عشر من يونيو/ حزيران وصل منتخب الاتحاد الألماني لكرة القدم إلى موسكو. ضغوط الدفاع عن اللقب يشعر بها الفريق منذ البداية. وفي متاعهم يحملون مباريات اختبار باهتة ضد النمسا والسعودية، إلا أن ألمانيا واثقة من نفسها: تحت ظروف المسابقة ستظهر فعالية الفريق.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gilliar
المتابرة في فاتوتينكي
الاستعداد للمباراة الأولى كان مشؤوماً. معسكر إقامة المنتخب في فاتوتينكي يعكس جمال "مدرسة رياضة سوفييتية"، كما قال يوآخيم لوف. كما أن الزوبعة الإعلامية التي أثارتها صور مسعود أوزيل (يسار) وإلكاي غوندوغان مع الرئيس التركي اردوغان ألقت بظلالها على الفريق، إذ أثرت سلباً على اللاعبين، كما اعترف بذلك قائد الفريق مانويل نوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
بداية مصحوبة بهلع
الانطلاقة ضد المكسيك: الفريق يرتكب أخطاء فردية فادحة، وهو غير مستعد لمواجهة المكسيكيين. الفريق الخصم يلعب في غالب الأحيان بخرق مجال الوسط، وينفذ هجمات مضادة قوية بفضل التراخي الألماني. وليس اللاعب كيميش وحده من لا يتفهم هذا الأمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/sampics/S. Matzke
أوجاع داخل الفريق
رغم كل المزاعم، فإن الفريق يبدو غير منسجم مائة في المائة. ماتس هوميلس ينتقد في ختام المباراة الدولية الأسوأ في حقبة لوف رفاقه اللاعبين الذين يتركونه في الغالب لوحده هو وزميله في خط الدفاع جيروم بواتينغ ضد الهجوم المكسيكي. وتبقى روح الفريق من جنس آخر
صورة من: picture-alliance/dpa/sampics/S. Matzke
ضغوط هائلة
أمام السويد واجه الفريق ضغوطاً شديدة نادراً ما حصلت في الدور الأول لبطولة كأس العالم: لو انهزم الفريق وقتها لخرج من المسابقة بعد مقابلتين. الفريق حقق بداية جيدة، إلا أنه تراجع مجدداً في الأداء، ليتقدم السويديون بهدف، إلا أن الفريق الألماني رد في النصف الثاني من المباراة.
صورة من: Reuters/H. McKay
بصيص الأمل
في الدقيقة الـ 95 ينفذ توني كروس ضربة حرة جانبية دخلت بها الكرة شباك حارس السويد. هذا الهدف خلص الفريق وشعباً بأكمله. نتيجة 2 مقابل 1 تعطي الأمل في الكفاح من أجل بلوغ مجموعة الثماني في البطولة. فانتصار على كوريا الجنوبية يكفي الآن. هذه المهمة سهلة المنال، أليس كذلك؟
صورة من: picture-alliance/AP/F. Augstein
الخطوة الأخيرة المفقودة
ثم جاءت كوريا الجنوبية، الفريق الأضعف المفترض في المجموعة. لوف يشرك لاعبين قدامى مثل سامي خضيرة (خلف يمين) مجدداً في الفريق على ما يبدو بفضل نتائج جيدة أثناء التدريب. لكن لا خضيرة ولا المبتدئ ليون غوريتسكا أو آخرون يأتون بالإلهام الضروري في طريقة اللعب الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
الارتباك
طوال 90 دقيقة لم تظهر ألمانيا في أي لحظة الثقة بالنفس والبديهية المعهودة لدى بطل العالم. كوريا الجنوبية تحصل ـ مثل السويد والمكسيك ـ على فرص بسبب أخطاء اللاعبين الألمان. كما أن الألمان بفرصهم القليلة فقدوا ثبات أعصابهم.
صورة من: Reuters/D. Martinez
إقصاء مستحق
توني كروس، الذي أحيى قبلها الآمال ضد السويد، لم يبرهن ضد كوريا الجنوبية على شيء من الإبداع. لقد تحول إلى رمز فشل منتخب ألماني كان عليه أن يكون متفوقاً في الأداء على المكسيكيين والسويديين والكوريين الجنوبيين. غير أن هذا لم يحصل في ثلاث مقابلات. وجاء الإقصاء من البطولة العالمية مستحقاً.