في جلسة المصادقة على تعيينه في الكونغرس، سرد وزير الخارجية الأمريكي المقبل أنتوني بلينكن أولويات إدارة الرئيس ترامب فيما يتعلق بعدد من القضايا وملفات السياسة الخارجية الحساسة.
إعلان
تعهد أنتوني بلينكن، الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتولي حقيبة الخارجية، الثلاثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2021) "بإعادة النظر فوراً" في قرار وزير الخارجية المنتهية ولايته، مايك بومبيو، تصنيف حركة "أنصار الله" الحوثية في اليمن "منظمة إرهابية"، رغم المخاوف من أن يفاقم ذلك الأزمة الإنسانية.
وقال بلينكن خلال جلسة المصادقة على تعيينه في المنصب في مجلس الشيوخ: "سنقترح إعادة النظر فوراً بهذا القرار لضمان عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية".
كما أكد بلينكن أن حكومة الرئيس بايدن مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي مع ايران، شرط أن تفي طهران مجدداً بالتزاماتها.
وقال بلينكن إن الرئيس المنتخب "يعتقد أنه إذا عادت إيران للتقيد (بالاتفاق)، فنحن أيضاً سنتقيد به"، مشيراً إلى أن إدارة بايدن ستلجأ إلى ذلك "كنقطة انطلاق، مع حلفائنا وشركائنا الذين سيكونون مجدداً إلى جانبنا، سعياً لاتفاق أقوى يستمر وقتاً أطول"، معتبراً أن أي اتفاق جديد يجب أن يشمل البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية، بالإضافة إلى "أنشطتها المزعزعة" للشرق الأوسط.
واعتبر بلينكن إن هذه الشروط غير متوافرة حالياً، ولكنه أشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بقرار من الرئيس دونالد ترامب فاقم التهديد النووي الإيراني. وقال بلينكن: "إيران ستكون أكثر خطورة مما هي عليه الآن في حال امتلكت السلاح النووي أو أوشكت على تصنيعه سريعاً".
وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قال وزير الخارجية الأمريكي المقبل إن الرئيس بايدن يرى أن التسوية الوحيدة القابلة للاستمرار في ذلك النزاع هي "حل الدولتين"، ولكنه شكك بإمكان تحقيق هذا الحل على المدى القصير.
وأوضح أنتوني بلينكن: "يظن الرئيس وأنا شخصياً أن السبيل الوحيد لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، مع إعطاء الفلسطينيين دولة، هو عبر حل الدولتين .. واقعياً أظن أنه سيكون من الصعب تحقيق أي شيء على هذا الصعيد في المدى القصير".
ودعا بلينكن الإٍسرائيليين والفلسطينيين فوراً "إلى تجنب اتخاذ خطوات تزيد هذه العملية تعقيداً".
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت التعامل مع إدارة ترامب بسبب دعمه الواضح لإسرائيل، لاسيما بعد قرار نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.
ي.أ/ م.ع.ح (أ ف ب، رويترز)
بالصور: أبرز المسؤولين الذين اختارهم جو بايدن في إدارته
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن اختيار عدد من الشخصيات لحكومته المقبلة استعداداً لدخول البيت الأبيض. شغل معظم المرشحين مناصب سابقة في عهد الرئيس الأسبق أوباما، وهم بانتظار تأكيد تعيينهم في مجلس الشيوخ الأمريكي.
صورة من: Mike Coppola/Getty Images
وزير الخارجية: أنتوني بلينكن
كان أنتوني بلينكين أحد المقربين من الرئيس المنتخب جو بايدن لفترة طويلة. وقد عمل في إدارة رئيسين ديمقراطيين، بالإضافة إلى عمله كمساعد رئيسي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. كما شغل منصب نائب مستشار الأمن القومي ونائب وزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، عندما كان بايدن نائباً للرئيس.
صورة من: Mike Coppola/Getty Images
مبعوث شؤون التقلب المناخي: جون كيري
اختار بايدن وزير الخارجية الأسبق جون كيري في منصب جديد يركز على التقلبات المناخية، ليكون أول مبعوث لشؤون التغير المناخي في تاريخ أمريكا. شغل كيري منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس منذ عام 1983 حتى 2013، قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية في إدارة أوباما الثانية. كما وقع كيري اتفاقية باريس للمناخ عن الولايات المتحدة في عام 2015، لينسحب منها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بعد ذلك بعامين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة: ليندا توماس غرينفيلد
عملت ليندا توماس غرينفيلد مساعدة لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون أفريقيا في عهد الرئيس أوباما منذ عام 2013 حتى عام 2017، وقادت السياسة الأمريكية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء خلال مراحل عصيبة، مثل تفشي فيروس إيبولا. يخطط بايدن لإعادة منصب سفير الأمم المتحدة كحقيبة وزارية في حكومته.
صورة من: DW/S. Broll
وزير الأمن الداخلي: أليخاندرو مايوركاس
شغل اليخاندرو مايوركاس منصب رئيس جهاز خدمات المواطنة والهجرة خلال رئاسة أوباما، وقاد عملية تطبيق برامج مثل «العمل المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة»، وهو برنامج سمح لأطفال المهاجرين غير الشرعيين بالحصول على إقامة في البلد. وفي حال تأكيد ترشيحه، سيكون أول مهاجر من أصول أمريكية جنوبية يتولى هذا المنصب.
صورة من: Thilo Rückeis/picture-alliance
مستشار الأمن القومي: جيك ساليفان
عمل ساليفان مستشاراً للأمن القومي في الفترة بين عامي 2013 و2014 أثناء تولي بايدن منصب نائب الرئيس. كما شغل منصب نائب هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة الخارجية. ثم شغل فيما بعد منصب كبير مستشاريها للسياسة الخارجية خلال حملتها الرئاسية غير الناجحة في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أول امرأة تدير الاستخبارات القومية: أفريل هاينز
كانت هاينز أول امرأة تشغل منصب نائبة مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) في الفترة ما بين 2013 و2015. كما شغلت منصب نائب مستشار الأمن القومي بعد انتقال أنتوني بلينكن إلى وزارة الخارجية عام 2015. وفي حال تأكيد ترشيحها، ستكون هاينز السيدة الأولى التي تترأس مجتمع أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
إعداد ديفيس فان أوبدورب/ و.ع
صورة من: Stefani Reynolds/Consolidated News Photos/picture alliance