لم يكن السفير الأمريكي بيتر هوكسترا يظن وهو يدلي بتصريحات في عام 2015 احتوت معلومات خاطئة عن المسلمين في هولندا أنه سيعيّن سفيراً في هذا البلد، وأنه سيواجه بأسئلة محرجة تطالبه بتأكيد معلوماته أو التراجع عنها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Osorio
إعلان
واجه السفير الأمريكي الجديد في هولندا، بيتر هوكسترا، موقفاً في غاية الإحراج، عندما كان يجيب على أسئلة الصحفيين في أوّل ندوة صحفية ينظمها، إذ حاصرته الأسئلة حول تصريحات غير دقيقة أدلى بها عام 2015، إذ قال إن الحركات الإسلامية "جلبت الفوضى" إلى هولندا وإن "هناك شخصيات سياسية تحترق وسيارات تحترق"، متحدثاً عن وجود "مناطق محرّم دخولها على غير المسلمين" في هذا البلد.
وكان تصميم الصحفيين في الندوة الصحفية، التي جرت أمس في مقرّ إقامة السفير بمدينة لاهاي الهولندية، واضحاً على مواجهة المسؤول الأمريكي بتصريحاته السابقة. ورغم أنه أجاب عن سؤال متعلق بالموضوع بالقول إنه سبق أن تحدث عن تداعيات تصريحاته، مشيراً إلى أنه لا يريد يخوض مجدداً في هذه المسألة، إلّا أن الصحفيين استمروا بمحاصرته.
ورفض هوكسترا الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان لا يزال مقتنعاً بتلك التصريحات التي جاءت على لسانه في مؤتمر صحفي بالولايات المتحدة، عندما كان نائباً في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري. ويوجد فيديو على الإنترنت يوّثق هذه التصريحات التي صدرت في مؤتمر يُعتقد أنه مُموّل من مركز ديفيد هوروفيتس للحرية المعروف بتوجهاته اليمينية المتطرفة.
وأحرج الصحفيون السفير الأمريكي بعد أن طلبوا منه الكشف عن هوية السياسيين الذين أحرقوا، وعندما حاول السفير الانتقال إلى موضوع آخر، حاصره الصحافيون بأسئلة حول الموضوع ذاته، كهذا السؤال: "إذا كنت حقاً رجلاً صادقاً ومحترماً، فهلا تعود من فضلك إلى سؤال السياسيين الذين أحرقوا وتعطينا أسماءهم؟" وفق ما نقلته جريدة واشنطن بوست الأمريكية.
وهذا ثاني إحراج يتعرّض له السفير الأمريكي في هولندا خلال أسابيع قليلة على خلفية الموضوع ذاته، إذ سبق أن نفى في مقابلة مع تلفزيون "نوش" الرسمي في هولندا أن يكون قد أدلى بتلك التصريحات، واصفاً إياها أنها "أخبار كاذبة". لكن الصحفي الذي كان يحاوره بث تسجيل الفيديو الذي يوثق هذه التصريحات، ممّا وضع السفير أمام الأمر الواقع والمحرج.
إ.ع/ ي.أ (أ ف ب)
مسلمو ألمانيا يوحدون الألمان ضد العنصرية
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.