هكذا أدخل مسعود أوزيل الفرحة لقلب مشجع صغير لأرسنال
١١ ديسمبر ٢٠١٨
رغم غيابه المستمر عن أرسنال بسبب الإصابة، أبى مسعود أوزيل إلا أن يخلق الحدث ولو من المدرجات في مباراة "المدفعجية" الأخيرة في "البريميرليغ" أمام هيديرسفيلد تاون. النجم الألماني قام بلفتة أثارت إعجاب جماهير النادي اللندني.
إعلان
نهاية الأسبوع الماضي، اقتنص أرسنال فوزاً صعباً من فريق هيديرسفيلد تاون برسم الأسبوع الـ 16 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ليعود "المدفعجية" إلى سكة الانتصارات، وينعش آماله في المنافسة بقوة على لقب "البريميرليغ".
وشهدت مباراة الفريق اللندني غياب أوزيل عن المباراة، بسبب المعاناة من إصابة في الظهر. كما أن غياب "عازف الليل" أعاد الحديث من جديد عن إمكانية رحيل الدولي الألماني السابق عن أرسنال في "الميركاتو" الشتوي، بسبب راتبه المرتفع ( 350 ألف جنيه استرليني في الأسبوع)، واختلاف وجهات النظر بينه وبين مدرب "الغانرز" أوناي إيمري، حسب ما أشارت إليه عدة تقارير صحفية.
بيد أن "ضباب" لندن، الذي يلف بمستقبل مسعود أوزيل لم يحل دون حضور هذا الأخير مباراة فريقه الأخيرة أمام هيديرسفيلد تاون من على المدرجات، والقيام بلفتة أثارت إعجاب العديد من مشجعي الفريق اللندني العريق.
وفي هذا الشأن، ذكر موقع صحيفة "ذا صن" البريطانية أن مسعود أوزيل، فاجأ مشجعاً صغيراً من فريق أرسنال كان حاضراً في المباراة، إذ ذهب صاحب القدم اليسرى الساحرة إلى المشجع واحتضنه، ثم أخذ في الحديث معه وسط ذهول الحاضرين في ملعب "الإمارات" معقل فريق أرسنال.
ونشر حساب "تاتش أوف أوزيل"، على موقع التواصل الاجتماعي فيديو هذه اللفتة "الرائعة"، إذ جلس أوزيل لحظات قليلة قبل إطلاق صافرة المباراة بجوار مشجع أرسنال، الذي كان يرتدي قبعة سوداء مكتوب عليه اسم أوزيل، فيما ارتسمت الابتسامة على محيا مشجع أرسنال الصغير، الذي ظل يُحاول استيعاب ما يجري معه.
يُشار أن هذه ليست المرة الأولى، التي يقوم بها أوزيل بلفتات إنسانية، فقد نشر الدولي الألماني السابق قبل أسابيع على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة له مع مشجع صغير خسر معركته مع مرض السرطان، وعلق صاحب القدم اليسرى الساحرة على ذلك قائلاً "يا له من خبر حزين سمعته. فقد توفي صديقي ومشجع فريق أرسنال شارلي بعد معركة طويلة مع السرطان".
ر.م/ع.ش
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م