1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هكذا تحمي نفسك من جدري القرود!

٢٤ يونيو ٢٠٢٢

في مواجهة ارتفاع الإصابة بجدري القرود، قررت منظمة الصحة العالمية عقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع. هذا لا يعني أن البشرية مهددة بوباء جديد، وإنما بعض المجموعات تحتاج إلى الحماية في مواجهة المرض أكثر من غيرها. فكيف نحقق هذا؟

فيروس الجدري
لفيروس الجدري عدة أنواع، من بينهم جدري القرود. وتتم الإصابة بجدري القرود بسبب الاتصال بحيوان حامل للفيروس أو بشخص مصابصورة من: Science Photo Library/IMAGO

سُجلت حالات الإصابة بمرض جدري القرود في 40 دولة حول العالم، من ضمنها المملكة المتحدة، و أالمانيا وإسبانيا. ودعت منظمة الصحة العالمية لاجتماع طارئ أمس الخميس لمناقشة الوضع.

ويناقش الخبراء خلال الاجتماع ما إن كان المرض يشكل تهديدًا واسعًا على الصحة العامة. ويمكن للمنظمة إعلان  ما يسمى بـ ”حالة طوارئ ذات اهتمام دولي"، ولكن يتوقع خبراء أن يستغرق القرار عدة أيام.

لا قلق بشأن جائحة أخرى

وفي حال أعلنت منظمة الصحة حالة الطوارئ، فسيعني ذلك أنه على الأطباء الانتباه وإخبار مرضاهم عن الفيروس. ومع ذلك، من غير المرجح أن يتطور جدري القرود إلى جائحة. فعلى عكس سارس كوفيد 2، ينتقل الفيروس المسبب لجدري القرود فقط عبر الاتصال الوثيق بشخص مصاب به.    

 

كيف ينتقل جدري القرود للبشر؟

على الرغم من اسمه، لا تعتبر القرود مضيفا طبيعيا للفيروس. ويعتقد الباحثون أن المضيفين الرئيسين، والمعروفين بـ ”الخزانات"، هي فصائل من القوارض مثل الجرذان الغامبية وحيوان الزغبة والسناجب الأفريقية.

ومن المرجح أن يكون الفيروس قد وصل للبشر في سبعينيات القرن الماضي عبر لحوم الطرائد أو الإصابة بلدغات أو خدوش من حيوانات حاملة للفيروس. ويقول خبراء إن تفشي جدري القرود هو ثمن زيادة الاتصال المتكرر بين البشر والحيوانات البرية بسبب الصيد الجائر وإزالة الغابات.

ويعتبر نقل الحيوانات حول العالم سببًا رئيسيًا لانتقال جدري القرود للدول خارج إفريقيا. فعلى سبيل المثال، تتبع الخبراء تفشيًا محدودًا عام 2003 في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب قوارض تم نقلها إلى متجر للحيوانات الأليفة هناك من غانا.

كورونا وجدري القرود

05:01

This browser does not support the video element.

انتقال الفيروس من إنسان إلى أخر 

لا تزال الألية المحددة لانتقال الفيروس غير معروفة، ولكن من المعتقد أن الفيروس يدخل للجسم عبر كسر في الجلد أو الجهاز التنفسي أو العين أو الأنف أو الفم. ويحدث الانتقال بين البشر في المقام الأول من خلال الاتصال عن قرب بشخص مصاب.

وببداية عام 2022، تمّ تتبع مجموعة من حالات الإصابة بجدري القرود بين رجال مارسوا الجنس مع رجال آخرين، بما أشعل موجة من الوصم وتصنيف الفيروس خطًأ كـ"مرض مثلي" أو أنه يصيب فقط الأزواج من نفس الجنس.

وأكدت منظمة الصحة على أن الفيروس يمكنه الانتقال بين أية مجموعة من الأشخاص على اتصال وثيق، وليس بالضرورة من الجنس الواحد. وليس من المعروف حتى الآن ما إن كان الفيروس ينتقل عبر العلاقات الجنسية على وجه التحديد أم لا.

 

كيفية منع انتقال العدوى

يجب على أي شخص كان على اتصال بأشخاص مصابين بالفيروس، كأطقم الرعاية الصحية والأطباء أو الأشخاص على صلة قرابة أو صداقة بحالات إصابة مؤكدة، حماية أنفسهم من الإصابة بالمرض.

وتقول منظمة الصحة العالمية أن أهم الخطوات الي يجب اتباعها لمنع انتقال العدوى هي: تجنب الاتصال الجسدي مع المصابين المحتملين، استخدام الواقي أثناء العلاقات الجنسية، الغسيل الجيد لليد بالماء والصابون، السعال والعطس في ثنايا الذراع.

 

التطعيم ضد الجدري للوقاية من جدري القرود

حصل الكثير من الأشخاص، ممن تزيد أعمارهم الآن عن 50 عاما، خلال طفولتهم علىالتطعيم ضد الجدري، والذي يتسم بأعراض مشابهة لأعراض جدري القرود.

ويعتقد الأطباء أن التطعيم ضد الجدري يمكنه الحماية من الإصابة بجدري القرود بنسبة فاعلية تصل إلى نحو 85 بالمئة. وحتى إن لم يحمي التطعيم من الإصابة بالفيروس، يرى الأطباء أن الأشخاص الملقحين يتمتعون بحماية أفضل من حالات العدوى الشديدة.

وحصل لقاح الجدري Imvanex على الموافقة للاستخدام كحماية ضد جدري القرود في عدة دول. وبالرغم من ذلك لا ينصح الخبراء حاليًا بتطعيم الجميع، وإنما المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة فقط. وتوصي اللجنة الألمانية الدائمة للتطعيم (STIKO) بالتطعيم في الحالات التالية: للأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب، أو كحماية للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بجدري القرود كالرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، أو أولئك ممن يبدلون أزواجهم أو شركائهم بشكل متكرر، أو العاملين في المختبرات المسؤولين عن فحص عينات جدري القرود.

ويتكون التطعيم من جرعتين يشرف المتخصصون على وجود فارق زمني بينهما يصل إلى 28 يومًا على الأقل. أما بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة ممن حصلوا خلال طفولتهم على التطعيم، فإن جرعة واحدة من التطعيم تعد كافية لتحسين الاستجابة المناعية لديهم.

عزل المصابين

في حالة ظهور أعراض كالطفح الجلدي والحمى وآلام الرأس والمفاصل على الشخص، فمن المحتمل أن يكون مصاب بجدرى القرود. ويجب على المتضررين الاتصال بالطبيب وسلطات الصحة المحلية فورا.

كما يجب علي المصابين عزل أنفسهم عن الآخرين لحين اختفاء الطفح الجلدي، والذي يمكن أن يستغرق حتى أربعة أسابيع. وفي معظم الحالات، يتسم مسار الإصابة بهذا المرض بكونه خفيف الحدة.

شالر فريد/د.ب

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW