هكذا يمكن الحفاظ على جسم سليم وقوام رشيق بعد الثلاثين
١٤ أغسطس ٢٠١٥
تزيد مسؤوليات ومشاغل الحياة بعد الثلاثين، كما تبدأ تغيرات داخل الجسم بشكل يجعل الحفاظ على الوزن المثالي مسألة أكثر صعوبة. ومن المهم تعديل طريقة التغذية وطريقة ممارسة الرياضة لتتناسب مع المرحلة العمرية الجديدة وتحدياتها.
إعلان
تتغير الكثير من الأمور في حياة الرجال والنساء عند الوصول للثلاثين تشمل آلية تراكم الدهون وكثافة العضلات. وتحدث تغيرات عديدة في الجسم في هذه المرحلة، ففي منتصف العشرينات يفرز الجسم بغزارة هورمون الميلاتونين والسوماتوتروبين و هورمون السعادة "دي إتش إي إيه" وكلها هورمونات تساعد على ممارسة الرياضة وبناء العضلات بسرعة. وعند الوصول للثلاثين يبدأ البطء في عملية الأيض والتغيير في إفراز الهورمونات المختلفة.
ومن السهل في العشرينات أن تظهر نتائج الأنظمة الغذائية وبالتالي يسهل فقدان الوزن والحصول على جسم رشيق. أما في مرحلة الثلاثينات فيجب زيادة التمارين الرياضية إذ لا يجب أن يقل عدد مرات ممارسة الرياضة عن مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا على أن يتراوح التدريب في كل مرة بين 30 و 40 دقيقة، وفقا لتقرير نشرته مجلة "بريغيته" الألمانية.
وتزيد صعوبة الحفاظ على الوزن بعد الثلاثين نظرا لأن الحياة الاجتماعية لمعظم الناس تتغير إذ تزيد المسؤوليات كما أن بعض النساء يدخلن الثلاثينات بطفل أو أكثر، وهنا يصعب إيجاد الوقت اللازم لممارسة الرياضة بالشكل المطلوب.
حلم القوام المثالي
تشير دراسات إلى أن زيادة الوزن في الفترة بين العشرين والثلاثين تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية. فالأشخاص الذين يكتسبون 10 كيلوغرامات بين العشرين والثلاثين تزيد نسبة إصابتهم بالأمراض في سنوات العمر اللاحقة.
ومع الوصول للثلاثين يجب تغيير نوعية التمارين الرياضية، إذ ينصح الخبراء بالجمع بين تمارين بناء العضلات وتمارين الجري أو السباحة، وفقا لتقرير "بريغيته". ومن المهم الحرص على الإحماء قبل ممارسة أي تمارين رياضية.
وبشكل عام لا يجب الإفراط في ممارسة أنواع الريجيم الصارمة، لكن الأهم في هذه المرحلة هو الحفاظ على التغذية المتوازنة الصحية.
فتيات بنغلاديش.. تحدي المجتمع بركوب الأمواج
ممارسة الفتيات لرياضة ركوب الأمواج ليست أمرا بديهيا في بنغلاديش التي لم تنتشر فيها هذه الرياضة إلا مؤخرا، لكن بعض الفتيات قررن تحدي التصورات المحافظة للمجتمع وإثبات مهارتهن الرياضية وتقديم الدعم لأسرهن في نفس الوقت.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
يقدر طول الساحل الذي تطل عليه مدينة كوكس بازار البنغلاديشية الصغيرة، بنحو 120 كيلومترا وبالتالي فهو مكان مناسب لأول بطولة ركوب الأمواج في البلاد. شارك في البطولة 70 شخصا بينهم 10 فتيات.
صورة من: Bangladesh Surfing Association
لم تكن رياضة ركوب الأمواج معروفة في بنغلاديش حتى عام 2003، لكن الوضع تغير عندما بدأ اتحاد " Surfing the Nation" الأمريكي الرياضي العمل في بنغلاديش والمشاركة في أنشطة اجتماعية، وبدأت فكرة الرياضة المائية تجتذب الشباب.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
لا تقتصر أنشطة الاتحاد الرياضي الأمريكي على تعليم الشباب ركوب الأمواج فحسب، بل يتم تعليمهم اللغة الإنكليزية ومبادئ الإسعافات الأولية وحماية البيئة. كما يتم تشجعيهم على الحفاظ على الشاطئ عن طريق تنظيفه من القمامة على سبيل المثال.
صورة من: Farjana KHAN GODHULY/AFP/Getty Images
يقول المدرب سيفات راهمان (الثاني من اليسار) إن اجتذاب الفتيات لهذه الرياضة واستمرارهن فيها مسألة صعبة. ويحصل كل طالب من الاتحاد الرياضي الأمريكي على منحة شهرية تعادل 29 يورو.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
فتحت هذه المنحة آفاقا جديدة أمام الفتاة ريبا/12 عاما/ الفائزة بأول بطولة ركوب أمواج للسيدات. وتشعر ريبا بالسعادة لأن هذه المهارة التي اكتسبتها تمكنها من مساعدة عائلتها.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
تحاول نسيمة أن تحول هذه الرياضة إلى مهنة رغم معارضة والدها لدخولها هذا المجال، إنطلاقا من الفكر التقليدي الذي لا يحبذ ممارسة الفتيات للرياضة.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
تحاول اتحادات الرياضات المائية في بنغلاديش جذب الفتيات وحثهن على ممارسة الرياضة كما يقول راشد علام، رئيس نادي الرياضات المائية في تصريحات لـ DW: "نحاول إعطاء الفتيات فرصة".
صورة من: Getty Images/A. Joyce
تلعب التبرعات دورا كبيرا في دعم الرياضات المائية في بنغلاديش، إذ أن هناك مبالغ إضافية تعطى لكل طالب بهدف شراء المعدات اللازمة للتدريب. ويواجه المدرب راهمان مشكلة تتمثل في أن الكثير من الفتيات يغادرن النادي بعد فترة قصيرة إذ يتم تزويجهن مبكرا لاسيما في العائلات الفقيرة.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
يرى علام أن تعلم الفتيات للغة والرياضة وحصولهن على المال لمساعدة عائلتهن، طريقة جيدة للدفاع بها عن حقهن في الحياة المستقلة مؤكدا أن بنغلاديش بحاجة للمزيد من المحترفات في رياضة ركوب الأمواج.