هكذا كانت الأرض خلال الساعات الأخيرة قبل انقراض الديناصورات
١٠ سبتمبر ٢٠١٩
حاول باحثون من جامعة تكساس تكوين سلسلة الأحداث التي حصلت بعد ارتطام كوكب بسطح الأرض، الأمر الذي أدى إلى انقراض الديناصورات. وتبحث الدراسة في الأحداث التي سببها الارتطام خاصة بعد ترجيحات بفناء كبير للحياة على سطح الأرض.
إعلان
قدمت دراسة حديثة تصورا للدقائق الأخيرة على وجه الأرض بعد ارتطام هائل لكويكب بسطح الأرض قبل نحو 66 مليون سنة على منطقة تبعد ألف كيلومتر. وقدمت الدراسة دلائل على أن مثل هذه الأحداث وقعت بالفعل، في الساعات التالية لارتطام الكويكب الهائل الذي كان قطره يزيد عن 10 كيلومترات.
ويرجح الباحثون أن الارتطام الذي أدى لانقراض الديناصورات، ربما تسبب في حدوث زلازل وأمواج مد وجزر عاتية (تسونامي) وحرائق في الغابات، وإطلاق كميات هائلة من الكبريت.
ووصف خبير الديناصورات، ستيف بروسات، ما حدث بقوله: "لم يمر أكثر من 15 دقيقة منذ أن فزع قطيع الديناصورات جراء أول صدمة تسبب فيها الضوء، أصبح جميع أفراد القطيع موتى الآن، وهو الشيء نفسه الذي انسحب على معظم الديناصورات التي كانت تعيش معهم، احترقت ساحات الغابات الوارفة، واندلعت النيران في أودية الأنهار".
ودعم الباحثون تحت إشراف سيان كوليك، من جامعة تكساس، هذه النظرية من خلال دراستهم وبتحليل عينة حفرية أخذت من باطن الحفرة التي سقط فيها الكويكب، حسبما أوضح الباحثون في دراستهم التي نشروا نتائجها في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للملكية الأمريكية للعلوم. تعود العينة التي حللها الباحثون إلى مقطع من سلسلة دائرية من التلال في الفوهة التي تسبب فيها سقوط الكويكب.
وفقا للباحثين، فإن موجات مد وجزر عاتية ناتجة عن ارتطام الكويكب بالأرض عادت للسواحل مرة أخرى جراء الانعكاسات.
وتسببت هذه الموجات في تخزين فحم الخشب أيضا في الفوهة. ولا يستبعد الباحثون أن تكون موجات المد والجزر العاتية، قد تسببت في دفع مياه البحر إلى مسافات بعيدة داخل القارات المحيطة بالبحار، وربما حملت هذه المياه لدى عودتها للبحر مرة أخرى بقايا نباتية متفحمة.
كما عثر الباحثون على أدلة على أن الهباء الجوي الذي كان يحتوي على الكبريت والذي انتشر في أرجاء الكرة الأرضية عقب ارتطام الكويكب بالأرض، تسبب في تغيير مناخ الأرض آنذاك. يشار إلى أن الغبار الذي يحتوي على الكبريت يحجب ضوء الشمس جزئيا بشكل يشبه الأجواء عقب ثوران البراكين، مما يؤثر على انخفاض التمثيل الضوئي لدى النباتات وربما انهيار السلسلة الغذائية، بما أدى ذلك آنذاك، حسب العلماء، إلى هلاك نحو 75% من جميع الحياة آنذاك.
ع.ا.ج (د ب ا)
ملك الديناصورات يحل ضيفا على برلين
عثر على هيكل عظمي ليترانوصور في ولاية مونتانا الأمريكية وقدمه أحد المانحين لمتحف برلين ليتم عرضه هناك. وتيرانوصور تعني "السحلية الطاغية"، أما ريكس فتعني "ملك"، وقد سُمّي بالملك، لأنه كان يُعتقد أنه أكبر الديناصورات حجما.
صورة من: Niels Nielsen
تيرانوصور، ويختصر بتي ريكس، هو من أكبر الديناصورات التي عاشت على الأرض قبل ملايين السنين. وله جمجمة ضخمة وفكان قويان وذيل قوي. ويعتقد أنه أكبر حيوان مفترس ظهر على وجه الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
عرض متحف التاريخ في برلين في يوم الاثنين الماضي (13.07.2015) جمجمة لتيرانوصور تي ريكس، والذي أطلق عليه تسمية تريستان ويقدر عمره بنحو 66 مليون سنة. جمجمة تريستان بحالة مثالية وطولها متر ونصف تقريبا.
صورة من: Carola Radke, MfN
عثر على الهيكل العظمي لتي ريكس تريستان في ولاية مونتانا الأمريكية. وستساعد إعارة أحد المانحين الهيكل العظمي لمتحف برلين العلماء على دراسة هذا الديناصور لمدة 3 سنوات.
صورة من: Oliver Hampe, MfN
التيرانوصور عاش على الأرض قبل 70 مليون سنة، وهو أكثر الديناصورات شراسة وإثارة للرعب. ويصل وزنه إلى سبعة أطنان وطوله من الرأس إلى الذيل نحو 13 متراـ وارتفاعه 6 أمتار. ويصل طول السن الواحد في فكه إلى 30 سنتيمتر.
صورة من: Heinrich Mallison, MfN
هذه الجمجمة تعود لتيرانوصور آخر. وتيرانوصور تعني "السحلية الطاغية"، أما ريكس فتعني "ملك"، وقد سُمّي بالملك، لأنه كان يعتقد أنه أكبر الديناصورات حجما، لكنه تم العثور لاحقا على نوع أخر من الديناصورات أكبر منه حجما. ويوجد في العالم حوالي 30 عينة من تي-ريكس، بعضها هياكل عظمية كاملة، أما أوّل عيّنة وجدت من تي-ريكس فكانت في عام 1892.
صورة من: picture alliance/Mary Evans Picture Library/Ardea
ينتمي تي ريكس، كبقية الديناصورات، إلى الثدييات. ورغم حجمه الكبير إلا أن العلماء يعتقدون أن تي ريكس لم يكن صيادا ماهرا وذلك لعدم وجود أنياب في فكه وأيضا بسبب تركيبة جسمه الضخمة التي لا تسمح له بالقبض على الفريسة. ويعتقد أنه كان يتغذى على الحيوانات النافقة.
صورة من: Naturalis Biodiversity Center/Fraunhofer IIS
أجرت مؤسسة فراونهوفر الألمانية البحثية لأول مرة على الصعيد العالمي تصويرا مقطعيا لجمجمة تي ريكس تريستان، حيث يتتوفر المؤسسة على أكبر جهاز تصوير مقطعي في العالم.
صورة من: Fraunhofer IIS/Peter Roggenthin
ميشائيل بوهنيل هو أحد العلماء المطورين لجهاز التصوير المقطعي. وعرض بوهنيل صورة ثلاثية الأبعاد لجمجمة تي ريكس تعرض لأول مرة في العالم. يعتقد أن الحد الأقصى لعمر تيرانوصور هو 28 عاما. ويظل التيرانوصور تحت وزن 1800 غرام لغاية سن 14 عاما، ثم يزداد وزنه بعد ذلك باضطراب.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
وكان فيلم "Jurassic Park " الذي عرض في عام 1993 أول فيلم يقدم الديناصورات بصورة أقرب إلى الحقيقة. أما من يريد مشاهدة الديناصور الحقيقي تي ريكس فعليه الحضور إلى متحف برلين لمشاهدة ملك الرعب والسحلية الطاغية تريستان ابتداء من شهر كانون الأول / ديسمبر القادم.