1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هلع بعد سلسلة غارات إسرائيلية "عنيفة" على جنوب لبنان

خالد سلامة د ب أ، أ ف ب، رويترز
٨ مايو ٢٠٢٥

نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت الأودية والمرتفعات والأحراج في جنوب لبنان وقال إنها تستهدف "بنى تحتية لحزب الله، الأمر الذي ثار حالة من الهلع والرعب بين السكان.

صورة من الأرشيف لغارة إسرائيلية على جنوب لبنان
صورة من الأرشيف لغارة إسرائيلية على جنوب لبنانصورة من: STR/dpa/picture alliance

شنّت إسرائيل سلسلة غارات "عنيفة" في جنوب لبنان الخميس (الثامن من أيار/مايو 2025)، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، مع تواصل الضربات خلال الأشهر الأخيرة رغم سريان وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحزب الله.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد مواجهة استمرّت لأكثر من عام على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط قتيل وثمانية إصابات جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية على جنوب البلاد الخميس. 

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام: "نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي اعتباراً من الحادية عشرة والربع من صباح اليوم (09,15 ت غ) عدواناً جوياً واسعاً على منطقة النبطية" عبر "سلسلة غارات عنيفة وعلى دفعتين" استهدفت "الأودية والمرتفعات والأحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، كفررمان".

وشاهد مصوّر فرانس برس دخاناً متصاعداً من إحدى التلال في منطقة النبطية.

وأفادت الوكالة بأن الغارات أسفرت عن "انفجارات هائلة ترددت أصداؤها في معظم مناطق النبطية والجنوب"، كما أثارت حالة من "الرعب والهلع" بين السكان الذين سارعوا لإخراج أولادهم من المدارس وسط زحمة سير خانقة. وأشارت إلى أن "عشرات سيارات الإسعاف" توجهت إلى محيط المواقع المستهدفة، من دون أن تفيد بوقوع إصابات.

وأظهرت لقطات لفرانس برس تصاعد سحب من الدخان الكثيف من مناطق جبلية وحرجية وأودية بعيدة عن المناطق السكنية.

ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ ضربات تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله أو "بنى تحتية" عائدة له، لا سيما في جنوب لبنان.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـمنظمة إرهابية.

وأتت غارات الخميس غداة مقتل القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس خالد أحمد الأحمد بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة صيدا بجنوب لبنان. وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف الأحمد الذي قال إنه "شغل منصب مسؤول عمليات حماس في القطاع الغربي في لبنان"، معتبراً أن "أنشطته شكلت تهديداً لدولة إسرائيل ومواطنيها".

وتؤكد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة على قرارها "حصر السلاح بيد الدولة"، وسط ضغوط أمريكية متصاعدة لسحب سلاح حزب الله بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع إسرائيل.

ونصّ اتفاق وقف النار الذي أبرم بوساطة أمريكية وفرنسية، على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.

كذلك، نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها في جنوب لبنان خلال الحرب. وقد انسحبت القوات الإسرائيلية منها، باستثناء خمسة مرتفعات تتيح لها الإشراف على جانبي الحدود.

تحرير: صلاح شرارة

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW