حين تحدث ترامب في خطاب فلوريدا عمّا "وقع في السويد الليلة الماضية" في إشارة إلى هجوم إرهابي لم يقع أصلاً، اندهش السويديون أنفسهم وطالبوه رسمياً بالتوضيح. ليقول ترامب بعد ذلك أنه استقى معلوماته من برنامج تلفزيوني.
إعلان
حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد (20 فبراير/ شباط 2017)، تفسير ما كان يقصده بتصريح حول حدث لم يقع في السويد خلال كلمة ألقاها قبل يوم واحد مما ترك الدولة الإسكندنافية في حيرة.
وغرد ترامب على صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن "تصريحاتي حيال ما يحدث في السويد تأتي في إشارة إلى قصة تمّ بثها على شبكة (فوكس نيوز) بشأن المهاجرين والسويد".
ولم يتضح بالضبط ما هي القصة التي كان يشير إليها ترامب، لكن برنامج "تاكر كارلسون تونايت" الذي تمّ بثه على شبكة فوكس نيوز مساء الجمعة تضمن مقابلة مع مخرج الأفلام الوثائقية الأمريكي آمي هوروفيتز تناولت مشاكل متعلقة بالهجرة في السويد.
ورفض عدد من المسؤولين السويديين ما جاء في الفيلم الوثائقي، الذي يزعم أن السويد عانت من تفجر جرائم العنف بعد أن استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين على مدى السنوات القليلة الماضية.
وقال ماجنوس رانستورب، أحد الباحثين المتخصصين في الإرهاب بجامعة الدفاع السويدية في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بعد الاطلاع على المقطع "كان خبرا زائفا".
وقال ترامب في كلمة له أمام أنصاره أول أمس السبت في فلوريدا: "أنظروا إلى ما حدث الليلة الماضية في السويد. السويد. من سيصدق ذلك؟ السويد!" بدون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وذكر ترامب أن السويد استقبلت أعدادا كبيرة من المهاجرين وألمح ضمنياً إلى أن الدولة الإسكندنافية كانت هدفاً لهجوم إرهابي في الآونة الأخيرة.
وشكك وزير الخارجية السويدي السابق، كارل بيلدت، الذي حضر مؤتمر الأمن الذي عقد في مدينة ميونخ أيضا في تصريحات الرئيس الأمريكي في تغريدة له على موقع تويتر. وتساءل بيلدت "السويد؟ هجوم إرهابي؟ ما الذي كان يدخنه؟".
وذكرت صحيفة "افتونبلاديت" الشعبية التي تصدر في ستوكهولم أن قائمة من الأحداث التي حدثت ليلة الجمعة الماضية شملت عاصفة ثلجية ضربت شمال السويد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية، كاتارينا أكسيلسون، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم الأحد إن السفارة السويدية في واشنطن طلبت توضيحاً بعدما أصيب معلقون ووسائل إعلام سويدية بحالة من الدهشة جراء تصريحات ترامب.
و.ب/خ.س (د ب أ)
ترامب- مادة دسمة للرسوم الكاريكاتيرية
السخرية هي سلاح رسامي الكاريكاتير المسلط على الجميع. في جولتنا المصورة نعرفكم على ردود فعل بعض رسامي الكاريكاتير في شتى أنحاء العالم على فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Cortez
حائط مكسيكي لترامب
رداً على مشروع ترامب لبناء جدار يفصل بين المكسيك والولايات المتحدة دعا رسام الكاريكاتير المكسيكي آرتورو كيمكس بإقامة معرض للرسومات الكاريكاترية في متحف مدينة مكسيكو. وحصل رئيس اتحاد أمريكا اللاتينية لرسامي الصور الكاريكاتيرية على رسومات من مئات الفنانين الذين أرادوا المشاركة في هذا المعرض. ويعلق كيمكس قائلا إن "طبيعية الشخصية الهزلية التلقائية" لترامب سهلت عمل رسامي الكاريكاتير.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Cortez
معرض متنقل
المعرض الذي يحمل اسم "ترامب: حائط كاريكاتوري" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ويتألف المعرض من رسومات تعكس وجهة نظر المكسيكين وكيفية رؤيتهم لمستقبل الرئيس الأمريكي المنتخب، كما ساهم في المعرض أيضاً رسامون أوروبيون، وأشار كثير من الفنانين في أعمالهم إلى الحقبة النازية. سيستمر المعرض حتى نهاية عام 2016، ثم ينتقل إلى مدن أخرى بعضها في الولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Cortez
نظرة ترامب للمرأة
يشبه مصمم الأزياء الألماني كارل لاغرفيلد نظرة ترامب السياسية إلى المرأة "بنظرة تاجر الأحصنة إلى الخيول". ويقول: "الشخصية المرسومة باللون الداكن والتي تقف في وسط الصورة تمثل السيدة فراوكه بيتري زعيمة الحزب اليميني "البديل من أجل ألمانيا" والغريب أن السيدة بيتري اعتبرت هذه الصورة في غاية الطرافة، لا بل وكانت أسعد حالاً عندما فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Frankfurter Allgemeine Magazin
شعر الرئيس المنتخب
أمسى شعر ترامب مصدر سخرية غني، فمنذ أشهر ظهر فيديو عن " باروكات شعر ترامب السرية"، والذي أطلقته محطة تلفزيون نرويجية، وأنهت الفيديو بتوضيح أن هذا ليس سوى "حقل نرويجي من القش الأصفر". أما رسام الكاريكاتير مارك نايت، فقد أوحى له شعر ترامب بفكرة كاريكاتير ولعب بالكلمات، فقد وجد شعر ترامب مناسباً لتغطية قمرة طائرة الرئاسة الأمريكية، وأطلق عليها "هير فورس" بدلاً من "إيرفورس".
صورة من: Twitter/@Knightcartoons
وجهة نظر إفريقية
يقول رسام الكاريكاتير النيجيري السيد عبد الكريم بابا أمينو- وهو من أشهر رسامي الكاريكاتير والصحفيين والناقدين في بلده: "نظراً إلى الكراهية الشديدة التي يَكِنها دونالد ترامب للسود في أمريكا فإننا سنُغادر أمريكا، عندئذٍ سيكون باستطاعة ترامب أن يفعل ما يحلو وما يطيب له في البلاد.
صورة من: DW/Abdulkareem Baba Aminu
تمثال الحرية "يطلب اللجوء"
يبدو تمثال الحرية وقد تملكه الذعر ويبحث عن "ملجأ"، فهو يقرع باب الجارة كندا طلباً للجوء والأمان. الفنان إيجريك لجأ لهذا الرمز الأمريكي في العديد من الرسومات المناوئة لترامب. يمكن الاطلاع على بقية أعماله من خلال حسابه على تويتر @ygreck.
صورة من: Twitter/@ygreck
أي شخص يمكن أن يصبح رئيسًاً
رسم الفنان البلجيكي ليكتر @lectr الكثير من الرسوم الكاريكاتيرية المتعلقة بترامب، وتظهر هذه اللوحة الكاريكاتيرية كيف تغيرت الفكرة التي تقول إن "بإمكان أي مواطن أمريكي أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية" من مصدر فرح لتصبح مصدراً لليأس.
صورة من: Twitter/@lectrr
صدمة إسبانية
تعود هذه الصورة المرسومة على حائط في برشلونه والتي تمثل ترامب واللعاب يسيل من فمه إلى صيف عام 2016. إسبانيا أيضاً أصابتها الصدمة من الفوز غير المتوقع لمرشح الحزب الجمهوري ترامب بمنصب الرئاسة. وعلقت صحيفة البايس على فوزه قائلة: "إن الصعود المذهل لرجل الأعمال النيويوركي ووصوله إلى منصب الرئاسة أصاب نصف سكان المعمورة بالذهول".
صورة من: Getty Images/AFP/J. Lago
انتقادات قبل الترشح
كومة من المخلفات البشرية يُحيطُ بها الذباب من جميع الجوانب، تلك هي كانت رؤية رسام الكاريكاتير هنكسي لمرشح الرئاسة دونالد ترامب قبيل تزكيته من قبل الحزب الجمهوري. رُسِمت هذه اللوحة في شهر أغسطس/ آب 2015 على جدار يقع في شارع مشهور بالتسوق على الجهة الشرقية من مدينة نيويورك.
صورة من: picture-alliance/abaca/Van Tine Dennis
وعود ترامب
يعتبر الرسام الكيني غادو واحداً من أشهر رسامي الكاريكاتير في إفريقيا، وقد حصلت DW على بعض صوره الكاريكاتيرية المتعلقة بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتتضمن وعداً قطعه ترامب على نفسه وعلى الناخبين مفاده: "أتعهد بالمحافظة على إرث الديانة المسيحية"، بالمقابل يظهر ترامب وهو يقوم بصلب أحد المسلمين مستخدماً الصليب كرمز للديانة المسيحية.