هكذا تنشط بعض النباتات والحيوانات في الحدائق أثناء الصيف
٣ أغسطس ٢٠٢٢
بمجرد من تغرب الشمس، تتحول الحدائق إلى مكان ينبض بالحياة..بعض أنواع النباتات والحيوانات تنشط أثناء ليالي الصيف الهادئة. فماذا يحدث بالضبط في هذا العالم الحافل بالأسرار والعجائب اللامتناهية؟
إعلان
تنبض الحدائق بالحياة عند غروب الشمس، حيث تنشط بعض أنواع النباتات والحيوانات أثناء الليل فقط ويكون الشفق هو وقت استيقاظها.
وتقول ميلاني كونراد، رئيسة مجموعة معنية بالحفاظ على الطبيعة في ألمانيا، إن هناك الكثير الذي يمكن للمرء أن يراه ويسمعه ويتذوقه ويشمّه عند تواجده في حديقة طبيعية أثناء النهار، ولكن في أمسيات فصل الصيف الدافئة، تغمر الأصوات والروائح السماء والأرض في فترة الغسق.
ويمكن سماع زقزقة الجنادب الليلية في الحدائق والمروج، أو أغنيات صادرة من الأشجار والشجيرات التي تعد بيتا للطائر الأسود (الشحرور) والعندليب. وتزحف الضفادع من بين أكوام الخشب حيث تختبئ.
كما يمكن للمرء أن يشتم رائحة بعض النباتات المعمرة ذات الرائحة النفاذة، والتي لا تتفتح أوراق بعضها إلا في الليل. فهناك زهرة البنفسج، والفلوكس الليلي وزهرة الربيع المسائية. وهي ليست أزهار جميلة فقط، ولكن طعامها لا يقدر بثمن بالنسبة للحشرات.
ومع ذلك، فإن الرائحة ليست الطريقة الوحيدة التي تتواصل بها النباتات مع الملقحات، حيث تكاد تتوهج زهور "الاثمان الابيض" و"السيلينية المموجة" و"السيلينية عريضة الاوراق" عندما يحل الظلام.
وتقول عالمة الأحياء ومنسقة الحدائق، بريجيت كلاينود، إن "الأزهار المسائية والليلية تحتوي على أصباغ تعكس ضوء ذي موجات قصيرة". كما أن هناك نباتات أخرى يكون لها بريق فضي مثل "المريمية" و"البطنج البيزنطي".
وتنصح كلاينود بأن يقوم المرء بتجهيز مقاعد في حديقته حتى لا يضيع فرصة متابعة ما يحدث. ومن الناحية المثالية، يجب أن يتم وضع المقاعد بحيث يمكن للمرء الاستمتاع بمشاهدة غروب الشمس أيضا، مضيفة أن "غروب الشمس هو من أجمل اللحظات في فترة المساء".
وفي حال كان القمر ساطعا مع النجوم، فمن الممكن للمرء أن يرى الكثير من تفاصيل الحياة الليلية في حديقته. وحتى إن لم يكن هناك قمر، يجب إطفاء الأنوار إن أمكن.
ر.م/ ( د ب أ)
أفول عالم الحيوان والنبات.. القائمة الحمراء تدق ناقوس الخطر
في حين تمكنت أنواع مهددة بالانقراض مثل فرس البحر الشوكي من استعادة فضائها البيئي بسبب إجراءات الحجر المرتبطة بفيروس كورونا، تؤكد دراسة جديدة أن عدد الأنواع المهددة بالانقراض آخذ في الارتفاع بوتيرة متسارعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Photo12/Ann Ronan Picture Library
فترة كورونا كانت مريحة بالنسبة لفرس البحر الشوكي
منذ 2015 لم يُشاهد سوى فرسي بحر شوكيين على قيد الحياة في منطقة ساحل دورست بجنوب إنجلترا. لكن في ظل الحجر الصحي الذي فُرض مؤخراً لاحظ غواصو منظمة Seahorse Trust أن هناك 16 من هذا من هذا الحيوان النادر. وقال المسؤول عن البعثة العلمية التي قامت بالمعاينة نيل جاريك ميدمنت: "عندما يترك البشر الطبيعة في حالها فلها فرصة في التعافي والازدهار".
صورة من: Seahorse Foundation
موت جماعي لبلح البحر مروحي الشكل
دخل بلح البحر مروحي الشكل، وهو من الحيوانات الرخوية ثنائية الصدفة، القائمة الحمراء للحيوانات المعرضة للانقراض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نظراً للانخفاض الكبير في أعدادها بالبحر الأبيض المتوسط لإصابتها بالأمراض المكتشفة حديثاً. الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها أكد أن ما نسبته 80 إلى 100 بالمائة من هذه الرخويات راح ضحية هذا المرض.
صورة من: CC BY-SA 2.0-Arnaud abadie
مستقبل مجهول لموطن "قردة كولبس نهر تانا"
بات هذا النوع من القردة عرضة لخطر شديد بسبب فقدان مناطق الغابات التي تعيش فيها نظراً للفيضانات والزراعة والحرائق وقطع الأشجار العشوائي. كما يؤدي الصيد هو الآخر إلى خفض أعداد قردة كولبس نهر تانا أو كما يطلق عليها العلماء "منجبي نهر تانا" بشكل متسارع، لتُدرج على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض في مستقبل مجهول بسبب الإنسان.
صورة من: CC BY-NC 4.0-Yvonne A. de Jong Image
وحيد القرن الإفريقي.. أمل البقاء بمواجهة مصاعب عدة
عادت أعداد وحيد القرن في إفريقيا للارتفاع بمعدل سنوي وصل إلى 2:5 بالمئة بين عامي 2012 و2018، ليقفز عددها من 4.845 إلى 5.630 حيواناً في البرية. وقالت غريتل أغيلار، المديرة العامة للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها، إنه على الرغم من أن وحيد القرن ما يزال معرضاً لخطر الانقراض بشدة، إلا أن الارتفاع البطيء في أعداده "دليل قوي على أن الحفاظ عليه في الطريق الصحيح".
صورة من: Dave Hamman Photography
أسماك المياه العذبة في أستراليا
يكشف تحديث القائمة الحمراء على أن 37 بالمئة من أنواع أسماك المياه العذبة في أستراليا باتت مهددة بالانقراض. ويتأثر ما يقرب من 60 بالمئة منها بأزمة المناخ بشكل مباشر. وتكافح الأسماك من أجل التغلب على موجات الجفاف الشديدة نظراً لمعدلات غير مسبوق في هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. كما تتعرض للمنافسة في بيئتها من الأنواع المستجدة التي راحت تستعمرها.
صورة من: CC BY-NC 4.0-Brett Vercoe
عودة للتعافي بعد ثلاثة عقود من العمل
طائر غوام ريل هو ثاني طائر في التاريخ يتعافى بعد إعلان انقراضه في البرية. موطنه الأصلي في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، وقُضي على أعداد كبيرة منه من قبل أفعى الشَجَر البُنِية بعد أن تم توطينها الجزيرة في منتصف أربعينيات القرن الماضي. لكن برنامجاً استمر 35 عاماً أعاد الحياة لطير جزيرة غوام بجزيرة كوكوس المجاورة ورغم ذلك لا زال هذا الحيوان معرض لخطر الشديد.
صورة من: CC BY-NC-ND 2.0-Josh More
العقرب المزيف مهدد بسبب الصرصور الأمريكي
دخلت العقارب الزائفة القائمة الحمراء باعتبارها مهددة بالانقراض، ويبلغ طول العقرب 1.5 سنتمتر ويعيش على جزيرة مساحتها 5 هكتارات قبالة جزيرة أسينشين القاحلة الواقعة في المحيط الأطلسي بين إفريقيا والبرازيل، وبات الوحش الصغير يفقد موطنه بسبب الصرصور الأمريكي الدخيل على الجزيرة.
صورة من: Nicola Weber
الأرنب الأوروبي على القائمة الحمراء
على الرغم من انتشار الأرانب الأوروبية على نطاق واسع في القارة العجوز إلا أنها أصبحت شبه مهددة بالانقراض في موطنها الأصلي بإسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا. إذ باتت هذه الأرانب فريسة رئيسية للوشق الإيبيري المهدد بالانقراض وملك العقبان الإسباني، أما السبب الرئيسي عن تراجع أعداد الأرانب الأوروبية بنسبة 70 بالمئة فهو مرض الأرانب النزفية.
صورة من: Mathias Appel
انقراض النبات: شجرة الاوكالبتوس
في حين أن 812 نوعاً من أنواع أشجار الاوكالبتوس البالغ عددها 826 نوعاً توجد في أستراليا فقط، فقد أُدرجت هذه الشجرة على القائمة الحمراء في آخر تحديث لها، فما يقارب من 25 بالمئة من أنواع الاوكالبتوس التي تغطي مناطق واسعة من أستراليا باتت مهددة بالانقراض، ومنها شجرة اوكالبتوس مولوكانا التي تعد المصدر الغذائي الوحيد لحيوان الكوالا.
صورة من: CC BY-SA 2.0-Thomas Caldwell
الفقاريات في انحسار سريع
منذ أن أدى الصيد الجائر إلى انقراض النمر التسماني قبل منذ قرن من الزمان، فقد طال الانقراض قرابة 500 نوعاً من الفقاريات، وفقاً لفريق بحثي أكد في عام 2015 أن كل سادس حالة انقراض سببها الإنسان، كما أن التغيير المناخي وتجارة الحيوانات يسرعان من وتيرة انقراض الأنواع. ستيوارت براون / ع.ك.أ
صورة من: picture-alliance/dpa/Photo12/Ann Ronan Picture Library