اعتاد المرء التوجه لآلات البيع الذاتي لشراء مشروب أو سندويتش لكن ليس لشراء سيارة، وهو الأمر الذي أصبح حقيقيا في الصين، إذ أعلنت شركتا فورد للسيارات وعلي بابا للبيع الإلكتروني عن خدمة شراء السيارات عبر آلة للبيع الذاتي.
إعلان
قريبا ستتمكن من شراء سيارتك من آلة للبيع الذاتي، إذ أعلنت شركة فورد للسيارات وشركة علي بابا الصينية للبيع الإلكتروني عن توفيرهما لخدمة شراء السيارات من آلات للبيع الذاتي وذلك باستخدام تطبيق تاوباو للمشتريات.
يمكن لمستخدم التطبيق أن يلتقط صورة لسيارة مارة أو متوقفة أعجبته، فيقوم البرنامج بالتعرف على نوعها وشكلها تلقائيا. حينها يمكن للمستخدم الذي يرغب في شراء السيارة التوجه لإحدى آلتي البيع الذاتي في شنغهاي أو نانجينغ والحصول على السيارة المرجوة.
وحسب موقع "تراند ديرتسوكونفت" الألماني فإن على المستخدم إدخال معلوماته الشخصية في التطبيق أولا، ثم أخذ صورة سيلفي له بالإضافة إلى إيداع ضمانة مالية.
عند الذهاب إلى آلة البيع العملاقة، يتم التعرف على المستخدم من خلال عملية التعرف الإلكتروني على الوجوه. وفي حالة وجود تطابق، تقوم الآلة في النهاية بإخراج السيارة المطلوبة ويسمح للمشتري تجريبها لمدة ثلاث أيام قبل شرائها.
هذه العملية التي لا تتجاوز العشر دقائق عليها بعض القيود: إذ لا يمكن استخدام الخدمة إلا من قبل الأشخاص الذين حصلوا على أكثر من 700 نقطة في التصنيف الائتماني الذي وضعته شركة علي بابا، إذ يكون هؤلاء الأشخاص قد سبق لهم التعامل مع الشركة وجديرين بثقتها.
وحسب موقع "تراند ديرتسوكونفت" الألماني سيتم إنشاء أعداد أخرى من آلات البيع الذاتي للسيارات في الصين، لأنه تبين أن الأشخاص يريدون اختبار المنتجات من قبل شراءها خاصة تلك باهظة الثمن مثل السيارات. كما أن شركة "علي بابا" التي هي في الأساس إحدى أكبر الشركات الصينية للبيع الإلكتروني، بدأت تستثمر بشكل متزايد في الآونة الأخيرة في البيع خارج الإنترنت. كما تقوم شركة أمازون بالمثل ولكن في مجال آخر وهو المواد الغذائية العضوية.
ر.ن/س.ك
معرض فرانكفورت الدولي للسيارات .. سلسلة المفاجآت
تحتضن مدينة فرانكفورت الألمانية المعرض الدولي للسيارات، الذي يشهد هذه السنة حضور أكثر من 50 علامة تجارية. لكن فيما يُسجل غياب بعض شركات السيارات العالمية، تلقي شركات التكنولوجية العالمية بكل ثقلها في المعرض.
صورة من: Getty Images
يشهد المعرض الدولي للسيارات بمدينة فرانكفورت الألمانية هذه السنة حضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي من المتوقع أن تلقي خطاباً قاسياً بحق مدراء شركات السيارات الألمانية العملاقة المتورطة بقضية التلاعب بقيم انبعاثات محركات الديزل لسياراتها.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
هناك الكثير لتقوله ميركل: فعلى مدى سنوات قام عدد من كبرى شركات السيارات الألمانية بالتلاعب في قيم انبعاثات محركات الديزل، بالإضافة إلى أن عدة شركات ألمانية كوّنت فيما بينها تكتلاً سرياً وممنوعاً للتحكم بالأسعار. وهذا في حد ذاته نفاق كبير، فمن ناحية تتفق هذه الشركات فيما بينها بالتفاصيل على الأسعار والمواصفات، ومن ثم تمثل في المعرض أنها تتنافس فيما بينها!
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
درجت التقاليد على أن يجلس المستشار أو المستشارة الألمانية داخل سيارة - يفضل أن تكون ألمانية - لالتقاط صور له داخلها. لكن هذا العام لن تجلس ميركل في السيارة التي تشكل مستقبل السيارات الكهربائية في العالم، ألا وهي سيارة "تيسلا 3"، ذلك لأن شركة "تيسلا" الأمريكية قررت عدم المشاركة في معرض هذا العام.
صورة من: Reuters/S. Lam
شركة أخرى تعتبر هي أيضاً الأنجح في بناء السيارات الإلكترونية، ألا وهي شركة نيسان اليابانية، لن تحضر معرض فرانكفورت الدولي هذا العام، لاسيما وأن هذا المعرض درج على الاحتفال بالسيارات التقليدية، لاسيما تلك المزودة بمحرك ديزل. تعرض آخر موديلات نيسان الكهربائية، المسماة "ليف"، في شيبا قرب العاصمة اليابانية طوكيو.
صورة من: Reuters/K. Kyung-Hoon
تسعى شركة "فولفو" السويدية أيضاً لركوب موجة السيارات الكهربائية، إذ تعتزم الشركة العريقة بدءاً من 2019 في بناء سيارات ذات محرك هجين أو محرك كهربائي كامل فقط. كما ستتجه الشركة إلى تعزيز عملية بيع السيارات عبر الإنترنت، والذي بات يحقق نجاحاً كبيراً كما هو الحال في مبيعات شركة "تيسلا". من يحقق مثل هذا الانتشار في العالم الافتراضي، يمكنه بكل سهولة التخلي عن الحضور إلى معارض وما يرافقها من تكاليف.
صورة من: Volvo
قائمة الشركات التي ستغيب عن معرض هذا العام طويلة: فولفو ونيسان وميتسوبيشي وبيجو وعلامتها "دي إس"، بالإضافة إلى فيات كرايسلر وألفا روميو. وبغض النظر عن تعدد أسباب غياب كل شركة، فإن ذلك كله يؤشر على ضرورة تفكير منظمي المعرض في طرق أخرى لجذب العارضين والجمهور مستقبلاً.
صورة من: DW/B. Cunningham
في غياب الشركات التقليدية لصناعة السيارات، تحاول شركات الإنترنت والتقنية الرقمية ملء الفراغ، إذ تعرض شركة "فيسبوك" في معرض فرانكفورت تقنيتها الجديدة "مواصلات المستقبل". كما ستنضم إليها شركات أخرى مثل "كاسبرسكي لاب" و"آي بي إم" و"سيمنز" وشركة تيليكوم الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
لن يخيب معرض هذا العام على الأقل في شيئين: تحطيم الأرقام القياسية في أسعار السيارات وقوة محركاتها. ستقدم شركة مرسيدس سيارة رياضية جديدة رشيقة القوام للنخبة فقط بسعر يصل إلى ثلاثة ملايين يورو. كما ستُطرح تشكيلة متنوعة من السيارات الرياضية متعددة الأغراض (SUV) كي يتفقدها ويعجب بها زوار المعرض.
صورة من: Reuters/A. Song
هناك شك في أن يتجاوز عدد زوار المعرض عددهم العام الماضي، والذي بلغ 900 ألف زائر. ولكن بمجرد انتهاء المعرض في الرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول (موعد عقد الانتخابات البرلمانية الألمانية) وعد التذاكر المباعة، سنعرف الخبر اليقين وما إذا كان معرض فرانكفورت الدولي ما يزال المعرض الرائد عالمياً في عالم السيارات.