الكبد الدهني مرض منتشر بشكل كبير وأحد أكبر أسبابه المشروبات الكحولية. لكن يمكن أن يصيبك بدون استهلاكها. هذه ثلاثة أنواع من الشاي يمكن أن تساهم في الوقاية.
إعلان
مرض "الكبد الدهني" يعني أن لدى الشخص المصاب دهوناً داخل الكبد أكثر من الحد الطبيعي، إذ إن الكبد في الحالات الطبيعية يتوفر على نسب قليلة جدا من الدهون أو لا يتوفر عليها على الإطلاق.
تؤثر هذه الدهون الزائدة مع مرور الوقت على وظائف الكبد، وهناك نوع من هذا المرض تتسبب به المشروبات الكحولية، ونوع آخر تسبب به التغذية غير السليمة وقلة النشاط البدني.
ويمكن لهذا المرض أن يتحول إلى "التهاب الكبد الدهني" في حال تؤكد وجود علامات التهاب وتلف داخل خلايا الكبد. ودرجة الخطورة تنقسم إلى ثلاث، كبد دهني خفيف، ويعني أن أقل من ثلث خلايا الكبد متأثرة، وهناك المعتدل الذي يكون في حوالي الثلثين، وهناك الخطير الذي يعني أن جل الكبد مصاب.
موقع Vital الألماني المتخصص في الشؤون الصحية يقترح ثلاثة أنواع من الشاي يمكنها أن تساهم في الوقاية ضد هذا المرض.
1. شاي نبتة الهندباء
يحتوي هذا الشاي (الاسم بالإنجليزية Dandelion Tea) على العديد من المواد الكيميائية النباتية التي تحفز إنتاج الصفراء (أو عصارة المرارة) في الكبد وبالتالي تدعم عملية التمثيل الغذائي للدهون، كما تساهم في تعزيز التخلص من السموم (يتم ذلك عن طريق عملية البول).
وتشير تقارير أخرى إلى أن هذا الشاي يساهم في يخفض مستويات التوتر ويريح الأعصاب وتقليل الانتفاخ.
2. شاي اليارو
شاي اليارو (Yarrow tea)). ومن فوائد هذا الشاي أنه يعزز عملية تجدد الكبد. يتحدث موقع Vital أن هذه العشبة مشهورة في الطب البديل، وأنه يحتوي على مواد كيميائية مضادة للالتهابات، ما له فوائد كبيرة على الكبد والمرارة. كما يعدّ مضاداً للتشنج ويوصى به في الطب البديل لشكاوى الجهاز الهضمي ومشاكل الدورة الشهرية.
3. شاي الخرشوف
الخرشوف ليس فقط من نوعا من الخضر، بل يمكن كذلك أن تجده على شكل شاي (Artichoke Tea). يشير المصدر ذاته إلى أن الخرشوف يحفز بدوره عملية إنتاج مادة الصفراء في الكبد، ما يتجاوز تحسين هضم الأغذية الغنية بالدهون إلى منع تراكم الدهون في الكبد ومقاومة الكوليستيرول.
كما تبين تقارير أخرى أنه يعالج الإمساك، يقاوم الأنيميا لدى النساء في فترة الدورة الشهرية.
ع.ا
الكبد الدهني.. مخاطره وطرق الوقاية منه!
يعد الكبد من الأعضاء التي تدهش المختصين بعدد عملياته ووظائفه في الجسم، لكن العادات الغذائية السيئة والسمنة وقلة الحركة تعرقل هذه العمليات فيُصاب المرء بـ "الكبد الدهني"، فما هو؟ وكيف نتخلص منه؟
صورة من: Fotolia/ag visuel
معمل كيميائي يثير حيرة العلماء
في بطن كل إنسان معمل كيميائي عالي التخصص، يُدهش العلماء مراراً وتكراراً بعمله على إزالة السموم وإنتاج الهرمونات والمساعدة في هضم الدهون لإمداد الجسم بالعناصر الغذائية والتحكم بمستويات السكر في الدم. إنه الكبد الذي يعلّم حتى جهازنا المناعي على التمييز بين الصديق والعدو وبنحو 500 عملية استقلابية يحمي الكبد أعضاء الجسم ويضمن ديمومة عافيتها.
صورة من: dpa-infografik
عادات غذائية سيئة
لكن هذا العضو وبكل ما يمنحه لديمومة الحياة، يعاني ببطء، بسبب العادات الغذائية السيئة تتزايد أعداد المصابين بما يسميه الأطباء "الكبد الدهني" أو "تدهن الكبد". وتقول الإحصائيات إن كل ثالث شخص بالغ في الدول الصناعية المتقدمة يعاني من "الكبد الدهني غير الكحولي" المتأتي من التغذية الخاطئة وزيادة الوزن وقلة الحركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
ما هي الأعراض؟
مرض الكبد الدهني من الأمراض الصامتة عموماً، ليست له أعراض، وخصوصاً في مراحله الأولى. ومع تقدم المرض يمكن أن تظهر بعض الأعراض مثل التعب وفقدان الشهية والضعف والغثيان وتأثر القدرة على اتخاذ القرارات ومشاكل التركيز. وفي حالات أخرى: أوجاع البطن، خصوصاً في الجانب الأيمن العلوي منه، وظهور بقع داكنة في بعض أماكن الجسم، خصوصاً على الرقبة ومنطقة تحت الإبطين.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
علاقة وثيقة بمرض السكري
ويتحدث الأطباء عن الـ "كبد الدهني" فقط عندما يخزن العضو أكثر من خمسة بالمائة من وزنه من الدهون. ويرتبط هذا المرض ارتباطاً وثيقاً بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2. وفي أسوأ الحالات يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد وسرطان الكبد.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/J. Tack
سيد التجديد
لا توجد أدوية تقلل من تراكم الدهون على الكبد، لكن الكبد نفسه هو سيد التجديد، كما تقول الدراسات العلمية، إذ يمكن له يتعافى تماماً حين يغير المصابون بهذا المرض نمط حياتهم في الوقت المناسب.
صورة من: picture-alliance/A.& H.-F.Michler/OKAPIA
هكذا يذوب دهن الكبد
العلاج الأكثر فعالية لمرض الكبد الدهني في مراحله البسيطة هو: فقدان الوزن. والقليل منه يأتي نتائج كبيرة، فإنقاص الوزن بنسبة 5 بالمئة فقط يمكن أن يكون كافياً لتقليل نسبة الدهون من 20 إلى 30 بالمئة، كما جاء في دراسة لمستشفى توبينغن التعليمي. وينصح الأطباء بـ "إنقاص الوزن المؤهل" المعتمد على تغيير غذائي طويل الأجل، يُستغنى فيه عن الفركتوز والكربوهيدرات والأحماض الدهنية المشبعة.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Begsteiger
مرضى السكري
أما المرضى الذين يعانون من مرض السكري فيجب أن يُدعمون بأدوية السكر في الدم والتي تساعد أيضاً في إنقاص الوزن. عن ذلك يقول اختصاصي أمراض الكبد أندرياس فريتشه: "عندما يجتمع السكري والكبد الدهني، نفضل وصف أدوية انقاص الوزن مثل نظائر GLP-1 ومثبطات SGLT-2".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
المكسرات بدلا من الكعك.. والخضروات بدلا من الشوكولاتة الحلوة
بمجرد أن يصبح الكبد في صحة جيدة يستطيع هذا العضو المهم تنفيذ مهامه الأيضية مرة أخرى دون قيود، ما ينعكس على كافة أعضاء جسم الإنسان، فتتحسن حساسية الكبد للأنسولين وينخفض معدل السكر في الدم وتتراجع نسبة الدهون في الدم. ولتحقيق ذلك يجب جعل المكسرات بديلاً عن المعجنات والابتعاد عن كل ما يحتوي على معدلات عالية من السكر، مقابل تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأطعمة منخفضة الدهون.