هربس- والد طفل رضيع يحذر من المرض القاتل على فيسبوك
٢٦ مايو ٢٠١٦
نشر رجل نصا على موقع فيسبوك لتسليط الضوء على مدى خطورة مرض هربس على الرضع، بعد إصابة ابنه وهو في الشهر الثاني من عمره ويصارع الآن المرض من أجل البقاء على قيد الحياة. النص لقي صدى كبيرا ومشاركة فاقت التوقعات.
إعلان
تورستن. س (43 عاما) أثار وحرك مشاعر عشرات الآلاف من خلال نص نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع صورة لطفله الرضيع جون الذي أصيب بفيروس مرض الهربس بعد ولادته بمدة قصيرة، ويحذر فيه من هذا المرض الخطير جدا على حياة الرضع ويمكن أن يؤدي إلى وفاة المصاب.
قام أكثر من 43 ألف مستخدم بمشاركة النص مع غيرهم، كما لقي اهتمام العديد من وسائل الإعلام. وهو ما شكل مفاجأة لتورستن الذي قال "إننا لم نتوقع هكذا تفاعل". حيث أراد وزوجته فقط إطلاع الأقارب والأصدقاء على وضع طفلهما والتحذير من العواقب الوخيمة والمأساوية لهذا المرض بعد أن أصيب الرضيع جون نتيجة ذلك بالتهاب في الدماغ أيضا.
صحيح أن مرض هربس غير خطير بالنسبة للكبار، ولكنه يمكن أن يكون قاتلا بالنسبة للرضع، حيث أن "نظام المناعة لديهم ليس قويا بما يكفي لمقاومة الفيروسات" تقول الطبيبة أنتي فولغر، الأخصائية في طب الأطفال. أما بالنسبة لأعراض المرض، فإنه يبدأ وكأنه نزلة برد شديدة، حيث "يصاب الرضيع بالشحوب التام وغالبا ما يكون ذلك مصحوبا بتشنجات وأحيانا بحمى أيضا" تقول فولغر.
أمراض خطيرة تنقلها حيوانات أليفة!
لا يوجد أفضل من الكلاب والقطط بالنسبة للأطفال الصغار، حتى أنهم يتقاسمون الفراش معهم، بيد أن الأطباء يحذرون من الحيوانات الأليفة التي قد تنقل بكتيريا وجراثيم خطيرة إلى البشر.
صورة من: Fotolia/pitrs
يشدد الخبراء على أن الأطفال والصغار والمرضى والحوامل الأكثر عرضة لانتقال الفيروسات والبكتريا والطفيليات إليهم عبر الحيوانات الأليفة.
صورة من: Fotolia/pitrs
حتى القطط والكلاب، الحيوانات المفضلة للإنسان تتسبب في انتقال بكتيريا "الكانبيلوباكتر" المسؤولة عن الإسهال والتقيؤ. القطط على وجه الخصوص تنقل بكتيريا السلمونيللا إلى الإنسان ما يتسبب الحمى والالتهابات.
صورة من: Fotolia/millaf
الزواحف والحيوانات البرمائية ناقلة أيضا لبكتيريا "الكانبيلوباكتر". وقد اكتشف الأطباء حديثا أن 11 بالمائة من الإصابات بين المرضى دون 21 عاما، تعود أولا للضفادع والثعابين والسحالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
تتسبب الببغاوات في أمراض قد تكون خطيرة على حياة الأطفال والكبار في السن. يتعلق الأمر بالكلاميديا، البكتيريا المتدثرة المتواجدة في الببغاء أو الحمام. وتنتقل إلى الإنسان عبر فضلات الطيور اليابسة التي تحملها الرياح.
صورة من: Proaves
لا تشكل هذه الحيوانات خطورة كبيرة على البشر الذين يتمتعون بصحة جيدة إذ يكفي أن تكون الحيوانات المنزلية خاضعة للمراقبة الطبية وتحصل على التطعيم اللازم. رغم ذلك يجب غسل اليدين جيدا بعد لمس أي من هذه الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
أيضا الحيوانات الأسيوية تكون حاملة لفيروسات وبكتيريا دخيلة على المنطقة الأوروبية. النمر البعوض الذي يكون مخبئا في السلع القادمة من آسيا يتسبب مثلا في حمى الدينغو.
صورة من: picture alliance/Mary Evans Picture Library
في ألمانيا وإلى حدود عام 2008 سجلت حالات داء الكلب التي كانت مصدره داء الثعالب. وبفضل حالات تطعيم مكثفة تمّ القضاء على المرض.
صورة من: imago/blickwinkel
ورغم كل هذا يقول الأطباء إن العيش مع القطط والكلاب له إيجابياته بالنسبة للأطفال الصغار لأنهم يصبحون أقل عرضة للإصابة بأمراض الحساسية والتنفس.
صورة من: Fotolia/otisthewolf
8 صورة1 | 8
وبالنسبة للرضيع جون بدأ المرض لديه حسب وصف والده "بالصراخ والتشنج وارتعاش اليدين ثم تمدد وزاغ بصره، فنقلناه مباشرة إلى المستشفى" حيث تمت معالجته وتشخيص حالته واكتشاف إصابته بعدوى فيروس هربس. والآن "لا يستطيع الأطباء فعل المزيد من أجله، وقد سبب له المرض (هربس) ضررا كبيرا، وعليه الآن أن يكافح ويصارع المرض بنفسه (ليبقى على قيد الحياة)" يضيف والده متحدثا عن حالته.
لكن متى وكيف أصيب جون بهذا المرض الخطير، لا يعرف والداه. ولكي لا يصاب رضع آخرون بهذا المرض يريد والد جون بذل المزيد من الجهود وتنبيه الأهالي إلى خطر الهربس لوقاية أبنائهم منه. فقبل إصابة جون لمك يكن لدى والديه أي فكرة عن مدى خطورة هذا المرض على حياة الرضع.