في أول مزاد تجريه سوق "تويوسو" للأسماك بالعاصمة اليابانية طوكيو، بيعت إحدى أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء بمبلغ خيالي. المشتري أكد رغبته في أن يأكل زبائن مطعمه طعاماً لذيذاً هذا العام أيضاً.
إعلان
ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن إحدى أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء بيعت بسعر 193.2 مليون ين (1.8 مليون دولار)، في أول مزاد هذا العام تجريه سوق "تويوسو" للأسماك بالعاصمة اليابانية طوكيو.
وأضافت الهيئة أنه تم اصطياد سمكة التونة المباعة قبالة ساحل مقاطعة أوموري بشمال البلاد، ويبلغ وزنها 276 كيلوغراماً، أي أن سعر الكيلوغرام منها يبلغ حوالي 700 ألف ين (حوالي 6500 دولار). وقالت إن المشتري هو كيوشي كيمورا، الذي يملك سلسلة مطاعم سوشي "زانماي" الشهيرة.
منذ عام 1986 يُمنع صيد الحيتان لأغراض تجارية. ومع ذلك فإن بعض البلدان، كاليابان، لا تلتزم بهذا الحظر. أستراليا رفعت الآن دعوى قضائية ضد اليابان أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
صورة من: cc by John Guano sa 2.0
صيد الحيتان مستمر
حتى في عام 2013 ما يزال صيد الحيتان واقعا معاشا. وعلى الرغم من حظر الصيد على الثدييات البحرية العملاقة المهددة بالانقراض منذ عام 1986، لازال الصيادون من النرويج وأيسلندا واليابان يتعقبون الحيتان ويصطادونها بدافع البحث العلمي، كما يدّعون.
صورة من: picture-alliance/dpa
خطر الانقراض
منذ حظر صيد بعض الأسماك العملاقة، استقرت نسبة العديد من الأنواع. ولكن مع ذلك فإن الحيتان الزرقاء والحيتان الزعنفية والحيتان الجنوبية وحيتان العنبر لا تزال معرضة للخطر، بل إنها حتى مهددة بالانقراض. ويذكر أن الحيتان تنتمي إلى الثدييات ويمكن أن يصل طولها إلى 33 مترا ووزنها إلى 190 طنا. وهذا يجعلها أكبر الحيوانات على كوكبنا.
صورة من: DW
دعوى قضائية في لاهاي
منذ 20 عاما يحاول الاستراليون وقف برنامج صيد الحيتان الياباني من خلال القنوات الدبلوماسية. ولكن حتى الآن دون أي نجاح يذكر، بل إن اليابان مازالت تصطاد المزيد من الحيتان. وهو ما دفع أستراليا لرفع دعوى قضائية ضدها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أسطول صيد الحيتان الياباني
يعبر أسطول صيد الحيتان الياباني هذا العام أيضا القارة القطبية الجنوبية لاصطياد الحيتان. رسميا لأهداف البحث العلمي، ولكن لحوم الحيتان تباع في وقت لاحق في أسواق السمك والمطاعم المتخصصة. والجدير بالذكر هو أن معهد البحوث الياباني حول الحيتان تأسس بعد عام واحد بالضبط من الحظر المفروض من اللجنة الدولية لصيد الحيتان.
صورة من: Greenpeace/Kate Davison
من التقاليد اليابانية
تعتبر أطباق لحوم الحيتان من الأطباق اليابانية التقليدية. وخاصة بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية كانت هناك حاجة كبيرة إلى لحوم الحيتان. فالمدارس والمقاصف كانت تعتمد بشكل أساسي على لحوم الحيتان، التي كانت أرخص من لحوم البقر آنذاك. ولكن الأذواق تتغير، حيث تشكل نسبة لحوم الحيتان اليوم واحدا في المائة فقط من مجموع اللحوم المستهلكة.
صورة من: gemeinfrei
غذاء للكلاب
7000 طن من لحوم الحيتان متراكمة الآن في مخازن التبريد اليابانية. ولأن اللحوم من الحيتان الزعنفية لم تجد من يشتريها، تم استخدامها في تغذية الكلاب. وهو ما أثار احتجاجات كبيرة من منظمات الرفق بالحيوان.
صورة من: picture-alliance/dpa
عدم الاستجابة للضغوط الدولية
ومع ذلك فإن العديد من اليابانيين يساندون استمرار صيد الحيتان ويقفون ضد حماة البيئة مثل منظمة السلام الأخضر. ورغم الضغوط الدولية لازال اليابانيون مصرون على صيد الحيتان. وهو ما يكلف الدولة أموالا طائلة. ففي الـ 25 سنة الماضية دعمت الدولة صيد الحيتان سنويا بما يعادل 6.3 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/ dpa
ليس مجرد استثناء
إيسلندا والنرويج تسمح أيضا رسميا بصيد الحيتان، حيث طعنتا في قرار الحظر ولا يعتبران أنفسهما ملزمين به. ففي هذا الشهر توجه أسطول صيد إيسلندي إلى البحر لاصطياد الحيتان الزعنفية رغم الاحتجاجات. ومن المنتظر أن تباع لحول الحيتان إلى اليابان.
صورة من: picture-alliance / dpa
صيد مسموح به
بعض الشعوب الأصلية مثل شعبي تشوكشي أو الأسكيمو في كندا يسمح لها باصطياد الحيتان رسميا، طالما لا يتاجرون بالمنتجات. فصيد الحيتان بالنسبة لهم يعتبر تقليدا قديما يمارسونه منذ قرون.
صورة من: picture-alliance/empics
منظمات عالمية في خدمة الحيتان
يرجع الفضل في حظر صيد الحيتان بشكل أساسي للعديد من المنظمات البيئية، التي أثارت مند عدة عقود النقاش حول خطر انقراض هذه الحيوانات. وتعمل هذه المنظمات من خلال عدة أنشطة، تسعى من خلالها لحشد الدعم الشعبي والدولي بهدف إيقاف صيد الحيتان. وتعتبر منظمة Sea Shepherd و Greenpeace من أهم المنظمات الناشطة في حماية عمالقة البحار.