1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هكذا تفاعل مغردون عرب مع مقتل فلويد والاحتجاجات في أمريكا!

٢ يونيو ٢٠٢٠

رجل أسود يصرخ تحت ركبة شرطي أبيض "أنا اختنق..لا أستطيع أن أتنفس"، صورة هزت الولايات المتحدة والعالم كله. مغردون عرب تفاعلوا بقوة مع مقتل جورج فلويد والاحتجاجات العنيفة التي خلفها. جمعنا بعض النماذج في هذا التقرير.

صورة حديثة تُظهر رجال شرطة سود متضامنين مع جورج فلويد.
صورة حديثة تُظهر رجال شرطة سود متضامنين مع جورج فلويد.صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Cohen

تتفاعل تطورات مقتل المواطن الأمريكي الأسود جروج فلويد على يد رجل شرطة أبيض بشكل سريع، وتحظى باهتمام ومتابعة كبيرة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها. في العالم العربي، ورغم الانشغال بالوضع الاستثنائي الذي خلفته جائحة كورونا وتأثيره الكبير على مظاهر الحياة العامة، يتابع نشطاء ومغردون عرب قضية فلويد وما ترتب عنها من توترات وأعمال عنف في الولايات المتحدة.على مواقع التواصل الاجتماعي جاءت ردود الأفعال متباينة بين متعاطف وساخر ومتشف.

مقارنات بين العالم العربي وأمريكا

في العالم العربي وكما في باقي أنحاء العالم خلفت الصور التي توثق لحادث مقتل فلويد استياء وتعاطفا كبيرين وسلطت الضوء من جديد على ظاهرة العنصرية ضد السود في الولايات المتحدة. القضية طرحت أيضا النقاش حول أكثر من موضوع في العالم العربي على مواقع التواصل الاجتماعي منها العنصرية المنتشرة في المجتمعات العربية، ومسألة الحريات وحقوق الإنسان.

وفي هذا السياق قارن البعض بين الولايات المتحدة التي لطالما انتقدت التعامل العنيف لسلطات بعض الأنظمة مع شعوبها، بينما تحدث فيها بنفسها "أساليب مشابهة". بعض رواد فيسبوك وتويتر شبهوا ما تشهده الولايات المتحدة حاليا بأحداث الربيع العربي وهناك من أطلق عليه "الربيع الأسود"، وبينما يتنبأ البعض بأن يكون ما يحدث بداية حرب أهلية في أمريكا، أكد آخرون على أن هذا البلد على عكس دول عربية شهدت اضطرابات كبيرة، دولة مؤسسات يسود فيها القانون وستتمكن لهذا السبب من استيعاب ما يحدث.

وفي هذا السياق قارن بعض المغردين بين حادثة مقتل جورج فلويد وبين صور لمواقف مشابهة حدثت في دول أخرى كالأراضي الفلسطينية وتركيا. وكتب مغرد يقول إن تركيا تتعامل مع الأكراد كما يتعامل البيض مع السود في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما قارن آخرون بين حادثة مقتل فلويد وقضايا معينة كمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. فقد غرد حساب باسم "ابن قطر" يقول: "عائلة #جورج_فلويد وتحت حماية الشعب الأمريكي تطالب بالعدالة والقصاص لمن قتلوا ابنهم. وهناك في #السعودية بلاد الحرمين الحكومة تضغط علي عائلة #خاشقجي للتنازل عن دم أبيهم ونسيانها والعفو عن القتلة و طاعة أولي الأمر والاستعداد لتقديم أرواحهم جميعا في سبيل مغامرات بن سلمان".

"كان الله في عون الخزينة السعودية"!

ورغم أن مقتل فلويد أثار جدلا غطى إلى حد ما لأول مرة على الموضوع الذي يحتكر اهتمام العالم منذ شهور وهو وباء كورونا وخاصة في الولايات المتحدة التي باتت تتصدر العالم من حيث الإصابات والوفيات بالفيروس، إلا أن كورونا كانت حاضرة أيضا في متابعة هذه القضية، فقد ركز مغردون على غياب التباعد الاجتماعي في الإحتجاجات الكبيرة، وبدأ البعض يتساءل أين الحديث عن خطر كورونا وسهولة انتقال الإصابة بها؟

عدد كبير من رواد موقع تويتر وفيسبوك ركزوا على نكتة يتم تداولها بشكل كبير وهي أن كل ما خربه المتظاهرون سيدفع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تكاليفه. وفي هذا الإطار نشر البعض صورا تظهر حجم الخراب الذي حل ببعض الأماكن متمنيا مثلا "أن يكون الله في عون الخزينة السعودية".

من جهة أخرى جرى التركيز على خبر مفاده أن الشخص الذي يفترض أنه بلغ عن جورج فلويد للشرطة بعد أن اعتقد أن الورقة النقدية التي استخدمها مزورة، هو شخص فلسطيني وقد هاجم بعض المغردين المالك المفترض للمحل ونشروا صوره.

موقع قناة العربية نشر تقريرا عن هذا الخبر وتواصل مع أصحاب المحل الذي كان فيه فلويد، والذي يديره حسب المقال 3 أشقاء فلسطينيين، ويقول المقال نقلا عن أحد الأشقاء إن فلويد لم يكن يعلم على الأرجح بأن الورقة النقدية التي استخدمها كانت مزورة لأنه لو كان الأمر كذلك لكان حاول الدفع بها في محل آخر لا يعرفه فيه أحد وليس في هذا المحل الذي يرتاده من حين لآخر.

مستخدم فيسبوك باسم إياد الربيعي علق يقول "قالوا إن أمريكا سوف تصبح اكثر أمانا بعدما قتلوا قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ولكن كيف نظروا الى الغضب الإلهي الذي سلط عليها فايروس كورونا والآن أعمال الشغب بسبب العنصرية ولا ندري ماهو القادم!!. بينما قارن آخرون بين "اختناق" فلويد وما سبقه من "اختناق" في الشرق الأوسط بسبب سياسات الولايات المتحدة في المنطقة.

وفي حين تشفى الابعض مما يحدث في الولايات المتحدة من فوضى وعنف بسبب "تدخلاتها في المنطقة، اتخذ آخرون أسلوب السخرية للتفاعل مع الأحداث، إذ عرض البعض خبرة بلدانهم فيما يخص العنف والاحتجاجات والفوضى، بينما حذر آخرون الولايات المتحدة من أن تسمح "للأيادي الخارجية" باستغلال الوضع والتدخل في شؤونها.

س.أ/أ.ح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW