هذه غرامة التبول باتجاه روسيا عند الحدود النرويجية!
٢٧ أغسطس ٢٠٢١
تدعو لافتة مكتوبة بالإنكليزية ومنصوبة على ضفّة نهر يفصل بين النرويج وروسيا إلى "عدم التبول باتجاه روسيا". ما الداعي وراء نصبها؟ وما عقوبة المخالفين؟
إعلان
تذكّر لافتة جديدة وضعها مجهولون بالقرب من الحدود النرويجية الروسية بأنه يحظر التبول باتجاه روسيا، تحت طائلة تغريمهم بمبالغ كبيرة. وتدعو هذه اللافتة المكتوبة بالإنكليزية والمنصوبة على ضفّة نهر يفصل بين النروج وروسيا إلى "عدم التبول باتجاه روسيا"، وهي وضعت إلى جانب لافتة أخرى للسلطات الرسمية تفيد بأن الموضع خاضع لكاميرات مراقبة وحماية من حرس الحدود النرويجي.
وقال ينس-آرنيه هويلوند المفوّض النرويجي المسؤول عن حراسة الحدود في تصريحات لوكالة فرانس برس إن "اللافتة قد وضعت على الأرجح من قبل أشخاص نواياهم حسنة لتحذير العابرين في المنطقة من ارتكاب سلوك مسيء"، مؤكدا بذلك معلومات أوردها موقع "بارنتس أوبزرفر" الذي نشر صورة للافتة. ويواجه المخالفون غرامة قد تصل إلى ثلاثة آلاف كرونا (قرابة 350 دولارا).
وتلقى هذه المنطقة الواقعة على ضفّة نهر ياكوبسيلفا من حيث يمكن مشاهدة الجانب الروسي إقبالا كبيرا.
وأوضح هويلوند أن "التبول في الطبيعة ليس بحدّ ذاته أمرا مسيئا، لكن المسألة هنا تقوم على وجهة نظر وتندرج في إطار القانون الذي يحظر أنماط السلوك المسيئة عند الحدود".
ويمنع قانون في النرويج "التحلّي بسلوك مسيء عند الحدود إزاء الدولة المجاورة المعنية أو سلطاتها".
وكشف هويلوند الذي تقضي مهامه بالسهر على احترام الاتفاقات الراعية لعلاقات الجوار بين روسيا والنروج أن السلطات الروسية لم تشتك يوما من هكذا أفعال.
غير أن موقع "بارنتس أوبزرفر" ذكّر بأن أربعة أشخاص أوقفوا قبل بضع سنوات على يد حرس الحدود النرويجي إثر رمي حجارة باتجاه روسيا، في حين فُرضت غرامة بقيمة 8 آلاف كرونة على امرأة صورّتها الكاميرات وهي تمرّر يدها اليسرى من الجانب الآخر للحدود.
وتشرف النرويج على الحدود الشمالية لحلف شمال الأطلسي مع روسيا الممتدّة على 197,7 كيلومترا في القطب الشمالي. وتربط البلدين علاقات جيّدة لكنها تدهورت بعض الشيء إثر ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بشكل أحادي سنة 2014.
الحيوانات كجواسيس ..هل هذا ممكن؟
قبالة سواحل النرويج، اكتشف الصيادون حوتًا قد يكون جاسوسًا روسيًا. حتى الحمام والقطط والحيوانات الأخرى قد يكون لديها عمليات تجسسيه تشغلها بالفعل، وإن تفاوتت درجات نجاحها في أداء هذه العمليات.
صورة من: Imago/C. Ohde
هل تدرب روسيا عملاء حيتان؟
تم اكتشاف هذه الحوت المروض على ما يبدو من قبل الصيادين قبالة ساحل النرويج. سبح الحوت نحو قواربهم وكان يحمل شعار "معدات سانت بطرسبرغ". على شريط ملفوف حوله وموصول بجهاز تصوير. هل كان الحوت مكلفا بمهمة استخباراتية ويتبع البحرية الروسية؟ من الممكن أن يكون هذا الحوت قد نجح في الهرب من الجيش الروسي.
صورة من: Joergen Ree Wiig/Norwegian Direcorate of Fisheries Sea Surveillance Unit via AP/picture-alliance
جاسوس الحمام الشهير
أصبح العمل مع الجواسيس من الحيوانات تقليدًا في أجهزة المخابرات حول العالم . وفي وقت مبكر من الحرب العالمية الأولى، استخدم الجيش الألماني حمام الزاجل في التصوير وذلك كوسيلة لجمع المعلومات. لا يمكن للكاميرا ذاتية التشغيل أن تقدم سوى 12 صورة، لذلك كان على الحمام أن يطير فوق المنطقة الصحيحة تمامًا. وهو ما كان أمرا صعبا للغاية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Cortesía del Museo Internacional del Espionaje
الدولفين العميل
هناك العديد من الشائعات حول جواسيس الحيوانات في إسرائيل. على سبيل المثال، في عام 2015، زعمت حركة حماس أنها اصطادت دولفينًا قبالة سواحل قطاع غزة، مزودً بكاميرات و"معدات تجسس". من المعروف أيضا أن البحرية الأمريكية تستخدم الدلافين لأغراض مختلفة كجزء من عملياتها البحرية.
صورة من: Robert Pitman
جاسوس سريع
حيوان صغير آخر يستخدم ضمن استراتيجية المخابرات الإسرائيلية: وهو السنجاب. في عام 2007، قضت إيران على ما زعمت أنها شبكة تجسس لـ"سناجب صهيونية". وقامت قوات حرس الحدود الإيرانية بضبط 14 حيوان قارض مزودة بأجهزة تتبع GPS على الحدود، بيد أنه لا يمكن تأكيد صحة ارتباطها الفعلي بإسرائيل.
صورة من: picture-alliance/Wildlife/R.Usher
مشروع القطة كيتي
حتى القطط تستطيع أن تتجسس على معسكرات العدو. في الستينيات، أطلقت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية برنامجا يدعى "أكوستيك كيتي" "Accoustic Kitty" حيث زرعت بعض الميكروفونات الدقيقة في جسم قطة. الخطة: يجب أن تتسلل القطط إلى مبنى السفارة السوفيتية وتسجيل المعلومات هناك. فشل المشروع بشكل كبير: حتى أن قطة الاختبار تعرضت لحادث مميت من قبل سيارة أجرة في الشارع.
صورة من: DW/K. Zeineddine
أسماك القرش
يتعين على العلماء في وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للدفاع، التي تجري أبحاثًا ضمن القوات الأمريكية، تطوير أجهزة تغرس في الدماغ تمكن من التحكم عن بعد بأسماك القرش لاستخدامه لأغراض البحث، بالطبع امكانية الاستخدام العسكري تبقى مطروحة.
صورة من: picture-alliance/dpa/imageBROKER
النحل - الأنف الجديد؟
يمكن أن يصبح النحل أهم عملاء الاستخبارات القادمين إذ يمكن تدريبهم على اكتشاف الروائح غير الطبيعية مثل المتفجرات. ومن ضمن الأهداف الموكلة للنحل التعرف على روائح المواد الخام في الطبيعة ونقل هذه المعلومات والنتائج. بيد أن الخبراء يشككون في جدوى هذا المشروع. فهناك العديد من الروائح في البرية التي من شأنها أن تصرف الحشرات عن الهدف الرئيسي. (اعداد: كارلا بلايكر/ علاء جمعة).