يتحول الاستيقاظ إلى كابوس مزعج عندما لا يحصل المرء على عدد كاف من ساعات النوم، ويقل التركيز طوال النهار. لكن بعض النصائح تساعدك على قضاء يوم عمل ناجح رغم قلة النوم.
إعلان
الشعور بالنعاس الشديد والعيون المنتفخة والمزاج السيء..هي ثمن حديث شيق استمر مع الأصدقاء لفترة متأخرة من الليل أو فيلم جذبك لما بعد منتصف الليل. يعرف الكثيرون هذه الحالة ويشعرون بندم شديد عندما يدق المنبه ويحين موعد الذهاب للعمل أو الجامعة.
وبشكل عام ينصح الأطباء بالنوم لسبع ساعات على الأقل في الليل، وهو الوقت المناسب لتتمكن من العمل أو الدراسة بمزاج جيد وطاقة كافية في اليوم التالي، لكن هناك بعض النصائح التي استعرضتها مجلة "فوكوس" الألمانية والتي تساعدك على التركيز بأكبر قدر ممكن بعد قضاء ليلة لم تحصل فيها على القسط الكافي من النوم.
1- لاتؤخر توقيت المنبه: تأخير رنين المنبه لخمس دقائق إضافية لن يفيدك على الإطلاق، لذا فمن الأفضل أن تستيقظ فور رنين المنبه ولا تضغط على الزر الذي يؤجل الرنين لعدة دقائق أخرى.
2- الهواء الطلق: يساعد ضوء الشمس والهواء الطلق على تدفئة الجسم وزيادة درجة التركيز.
3- المهام الصعبة أولا: خلص الخبراء وفقا لتقرير "فوكوس"، إلى أن الإنسان يكون في أنشط حالته في الصباح حتى رغم عدم الحصول على قدر كاف من النوم، لذا ابدأ بمهام العمل أو الدراسة الأصعب مع بداية اليوم.
4- مواعيد للقهوة: لا تشرب القهوة بعد الثالثة عصرا، لأن تأثير الكافيين يمتد لسبع ساعات، فإذا كنت ترغب في النوم الهادئ بعد ليلة مجهدة، فعليك بتجنب القهوة والمنبهات بعد الثالثة. وبشكل عام يفضل تناول فنجانين من القهوة أحدهما في الصباح والآخر بعد وجبة الغداء.
5- لا تتأخر في العمل: يحتاج الإنسان للاسترخاء قبل النوم، لذا حاول قدر الإمكان عدم التأخير في مكان عملك وغادره في الوقت المحدد، ليكون لديك الوقت الكافي لإنجاز مهامك المنزلية والاسترخاء قبل النوم.
ومن المهم التأكيد على أن النوم لساعات قليلة يجب أن يكون استثنائيا فتكرار هذا الأمر له عواقب صحية وخيمة إذ يؤدي إلى الإصابة بالسمنة ويقلل من درجة التركيز العام، كما أن قلة النوم تؤدي إلى تدهور الحالة المزاجية وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب، وفقا لتقرير نشره موقع "إس.اف. زد" الألماني.
عشرة أسباب للإصابة بالأرق وطرق الوقاية منها
عند المعاناة من اضطرابات النوم، غالبا ما يتم ربط ذلك بالإرهاق والضغط العصبي. ولكن في الحقيقة هناك أسباب أخرى كثيرة. نتعرف على أبرز عشرة أسباب للإصابة بالأرق وكيفية الوقاية منها في صور.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
هناك بعض الأدوية التي تسبب الأرق. مثلا تحتوي بعض العقاقير على الكافايين أو تسبب خللا في إفراز بعض الهرمونات. الأسبرين قد يسبب أيضا صعوبات النوم. فما العمل؟ أولا قراءة التعليمات المرفقة بالعقار الطبي جيدا. ثانيا إذا كان تناول الدواء مساء فيفضل البحث عن بديل لا يؤثر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين والشايين فعليهم تجنب تناول الشوكولا قبل النوم ببضعة ساعات، وخاصة الشوكولا الداكنة، وفقا لما نقل موقع فوكوس الإلكتروني عن خبير مشاكل النوم، ميشائيل فيلد.
صورة من: Fotolia/Unbreakable
الحساسية: ما أن تدخل في الفراش وتسعد بدفء الغطاء، حتى يبدأ أنفك بالسيلان قليلا مع حرقة في العيون وسعال. حالة يواجهها بعض الناس. وهنا، من لا يعاني من مرض أو حساسية مزمنة، فمشكلته بسيطة. يجب الحفاظ على نسبة رطوبة منخفضة (أقل من 50 %) في غرفة النوم، وتهويتها باستمرار والحفاظ عليها باردة. ولا ننسى تغيير أغطية الفراش والوسادة.
صورة من: Fotolia/Brenda Carson
النوم الزائد: تختلف حاجة الجسم للنوم باختلاف العمر والنشاط الجسدي للإنسان. فالمراهقون والرياضيون والنساء الحوامل بحاجة لمزيد من ساعات النوم (8 ساعات على الأقل). أما كبار السن، فلا يحتاج جسمهم لأكثر من 6 ساعات. ولكن هناك بعض كبار السن ممن ينامون في النهار، فيضطرون للبقاء لساعات طويلة ليلا دون نوم. الحل يكمن في تنظيم أوقات النوم.
صورة من: Gilles Paire/Fotolia
مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب والهاتف الذكي لساعات طويلة قبل الخلود للنوم، أمر يسبب اضطرابات، بحسب ميشائيل فيلد. ومن لا يستطيع البقاء بدون هاتفه أو حاسوبه، فعليه أن يخفض درجة إضاءة الشاشة على الأقل. أو أن يرتدي نظارة تمنع مرور الضوء الأزرق إلى العينين. لأن هذا الضوء يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي للجسم.
صورة من: Fotolia/olly
الأسنان ومشاكلها: صرير الأسنان والتقلصات في الفك، هي مشاكل حركية ناجمة عن الإجهاد والضغط غالبا. هذه المشاكل في الأسنان تؤدي لتقلصات في الوجه والرقبة والأكتاف، فينام الشخص بشكل مضطرب. والحل بزيارة الطبيب المختص.
صورة من: Fotolia/djma
ممارسة الرياضة تساعد على نوم هانئ. لا شك في ذلك، ولكن التوقيت مهم. يجب عدم ممارسة الرياضة المجهدة قبل موعد الذهاب إلى النوم مباشرة، وإنما أن يتم ذلك قبل عدة ساعات. لأن الدورة الدموية وعملية الاستقلاب وكذلك العضلات تبقى نشطة لفترة من الوقت قبل أن تعود لحالة الهدوء.
صورة من: Fotolia/Focus Pocus LTD
إشعاع الهاتف المحمول: بحسب الخبير فيلد، "يتأثر حوالي 10% من الناس بالموجات الإلكترونية، فينامون بشكل غير مريح". من الأفضل أن تكون غرفة النوم خالية من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية قدر الإمكان.
صورة من: picture-alliance/ dpa
الظروف الأمثل في غرفة النوم: لابد من تهوية الغرفة جيدا. ويجب الحذر من أي مواد أو أقمشة ذات رائحة. وأيضا يجب اختيار الغطاء المناسب والملائم لظروف الطقس.
صورة من: Fotolia/Mihalis A.
التدخين: الاضطرابات في النوم تحدث بشكل أكبر لدى المدخنين. دراسات علمية شارك بها مدخنون وغير مدخنين في نفس الظروف، أثبتت أن المدخنين ينامون بشكل مضطرب ويكون نومهم غير عميق. كما أن المدخنين يبدؤون نشاطهم وهم غير مرتاحين في اليوم التالي.
صورة من: Fotolia/nikkytok
10 صورة1 | 10
ووفقا للأطباء فإن قلة النوم لعدة أيام مسألة يمكن تعويضها سريعا واستعادة الاتزان للجسم مرة أخرى، أما إذا استمر هذا الأمر لفترات أطول، يقدرها الباحثون بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، فإن الأمر يدخل مرحلة الخطورة ويدخل ضمن اضطرابات النوم.