جرعة واحدة من مركب السيلوسيبين، الموجود في المخدر المعروف باسم الفطر السحري، يمكنه أن يُخلص مريض السرطان من أعراض الاكتئاب والقلق، وفقا لدراسة حديثة، فهل يكون ذلك بمثابة أمل لمرضى السرطان للتخلص من ألمهم النفسي؟
إعلان
انخفض لدى مرضى السرطان أثار ما يعانون منه من قلق واكتئاب وانعدام الامل بسبب صعوبة حالتهم الصحية بعد تناولوا مركب السيلوسيبين بالتزامن مع العلاج النفسي، وفقا لدراسة حديثة منشورة بمجلة سايكوفارماكولوجي Psychopharmacology المتخصصة.
ويقول أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة نيويورك، ستيفين رووس: "تعد نتائج الدراسة بإمكانية أن يكون العلاج بالسيلوسيبين وسيلة لتحسين الحالة النفسية والمعنوية والعاطفية لمرضى السرطان"، وفقا لموقع سي إن إن الإخباري.
تم التوصل للنتائج عبر دراسة استغرقت حوالي خمس سنوات حيث بدأت الدراسة عام 2016 بمشاركة مجموعة من مرضى السرطان للتعرف على قدرة مركب السيلوسيبين، الموجود فيما يعرف بمخدر الفطر السحري، في مساعدتهم على التخلص من أثار الاكتئاب والقلق.
وتوصل البحث في عام 2016 إلى تلاشي أثار الألم النفسي والمعنوي لدى 80 بالمئة من المرضي المشاركين في الدراسة واستمرار تحسنهم لمدة ستة أشهر منذ الحصول على جرعات المركب، لتتم متابعة 15 من المرضى بعد خمس سنوات لاحقة ويجد العلماء أن علامات التحسن مازالت مستمرة، وفقا لموقع شبكة NBC الأمريكية.
ويضيف رووس، الذي أشرف على الدراسة في عام 2016 وشارك لاحقا في المتابعة الحديثة: "يبدو أن العلاج بإضافة جرعات من مركب السيلوسيبين يعمل بشكل سريع وتستمر فعاليته وفائدته لسنوات، وإن ظهرت دراسات أخرى تؤكد على ما توصلنا له من نتائج، فيمكن لأثار هذا أن تكون عظيمة لمرضى السرطان".
من الشائع ان يصاب حوالي 40 بالمئة من مرضى السرطان والناجيين منه على حد سواء من من الاكتئاب والقلق، بما يؤثر بالسلب على الحالة النفسية والجسدية لهم.
وبالرغم من تعرف الباحثين على قدرات عدد من المنشطات والمركبات، مثل السيلوسيبين، على التأثير بالدماغ، لم يتمكنوا بعد من اكتشاف كيف تعمل تلك المواد على التخفيف من أثار القلق والاكتئاب بشكل محدد.
جدير بالذكر، أن مرضى الاكتئاب غير المصابين بالسرطان، بحاجة لجرعات مختلفة تماما.
د.ب/ ا.ف
هكذا تحمي نفسك من خطر الإصابة بمرض السرطان
بالرغم من انتشاره الكبير بين الناس إلا أن الإصابة به ليست حتمية، في يومه العالمي الذي يصادف 4 فبراير، رضد علماء الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض الخبيث وطرق تجنبها. عادات حياتية بسيطة قد تكون وسيلة حمايتنا من السرطان.
صورة من: Getty Images
مصيرك بين يديك!
التدخين وحده من أهم مسببات السرطان، فدخان السجائر لا يسبب سرطان الرئة فحسب، بل يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أنواع الأورام الأخرى. ويبقى التدخين هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa
السمنة ترفع احتمالات الإصابة بالسرطان
تأتي السمنة في المرتبة الثانية من العوامل المسببة للسرطان إذ تزيد مستويات الأنسولين المعززة من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان تقريبًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكُلى والمرارة وسرطان المريء. وتنتج النساء البدينات كميات متزايدة من الهورمونات الأنثوية في الأنسجة الدهنية، وبالتالي ترتفع لديهن معدلات خطر الإصابة بسرطان الرحم أو سرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/dpa
لا تصبح أسير "الكنبة"
قلة الحركة والمشي يرفعان من احتمالات الإصابة بالسرطان أيضا. وتشير الدراسات طويلة المدى إلى أن ممارسة الرياضة والتمارين يمكنها أن تمنع الإصابة بالمرض الخبيث. الرياضة بشكل عام تعمل على خفض معدلات الأنسولين في الجسم ما يمنع اكتساب المزيد من الوزن. لا تكن أسير الأريكة طوال الوقت، ومارس الرياضة والحركة.
صورة من: Fotolia/runzelkorn
المشروبات الكحولية
الكحوليات عموما تحفز الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء. وإذا تم تناولها بكثرة مع التدخين، فالخطر هنا يرتفع لمعدلات أكبر تصل إلى مائة ضعف! ربما يكون تناول كأس واحد من النبيذ في اليوم فقط أقل ضررا على الجسم، إذ يدعم نظام القلب والأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الإسراف في تناول اللحوم الحمراء!
اللحوم الحمراء يمكن أن تتسبب بسرطان الأمعاء. بالرغم من عدم تحديد السبب الفعلي لذلك، إلا أن الدراسات تظهر وجود علاقة ملحوظة بين استهلاك اللحوم الحمراء وسرطان الأمعاء. وتمثل لحوم الأبقار خطورة بشكل خاص، ولكن حتى لحم الخنزير يمكن أن يسبب السرطان. ويزيد استهلاك اللحوم من خطر الإصابة بالسرطان مرة ونصف. أما تناول الأسماك، فيمنع الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia
لا مزيد من المشويات؟
تنبعث بعض المواد المسببة للسرطان عند شى اللحوم، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات. وقد ثبت في تجارب على الحيوانات أن هذه المركبات الكيميائية يمكن أن تسبب الأورام. ومع ذلك، فإن الدراسات طويلة الأمد على البشر، لم تثبت ذلك بشكل قاطع بعد. ربما تكون كميات استهلاك اللحم هي ما يسبب السرطان، وليس طريقة طهيه.
صورة من: picture alliance/ZB
تجنب الوجبات السريعة
يمكن لنظام غذائي جيد يتكون من الخضروات والفواكه والألياف الغذائية أن يكون سببا لتجنب الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، فقد وجد الباحثون في دراسات أجريت على مدى سنوات، أن اتباع نظام غذائي صحي له تأثير أقل على الوقاية من السرطان، مما كان مفترضا في السابق. فهو يقلل فقط من خطر الاصابة بالسرطان بنسبة لا تتجاوز 10 في المئة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التعرض للشمس بكثرة
يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية اختراق الجينوم البشري وتغييره. فبينما تحمي كريمات الوقاية من الشمس البشرة، يمتص الجلد الكثير من تلك الأشعة.
صورة من: dapd
الطب الحديث قد يسبب السرطان!
تضر الأشعة السينية "X" بالجينوم أيضاً. إذا اقتصر الأمر على صورة إشعاعية عادية، فيكون التعرض لها قليلاً ، لكن الوضع يختلف عند التعرض للأشعة المقطعية. وهذا النوع من الأشعة يجب الخضوع لها عند الضرورة فقط، أما بالنسبة لأشعة الرنين المغناطيسي فهي غير ضارة.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
العدوى البكتيرية تحفز السرطان
يمكن أن تسبب فيروسات الورم الحليمي البشري سرطان عنق الرحم لدى السيدات. كما يمكن أن تتسبب الإصابة بالتهاب الكبد B و C إلى تدهور خلايا الكبد ومن ثم الإصابة بالسرطان. لكن هناك العديد من اللقاحات التي يمكن الحصول عليها لتفادي تلك العوامل المسببة للسرطان، بالإضافة إلى المضادات الحيوية التي تكافح تلك البكتيريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
حبوب منع الحمل
ربما تكون حبوب الحمل من العوامل المحيرة عندما يتعلق الأمر بخطورتها، فعلى الرغم من أنها ترفع من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها في الوقت ذاته، تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض. لكن في نهاية الأمر فحبوب منع الحمل فائدتها أكثر من ضررها على الأقل فيما يتعلق بخطورة الإصابة السرطان.
صورة من: Fotolia/Kristina Rütten
ضربة قدر!
بالرغم من أخذ جميع الاحتياطات لتجنب الإصابة بالسرطان، إلا أن الإنسان ليس بمنأى عنه. فنصف حالات الإصابة بالسرطان، سببها جينات خاطئة أو ببساطة التقدم في العمر. أما سرطان الدماغ فمن المحتمل أن تأتي الإصابة به بشكل وراثي . ففي النهاية الأمر تصبح الإصابة مثل ضربة القدر! بريغيت أوستراث/ س.إ