1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل أصبحت البدانة ظاهرة في ألمانيا؟

امل فيشر٢١ أبريل ٢٠٠٧

سمعة ألمانيا الرياضية في خطر. فقد أشارت دراسة جديدة إلى أن البلد الذي دأب على تقديم نجوم الرياضة يعاني من البدانة. 75 بالمائة من الرجال و59 بالمائة من النساء وزنهم زائد، وبذلك تصبح ألمانيا الدولة الأوروبية الأكثر بدانة.

زيادة الوزن منتشرة في المانياصورة من: picture alliance

تشير دراسة حديثة أجرتها المؤسسة الدولية لدراسات السمنة، ونشرت في الصحيفة الألمانية "زود دويتشه تسايتونغ" أن 75% من الرجال الألمان و59% من النساء الألمانيات يعانون من البدانة، وهذه النسب تعد الأكبر بالمقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى. وأضافت الصحيفة أن ألمانيا تكون بهذه المعدلات قد تراجعت ووصلت إلى مستوى من البدانة أعلى منه في جمهورية التشيك وقبرص وبريطانيا، الذين كانوا يحتلون صدارة القائمة في الأعوام الماضية.

وتعرف البدانة بأنها الزيادة في نسبة الدهون وتراكمها في الجسم، وهي عادة ما تسبب خللا في التوزان الطبيعي للجسم قد يؤدي إلى كثير من الأمراض مثل داء السكري أو انسداد الشرايين. وتساعد الكثير من العوامل على الوصول إلى حالة البدانة، على رأسها بالطبع الإفراط في الأكل والشرب بما يزيد عن حاجة الجسم. وحاجة الجسم من الأكل والشرب تختلف من شخص لآخر وتتأثر بعوامل كثيرة منها الجنس والسن والطول وطبيعة العمل الذي يقوم به الفرد. كما أن هناك عوامل إضافية تؤثر على احتياجات الفرد من الغذاء، منها إفرازات الغدد الصماء والعامل الوراثي والعامل البيئي، وكذلك العامل العصبي والحالة النفسية.

أسباب البدانة الألمانية

اسباب البدانة تعددت والنتيجة واحدةصورة من: picture-alliance/ dpa

وتشير الدراسة المنشورة إلى أن شرب الجعة وكثرة الدهون في الوجبات الألمانية ونقص الحركة من أهم العوامل التي جعلت الألمان أكثر الشعوب بدانة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي. ومن جهته أكد الخبير الغذائي في منظمة الصحة العالمية فرانسيسكو برانكو على أن 60% من الألمان لا يتحركون بشكل كافي. كما أوضح التأثير السلبي للجعة على الجسم، إذ أن الوحدات الحرارية التي تحتويها لا تعطي إحساساً بالشبع، وإنما تتحول لعدة كيلوجرامات من الوزن الزائد. وتشير إحصائيات أخرى إلى أن المعدل اليومي لما يشربه الفرد الواحد في ألمانيا من الجعة يومياً هو 0.3 لتر.

كما أن قلة الحركة والاعتماد على الوجبات السريعة أو الوجبات الجاهزة للطهي والتي تحتوي على نسبة كبيرة من المواد الحافظة والدهون، تساعد على تراكم الدهون في الجسم. وفي هذا الإطار تذكر صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن معدلات البدانة في ألمانيا تكاد تماثل معدلات البدانة الأمريكية، موضحة أن آثار الوجبات السريعة المنتشرة في أمريكا بدأت في الظهور هنا في ألمانيا.

ردود الفعل السياسية

الاهتمام بالموضوع الغذائي من اولويات وزير حماية المستهلك هورست سيهوفرصورة من: AP

من جهته، أعلن الوزير الألماني لحماية المستهلك هورست زيهوفر أنه سيقوم في شهر آيار/مايو بتقديم خطة في سبيل الوصول إلى التغذية السليمة وتشجيع الحركة المستمرة. ويرى زيهوفر أن انتشار السمنة بشكل متزايد سيؤدي بآثار سلبية كبيرة على الصحة، وسينعكس بالتالي على الاقتصاد ويؤثر سلبياً على المجتمع الألماني ككل. لذلك فهو يرى أنه على كل فئات المجتمع من سياسيين وجمعيات عملية ورياضية وشركات تأمين وعلماء تغذية أن يتعاونوا معاً لمحاربة هذه الظاهرة السلبية.

أما بالنسبة لنائب رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي فولفغانغ زوللر، فهو يرى أن الحديث عن التغذية الصحية لن يجدي طالما أن المدارس تقلل حصص الرياضة. كما علقت ريناته كوناست، العضو في حزب الخضر، على هذه القضية مؤكدة على أهمية كتابة المكونات التي يحتويها الطعام وكمية السعرات الحرارية التي تمثلها على كل ما يباع من مأكولات. ومن جهتها طالبت منظمة الصحة الدولية ألمانيا بأن تقلل من نسبة الإعلانات عن المنتجات المليئة بالدهون والسكريات لحماية المستهلكين وخاصة الأطفال منهم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW