هرتسوغ: العلاقات مع ألمانيا تمنح أملا بالسلام مع الفلسطينيين
عارف جابو د ب أ، رويترز
١١ مايو ٢٠٢٥
تحتفل ألمانيا وإسرائيل بالذكرى الستين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية بعد الحرب العالمية الثانية. وفي هذه المناسبة قال الرئيس الإسرائيلي إن هذه العلاقات تمنحه "الأمل" في إمكانية تحقيق "السلام مع الفلسطينيين".
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يشيد بعلاقات بلاده مع ألمانيا ويقول إنها تمنحه الأمل لتحقيق السلام مع الفلسطينيينصورة من: Peter Klaunzer/Keystone/dpa/picture alliance
إعلان
صرح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بأنه يستمد الأمل في تحقيق السلام في الشرق الأوسط اليوم انطلاقا من إقامة العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا قبل 60 عاما.
وفي تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية نُشرت اليوم الأحد (11 مايو/ أيار 2025)، قال هرتسوغ: "إذا كان بالإمكان اليوم الاحتفال بمرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا، بعد أحلك الفترات في التاريخ، وبعد الفظائع المروعة التي ارتكبها النازيون بحق اليهود في الحرب العالمية الثانية، فإن ذلك يمنحني الأمل في أن نحلم بالسلام مع الفلسطينيين".
وسيلتقي هرتسوغ في برلين بالمستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس. وقال هرتسوغ عن زعيم الاتحاد المسيحي الألماني في المقابلة مع الصحيفة: "يُنظر إليه في إسرائيل كصديق مقرب وينظر إليه بشكل إيجابي للغاية، وأنا على يقين من أنه سيكون له تأثير كبير على المستوى الدولي".
وبشأن قلق ميرتس الذي أعرب عنه مؤخرا حيال الأوضاع الإنسانية في غزة، قال هرتسوغ: "أنصح كل من يتحدث عن ذلك بأن يطلع جيدا على الحقائق". وأكد أن هناك الكثير من "الأخبار الزائفة والادعاءات الكاذبة" حول هذا الموضوع، مضيفا: "لأن حماس تشن حربا نفسية كبيرة على جبهات عديدة، بهدف خلق صورة مشوهة، ودفع الحكومات لممارسة الضغط على إسرائيل". وأوصى هرتسوغ الحكومة الألمانية، إن لزم الأمر، بإرسال خبراء إلى المنطقة لإجراء تحقيق شامل في الوضع القائم.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وجدير بالذكر أن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول قال في القدس اليوم الأحد إن الصراع في غزة لا يمكن حله بالوسائل العسكرية، وإن الحل السياسي يجب أن يكون في بؤرة الاهتمام. وأضاف فاديفول "لا أعتقد أن هذا الصراع يمكن حله نهائيا بالوسائل العسكرية. ومع ذلك، فهناك ضرورة ملحة لنزع سلاح حركة حماس، وألا يعود بإمكانها السيطرة العسكرية على غزة".
مراجعة: صلاح شرارة
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.