مع التقدم في العمر لا تتغير الصحة فحسب بل حتى المزاج الموسيقي. دراسة رصدت تراجع الميل لاستكشاف الجديد في عالم الموسيقى مع مرور الوقت ودور "الحنين للماضي" في اختيار قائمة الأغاني المفضلة.
الميل إلى استكشاف أنواع جديدة من الموسيقى ينخفض تدريجيا مع التقدم في العمر ويبدو هذا واضحا في قوائم الأغاني المفضلة وتغيرها على مدار السنوات. .صورة من: Marius Becker/dpa/picture alliance
إعلان
كشفت دراسة دولية حديثة أن أذواقنا الموسيقية لا تصبح أكثر خصوصية مع التقدم في السن فحسب، بل إن عدد الأغاني التي نصنفها كمفضلة يتناقص أيضا بمرور العمر. وبحسب الدراسة التي نشرت في بوابة "جمعية آلات الحوسبة"، وحللت عادات الاستماع الموسيقي لدى أكثر من 40 ألف شخص على مدار 15 عاما، فإن الميل إلى استكشاف أنواع جديدة من الموسيقى ينخفض تدريجيا مع التقدم في العمر. ويبدو أن هذا التغير ينعكس بوضوح على قوائم الأغاني المفضلة.
يقول آلان سعيد، أستاذ علوم الحاسوب بجامعة غوتنبورغ السويدية والمشارك في إعداد الدراسة: "معظم الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاما لا يشرعون في رحلة اكتشاف موسيقية جديدة". وبحسب الدراسة، يميل المستمعون في مرحلة المراهقة وبداية البلوغ إلى استكشاف مجموعة واسعة من الفنانين والأنماط الموسيقية، وغالبا ما يشاركون أغانيهم المفضلة مع أقرانهم. لكن مع التقدم في العمر تضيق دائرة
الاهتمامات الموسيقية، وتفقد قوائم الأغاني أهميتها تدريجيا لصالح اختيارات أكثر فردية، مستمدة من التجارب الشخصية والحنين إلى الماضي. يقول سعيد: "عندما تكون شابا، ترغب في تجربة كل شيء، ولكن بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى مرحلة البلوغ، عادة ما تجد أسلوبا موسيقيا يناسبك. وتفقد قوائم الأغاني أهميتها".
شاكيرا اكتسحت عالم الموسيقى في بداية الألفية ومازلت مستمرة في حفلاتها صورة من: Chris Pizzello/Invision/AP/picture alliance
وأشار الباحثون إلى أن الحنين إلى الماضي له دور محوري هنا، خاصة عند بلوغ منتصف العمر، حيث يميل المستمعون إلى العودة مرارا إلى الموسيقى التي كانت مفضلة لهم خلال شبابهم، والتي تعد بمثابة "موسيقى الحياة" بالنسبة لهم.
استندت الدراسة إلى بيانات من خدمة بث موسيقي، حيث شملت أكثر من 542 مليون عملية تشغيل لأكثر من مليون أغنية. وأتاحت مدخلات البيانات للمستخدمين تحديد أعمارهم وتوثيق اختياراتهم الموسيقية، ما مكن الباحثين من تتبع التوجهات الموسيقية لفترات طويلة المدى. ويرى سعيد أن نتائج الدراسة مهمة أيضا لخدمات البث، محذرا من أن تقديم توصيات موسيقية موحدة لجميع المستخدمين قد يغفل الفروقات الدقيقة بين الفئات العمرية.
وأوضح سعيد أن كل فئة لديها احتياجات مختلفة، حيث يبحث المستمعون الأصغر سنا عن مزيج من الأغاني الرائجة والاكتشافات القديمة، بينما يفضل من هم في منتصف العمر توازنا بين الجديد والمألوف، في حين يفضل كبار السن اقتراحات موسيقية تراعي تفضيلاتهم المرتبطة بالحنين إلى الماضي.
الفنانة اللولبية شاكيرا- نجمة عالمية ذات جذور عربية
لمع اسم شاكيرا في عالم أغاني البوب في وقتٍ قياسي. وحطمت النجمة الكولومبية من أصول عربية لبنانية أرقاماً قياسية في مبيعات الأغاني بالإنجليزية والإسبانية. فيما يلي جولةٌ تقربنا من أبرز المحطات في مسيرتها الفنية.
صورة من: WEF/Jakob Polacsek
ولدت شاكيرا في عام 1977، وتُعْتَبَر من أشهر الفنانات في أمريكا اللاتينية، أصدرت ألبومها الغنائي الأول وهي سن الرابعة عشرة من عمرها، غير أن إنطلاقتها التي حققت لها الشهرة كانت في عام 1996 عندما تمكنت من مزج موسيقى أمريكا اللاتينية مع موسيقى الروك وأخرجتها بأسلوب عربي.
صورة من: Ethan Miller/Getty Images
فازت شاكيرا بأول جائزة "جرامي" لأفضل ألبوم لموسيقى البوب اللاتينية عام الألفين بعد ذلك أصدرت ألبومها الأول بعنوان "لوندري سيرفس"، وفي عام 2001 إحتل هذا الألبوم المرتبة الثالثة في مسابقة الأغاني، وفازت بفضله بجائزة الـ "جرامي" الثانية، كما حازت في عام 2006 على جائزة "إم. تي. في" عن أفضل أغانيها "هيبس دونت لاي".
صورة من: Getty Images/S. Gries
أمسيت أغنيتا "هيبس دونت لاي" و"أورال فيكسيشن" من أشهر أغاني شاكيرا ذات الجذور الكولومبية والإيطالية واللبنانية. أصدرت في عام 2009 ألبومها بعنوان: "المرأة الذئبة" والذي مَكَنها من الفوز بجائزة اوربا الموسيقية "إم. تي. في".
صورة من: Getty Images
إذا رجعنا بذاكرتنا إلى فعاليات كأس العالم لكرة القدم في عام 2010 التي أقيمت في جنوب إفريقيا سنتذكر عبارة " واكا واكا"، وهي الأغنية التي غنتها "شاكيرا" وأدخلت البهجة في قلوب المشاركين بهذه البطولة العالمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/G.C.v. der Laage
على مدى عشر سنوات كانت شاكيرا متزوجة من "أنطونيو دي لا روا" إبن الرئيس السابق للأرجنتين، غير أنهما إنفصلا في عام 2010 إثر خلافات بينهما. في الصورة : شاكيرا برفقة زوجها أنطونيو في "لاس فيغاس" عام 2007.
صورة من: Getty Images for CineVegas
في عام 2010 أيضا انكشفت علاقة شاكيرا الغرامية مع لاعب كرة القدم الإسباني "جيرارد بيكيه" الذي يلعب لنادي برشلونة، وللشريكين طفلين هما "ميلان" و "ساشا". لكنهما انفصلا في حزيران/يونيو 2022. وبعد التوصل إلى اتفاق بشأن حضانة طفليهما، انتقلت شاكيرا معهما إلى ميامي.
صورة من: picture alliance/epa/A. Dalmau
يبدو أن فوزها بجائزة "جرامي" مرتين لم يرض طموحها، في عام 2011 نُقش اسمها على ممشى مشاهير هوليوود. تمتلك شاكيرا منازل في كل من "ميامي" و جزر البهاما، و في مسقط رأسها مدينة بارانكويلا،كولومبيا وإسبانيا.
صورة من: Getty Images/AFP/F.-J. Brown
أطلقت شاكيرا على الجمعية الخيرية التي أسستها إسم "جمعية القدم الحافية"، وتهدف هذه الجمعية إلى توفير التعليم للأطفال في بلادها "كولومبيا". في الصورة : "شاكيرا برفقة عدد من الأطفال في حفل لوضع حجر الأساس لمدرسة في مدينة "قرطاجنة" الكولومبية".
صورة من: Getty Images/Afp
عُينت شاكيرا في لجنة تحكيم برنامج مسابقات هواة الغناء الشهير "ذا فويس" الذي ترعاه قناة "إن. بي. سي" في موسمة الرابع لعام 2013، وأظهرت سرعة في البديهة وحازت على إعجاب المشاركين بالبرنامج. شاكيرا لن تُشارك في دورة برنامج "ذا فويس" الخامسة بل ستشارك في دورته السادسة.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/D. Bedrosian
إلتقطت هذه الصورة ل شاكيرا السنة الماضية خلال جلسة لتصوير فيلم الرسوم المتحركة الثلاثي الأبعاد "زوتوبيا"، حيث ستؤدي فيه صوت الغزالة زوتوبيا بنسختيه الإنكليزية والإسبانية، كما ستؤدي أغنية "تراي إيفري ثينغ" في فيلم الرسوم الذي حاز على جائزة الـ "جولدن غلوب".
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/A. Gallo
شاكيرا هي سفيرة منظمة اليونيسيف للنوايا الحسنة، زارت مؤخراً منتدى دافوس لتسهم في توفير التعليم والإقبال عليه. وتعمل مع جهات متعددة لتأمين التمويل للعملية التعليمية. وقد قدمت لها مؤسسة "شواب" جائزة "كريستال" التي تُمنح عادة للفنانين الذين يلتزمون بتحسين أوضاع الناس. كيت مويزر/غالية داغستاني